وَأَكثَرُهُم لِلحَقِّ كَارِهُونَ
ابواحمد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ابواحمد الكعبي

يمتاز مذهب أهل البيت -عليهم السلام- بميزة يفتقدها غيره من المذاهب الأخرى بالمرجعية في إدارة شؤون المجتمع من فقه وعقيدة وسياسة وفكر وغيرها من الأمور التي لها دخل بإدارة حياتهم للوصول لرضا الباري عز وجل. وهذه المرجعية -بما تتمتع به من وعي ومراتب عالية من التقوى والعدالة والعلم والمعرفة بما له من صلة وثيقة بوصول المقلدين لبر الأمان- هي صمام أمان ضد أعداء الدين والمذهب وأصحاب الفكر المنحرف والتوجهات (السامرية) المضللة للمجتمع.
ولقد توصّل أعداء الدين من المستعمرين للبلاد الاسلامية بعد دراسات معمقة وسنوات طويلة من البحث والتنقيب عن قوة هذا المذهب الحق فوجدوا أهم تمركز لهذه القوة في ركيزتين وهما:
1- اتّباعهم للمرجعية.
2- تعظيمهم لشعائر الإمام الحسين عليه السلام.
فكل من ينتمي لهذا المذهب الحق، مهما كان مستواه العلمي والثقافي والفكري فهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمبادئ المرجعية وينصاع لأوامرها الرشيدة، وكذلك شعائر الإمام الحسين -عليه السلام- المنغرسة في أعماقه والمتجذرة في وجدانه وضميره، فهو يرخص الغالي والثمين من أجل إقامتها والمحافظة عليها، وهذا لعمري واضح جلي لمن تتبع التاريخ وقلب صفحاته، فكم قدّم الموالون والمحبون للإمام الحسين عليه السلام -في تلك الأزمان الغابرة والصفحات السوداء من تاريخ الإسلام على أيدي أرذل الخلق وأدناهم- من أرواح وقطع أيدي وأرجل وغيرها في سبيل إحياء شعيرة زيارة الإمام الحسين عليه السلام.
فبدأ الأعداء يحيكون الخطط الخبيثة والحاقدة في عزل المجتمع الشيعي والموالي عن هاتين القوتين ووضعوا لذلك برامج ورصدوا أمولاً طائلة لتنفيذ هذا المخطط الخبيث، الذي بدأت معالمه تظهر للعيان منذ سنوات ليست بقليلة، سواء إعلامية أو غيرها، وربما ساعدهم في هذا المخطط -من حيث يعلموا أو لا يعلموا- بعض المغفلين والمصلحيين الذين تتوق نفوسهم المريضة للشهرة أو المناصب الزائلة من أبناء جلدتنا، سواء على مستوى أفراد أو جماعات تنظيمية وغيرها أو دول، فصنعوا أناساً بلباس الدين والمذهب وأغروهم بأموال وإعلام، تارة باسم المرجعية المحلية وأخرى بمرجعية أصلح أو مرجعية عربية أو فارسية وغيرها من العناوين والمسميات التي في واقعها تفتقد البرهان الشرعي ومخالفة صريحة وصارخة لآيات الذكر الحكيم وروايات أهل بيت العصمة -صلوات الله عليهم أجمعين- وما ذاك (البيروتي) وهذا الذي يشكك في شعائر الإمام الحسين -عليه السلام- القابع في العراق وغيرهما من الأسماء عنها ببعيد، بل هما من صنع هذا المخطط البائس وفضلة من فضلاته
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat