صفحة الكاتب : محمد التميمي

وعلى ماذا اختلفوا ولماذا الان ؟
محمد التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اخذت قضية اجهزة كشف المتفجرات تشغل مساحة واسعة من النقاش والجدال في داخل اروقة ودوائر وزارة الداخلية وخارجها. ويبدو ان الفضيحة بدأت تنتشر على كل لسان ، والفضيحة على مايبدو اكبر من ان يستطيع شخص معين احتوائها وطمطمتها ولفلفتها بطريقة ما.
 فقبل ايام ظهر المفتش العام لوزارة الداخلية عقيل الطريحي ليقول ان تلك الاجهزة عبارة عن امن زائف ، وقد تصور انه يتصريحه هذا خرج من المسؤولية بينما الواقع غير ذلك تماما.. فببساطة يمكن لاي مواطن عادي ان يسأل اذا كان المفتش العام في الوزارة يقول بعد عدة سنين ان اجهزة السونار عبارة عن امن زائف فأين كان قبل ذلك ومهمته الاساسية هي كشف الفساد الاداري والمالي وتشخيصه واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمكافحته.
  سيادة المفتش العام اما كان متواطئا او مشاركا او نائما او عاجزا .. والنتيجة كانت واحدة وهي ان اموالا طائلة انفقت وبددت .. ومئات الضحايا ازهقت ارواحهم والملايين روعوا.
   اتذكر انني قرأت قبل عدة اشهر تصريحا لسياسي عراقي مطلع قال فيه ان اجهزة الكشف عن المتفجرات التي تستوردها وزارة الداخلية عفا عليها الزمن، حتى انه لم تعد الاجهزة الامنية في مختلف الدول تستخدمها ، وباتت بعض الاسواق الصغيرة والمكاتب والمؤسسات تستخدمها من باب زيادة الاجراءات الاحترازية ليس الا.
  وقبل بضعة ايام نقل شخص مسؤول انه في نقاش مع ضابط اميركي كبير حول المستخدمة فرد الضابط الاميركي اننا قلنا ان هذه الاجهزة غير مفيدة ولكن وزارة لداخلية العراقية مصرة على استيرادها !!. 
   ومثلما اعلن المفتش العام الاستاذ الطريحي بأن السونار تعد امنا زائفا، فأن المعارك والمشادات الكلامية الاخيرة بين الوكيل الاقدم للوزارة عدنان الاسدي وضباط كبار في الداخلية ربما ستفجر مفاجات كبيرة وخطيرة يمكن ان تحرج رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق جواد البولاني واخرين غيرهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/27



كتابة تعليق لموضوع : وعلى ماذا اختلفوا ولماذا الان ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net