الامم المتحدة تدعوا الى جعل الرفاه هدفا لشعوب العالم
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

رغم انها دعوة قديمة دعا اليها الكثير من المصلحين والصالحين الا انها بقيت مجرد دعوة لم تنفذ وتطبق على الواقع ربما لظروف خاصة وواقع غير واقعها لهذا على الامم المتحدة ان لاتكتفي بالدعوة فقط بل يجب ان تتخذ خطوات من اجل تنفيذها عمليا
اعتقد انها قادرة على ذلك نتيجة للظروف الموضوعية المهيئة لتنفيذها وبهذا يمكن للامم المتحدة وبالتعاون مع المنظمات الانسانية الحرة والشعوب الحرة والحكومات التي تحترم الانسان وتقدس الانسان ان تجعل الرفاه هدفا اساسيا لشعوب العالم
على الامم المتحدة ان توضح للشعوب ما معنى الرفاه وما هو واجب القوى السياسية والحكومات في جعل الرفاه هدفا والسعي لتحقيقه وما هي السبل والاسس التي تحقق به هذا الهدف وتطلب من هذه القوى وهذه الحكومات تنفيذها
كما على الامم المتحدة وكل المنظمات الانسانية ان تراقب عمل وسعي القوى المتنفذة والحكومات في العالم لمعرفة مدى سعيها وصلاحية عملها في جعل الرفاه هدفا من اهدافها وهل حققت بعض الشي هل فشلت وعلى الامم المتحدة ان تكون جريئة لا تأخذها في كلمة الحق لومة لائم بالاشارة الى هذه القوى هذه الحكومة هل انها صادقة او كاذبة وهل اخطأت او لم تخطأ وهذه تسعى خلاف ذلك تسعى من اجل جعل الشقاء هدف لها وعليها ان تتخذ اجراءات صارمة وحازمة ضد القوى والحكومات التي تدعوا الى العنف الى الارهاب الى الفساد الى التخلف الى الغاء الاخر وتكفيره
من هذه الاجراءات التنديد بهذه الافعال فرض المقاطعة والعزلة وصفها بمعادات الانسان والحياة استخدام القوة والقضاء عليها فانها لا شك انها وباء مدمر لا يمكن النجاة منه الا بدفنه
السؤال ما معنى الرفاه الرفاه في اعتقادي الانسان يعيش حرا ويختار الشي الذي يحبه ويرغبه عمله هوايته رغبته في امن واطمئنان يعني هناك اطمئنان على حاضره ومستقبله لهذا تجده عاشقا للحياة ساعيا من اجل بنائها وتجددها وهذا هو الرفاه
لا شك ان الكثير من الشعوب وخاصة الشعوب العربية والاسلامية لا تعرف معنى الرفاه لانها تعيش في خوف وعدم امان وفي عبودية تتحكم بها الاقدار لا تعرف شي عن مستقبلها لهذا فانها شعوب يائسة بائسة معادية للحياة لانها تعيش في ظل قوى ارهابية ظلامية لا ترى للانسان مستقبل غير الموت وحكومات غير شرعية وصلت الى كرسي المسئولية بطرق ملتوية وجعلت من الشعب عبدا خاضع تحت اقدامها
لهذا على الامم المتحدة وكل المنظمات الانسانية والشخصيات المثقفة العالمية ان توحد جهودها وقدراتها ومعرفتها وتنطلق بعمل موحد وحركة واحدة بعد ان تعقد اجتماعات ومؤتمرات ووضع الدراسات والخطط العملية لنشر المحبة والسلام بين بني البشر والقضاء على النزاعات العنصرية والطائفية والتوجه للعلم والعمل بشكل علمي وعملي لا تكتفي بالوعظ والخطب انما يجب النزول الى الناس وخاصة المجموعات المهمشة من البشر ورفع مستواها وازالة غشاوة الجهل وظلام العقل
فهذا التفاوت الطبقي بين بني البشر وهذا الغنى الفاحش والفقر الفاحش لا شك هو السبب الاساسي في ما يحدث من رعب وخوف لا شك ان هذه الحالة لم تحدث لجد ونشاط المجموعة الاولى وعدم جدية ونشاط المجموعة الثانية لكنه حدث بسبب قدرة المجموعة الاولى على سرقة المجموعة الثانية وهذه الحقيقة اكدها احد اعظم من دعا الى جعل الرفاه هدف من اهداف البشر قبل 1400 عام الامام علي حيث قال لم ار نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضاع وقال ما جاع فقير الا بتخمة غني
يعني على الامم المتحدة والمنظمات الانسانية ان تطلب من الدول الغنية من المجموعات الثرية بل عليها ان ترغمها على اعادة بعض الاموال التي سرقتها من الشعوب الفقيرة اليها
ارغام العوائل المحتلة للخليج والجزيرة على مساعدة الشعوب الفقيرة وفتح مجالات العلم والعمل امام ابنائها فما تبدده هذه العوائل من اموال على الفساد والرذيلة واعمال العنف والارهاب لو استخدم لصالح هذه الشعوب وخاصة الشعوب العربية والاسلامية لانهت معانات الشعوب وانهت الجوع والجهل والحرمان والبطالة وحولتها الى شعوب جادة وساعية في بناء الحياة وسعادة الانسان بدلا من شعوب بائسة يائسة حاقدة على الحياة والانسان كل همها قتل الحياة والانسان وفتل نفسها
نحن نسأل اين الامم المتحدة اين المنظمات الانسانية من العنف والارهاب وفرض الجهل والتخريب في ما يجري للشعب العراقي والسوري واللبناني واغلبية شعوب العالم من ذبح ودمار على يد المنظمات الارهابية الوهابية ومن يمولها ويدعمها ويساندها
المفروض يكون لها موقف واضح ومحدد حول كل ما يجري من عنف وارهاب وجهل وظلام وعليها ان تسمي الاسماء بأسمائها بدون خوف ومجاملة وتتخذ الاجراءات العملية ضد هؤلاء
والا كيف يمكن لهذه الشعوب ان تجعل من الرفاه هدفها الاول
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat