جريمة اغتيال الصحفي محمد الشمري من نوع جديد
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

نعم جريمة اغتيال الاستاذ والاعلامي محمد الشمري من نوع جديد غير مالوف وغير متوقع نامل ان لا يتسع فالقتل في العراق امر طبيعي يوميا مئات العراقيين ومن مختلف الشرائح الاجتماعية حتى يمكننا القول ان العراقيين جميعا طبعا بأستثناء المسئولين محمكومين بالاعدام لكنهم لا يعرفون متى ينفذ حكم الاعدام فالتنفيذ يتوقف على صاحب القرار حسب مزاجه وحسب اختياره من ناحية الوقت المكان الكيفية سيارة مفخخة حزام ناسف عبوة متفجرة ذبحه على الهوية اختطاف من الدائرة المدرسة السوق اي تجمع كبير ليلا نهارا
اما مقتل محمد الشمري قلت من نوع خاص وبعيد عن هؤلاء المجرمين وعن اساليبهم وطرقهم لهذا احدثت ضجة كبيرة وقلق كبير وحيرة في تفسيرها
فهل صحفي واعلامي معروف وكبير واستاذ معروف بخلقه واخلاقه يتجاوز السيطرة وعلى المسئولين عنها هل تصرف تصرفات سيئة ضد هؤلاء هذا غير معقول وحتى لو حدث مثل ذلك ولو هذا مستحيل دعونا نفرض قد يحدث مع غيره هل يمكن ان يتصرف المتواجدين في السيطرة بهذا التصرف وهو قتل المقابل خاصة وانه لم يحمل اي نوع من السلاح
يا ترى كيف تصرف هذا التصرف وكيف سحب مسدسه واطلق عليه النار
لهذا على الحكومة اعدام هذا الشخص اي الشخص القاتل وتغريم الجهة المسئولة عن هذا الضابط مبلغا من المال ويجب تحذيرها بانها ستكون مسئولة عن تصرفات التابعين لها
لا شك ان موقف السيد رئيس الوزراء السريع انقذ العراق من نار من نوع جديدة وهي نار العنصرية بين العرب والكرد اضافة الى النار نيران الطائفية بين السنة والشيعة
حيث قامت المجموعات الارهابية التابعة لال سعود وخصة فضائية الخشلوك وجوقة المدى الوهابية بصب الزيت على النار وتطلب من عشيرة الصحفي المقتول على الاحتجاج وقتل الكرد وفي نفس الوقت تشجع قادة اللواء الرئاسي على عدم تسليم الضابط القاتل بل دعتهم الى تهريب المجرم الى كردستان وكادت تحد ث جريمة كبرى لهذا اسرع السيد رئيس الوزراء وهدأ النفوس الغاضبة وقال انا المسئول ودم الصحفي محمد الشمري لن يذهب هدرا ابدا وامر بالقاء القبض على المجرم القاتل وتسليمه الى العدالة لينال جزائه العادل
وعندما تلاشت احلام هذه المجموعات في اشعال نيران العنصرية بين العرب والكرد بدأت بشن حملة اعلامية كبيرة وواسعة مستهدفة الاساءة الى السيد رئيس الوزراء وقالت انها دعاية انتخابية
الحقيقة اثبتت الايام غباء كل المجموعات المأجورة المعادية للسيد المالكي والتي هدفها وضع سد بين المالكي والشعب العراقي مرة تتهمه بانه ضد السنة ومرة ضد الكرد ومرة ضد الشيعة نعم السيد المالكي ضد عناصر من الشيعة والكرد والسنة فهؤلاء لا يمثلون لا السنة ولا الشيعة ولا الكرد وبعد كل هوسة وعاصفة تصنعها هذه المجموعات المأجورة تأتي بنتائج معكوسة على خلاف ما يرغبون وما يريدون حيث تنكشف حقيقة هذه المجموعات وبالتالي تخسر ما حولها من جماهير من شعبية في حين تثبت مصداقية ونزاهة السيد المالكي فتزيده قوة من خلال التفاف الجماهير العراقية من كل الطوائف والاعراق فهو الشخصية السياسية الوحيدة الذي يؤيده كل الجماهير العراقية عربا وكرد سنة وشيعة مسلمون وغير مسلمون متدينون وغير متدينون
فبادرة السيد المالكي وخروجه الى موقع الجريمة ووقوفه بين الطرفين لا شك انه اخمد نيران العنصرية ومنع اي مجموعة من صب الزيت عليها وهذا ما اغضب القوى الارهابية فاخذت تندب حظها العاثر اي نار تقوم باشعالها في العراق يسرع المالكي الى اخمادها ونحن مكلفين باشعال نيران في العراق لا تذر ولا تبقي تحرق العراق ارضا وبشرا وتحوله الى احجار متناثرة وهذا الشعار رفعه صدام الا انه عجز عن تحقيقة لهذا نرى هذه المجموعات ادعت بانها قادرة على تحقيق ما عجز صدام عنه لهذا بدأ ال سعود يغدقون الاموال الهائلة وحسب الطلب وبدون حساب
لا ندري سبب هذه الجريمة النكراء البشعة هل ان القاتل اهوج ارعن هل مدفوع من قبل جهات اخرى لكن عندما نطلع على غضب جوقة المدى الوهابي وفضائية الخشلوك يعطيك الدليل الواضح على ان هناك نية مبيتة او يرغبان بجعلها مبرر لاشعال حرب بين العرب والكرد الا ان موقف السيد المالكي افشل نواياهم الخبيثة
لو دققنا في حقيقة الذين يعادون السيد المالكي لا تضح لنا ان جذورهم صدامية وهابية بعد ان كانت ابواق مأجورة لصدام اصبحت ابواق مأجورة لال سعود رغم الاختلاف في الوان هذه المجموعات واشكالها
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat