منذ تأسيسه الحديث، خسر العراق رهان الدولة،.. وبخسارة الدولة خسر العراق بنى الاقتصاد والثقافة والهوية والسلم والتنمية... ومعركته الآن معركة كسب رهان الدولة.
خسارة رهان الدولة جاءت بسبب خطيئة المعايير والمناهج والسياسات التي تم تقعيد الدولة على وفق خارطتها،.. إنها معايير الإستبداد الذي اختطف الدولة وابتلعها، ومناهج التنميط الإيديولوجي الذي صحّر حياتها السياسية وغلق آفاق تحديثها السياسي، إنها سياسات التمييز والإقصاء والظلم والعسكرة والحروب التي قتلت مشروع الدولة.
لم تكن لحظة التاسع من نيسان 2003م خارجة عن سياق خسارة رهان الدولة، بل هي امتداد لنزالات الخسائر.. هي اللحظة الأخيرة لمشروع صال وجال في أفعاله الإنتحارية حتى رسم نهايته بيده، إنها لحظة موت الدولة.. لحظة نحرها وانتحارها بفعل سوء معاييرها وخطيئة سياساتها وساستها.
منذ 2003م والى الآن ونحن نعيش رهان عملية سياسية يراد منها ومن خلالها إنتاج دولة،.. فهل سنكسب هذا الرهان؟... التحديات أمام كسب رهان الدولة مازالت تحديات كبرى تبدأ من التركة الكارثية للنظام المباد وتفشي بؤر الإرهاب والجريمة وشيوع الفساد والترهل.. ولا تنتهي بالفعل الإقليمي المضاد الذي حاصر رهان الدولة العراقية بمثلث: الإختراق السياسي، والإرهاب المنظم، والإعلام المضاد. لكن يبقى كسب رهان العملية السياسية هو التحدي الأكبر أمام كسب رهان الدولة.
المصد الأكبر أمام تطور العملية السياسية وانسيابيتها بما يضمن إنتاج الدولة يتمثل باعتماد النظام السياسي التوافقي العرقطائفي، وهو نظام لا يركب ولا يشتغل في ظل الظروف السياسية والإقتصادية والمجتمعية والثقافية العراقية الراهنة،.. هو نظام تقاسم النفوذ والسلطة والثروة على أساس من مبدأ المكوّن العرقي الطائفي الحزبي، هو نظام التوازن الفيتوي بين مكونات الدولة، هو النظام المضخم للهويات الفرعية لتغدو هويات رئيسة تحاول ابتلاع الدولة.. لذا فهو نظام الدويلات العرقية الطائفية المتلبسة بلبوس الدولة، وهو نظام انقسام السلطة وتشتت واحدية قراراتها ومؤسساتها وسياساتها، وهو نظام ابتلاع الدولة إثنياً وتحاصصها حزبيا، وهو نظام الإحتراب على السلطة والثروة، وهو بعد نظام الإرتهان للستراتيجيات الإقليمية الأكبر التي تهيمن على المحميات السياسية العرقطائفية استناداً لوحدة العرق أو المذهب أو المصلحة.
كسب مشروع الدولة رهن نجاح المشروع الوطني المدني الديمقراطي، ونجاح المشروع الوطني المدني رهن وعي وإرادة الجمهور،... الإنتخابات قادمة.. فهل سنكسب رهان الدولة؟ أم سنعيد إنتاج كوارثها فننحرها وننتحر بها مرةً أخرى...؟
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
منذ تأسيسه الحديث، خسر العراق رهان الدولة،.. وبخسارة الدولة خسر العراق بنى الاقتصاد والثقافة والهوية والسلم والتنمية... ومعركته الآن معركة كسب رهان الدولة.
خسارة رهان الدولة جاءت بسبب خطيئة المعايير والمناهج والسياسات التي تم تقعيد الدولة على وفق خارطتها،.. إنها معايير الإستبداد الذي اختطف الدولة وابتلعها، ومناهج التنميط الإيديولوجي الذي صحّر حياتها السياسية وغلق آفاق تحديثها السياسي، إنها سياسات التمييز والإقصاء والظلم والعسكرة والحروب التي قتلت مشروع الدولة.
لم تكن لحظة التاسع من نيسان 2003م خارجة عن سياق خسارة رهان الدولة، بل هي امتداد لنزالات الخسائر.. هي اللحظة الأخيرة لمشروع صال وجال في أفعاله الإنتحارية حتى رسم نهايته بيده، إنها لحظة موت الدولة.. لحظة نحرها وانتحارها بفعل سوء معاييرها وخطيئة سياساتها وساستها.
منذ 2003م والى الآن ونحن نعيش رهان عملية سياسية يراد منها ومن خلالها إنتاج دولة،.. فهل سنكسب هذا الرهان؟... التحديات أمام كسب رهان الدولة مازالت تحديات كبرى تبدأ من التركة الكارثية للنظام المباد وتفشي بؤر الإرهاب والجريمة وشيوع الفساد والترهل.. ولا تنتهي بالفعل الإقليمي المضاد الذي حاصر رهان الدولة العراقية بمثلث: الإختراق السياسي، والإرهاب المنظم، والإعلام المضاد. لكن يبقى كسب رهان العملية السياسية هو التحدي الأكبر أمام كسب رهان الدولة.
المصد الأكبر أمام تطور العملية السياسية وانسيابيتها بما يضمن إنتاج الدولة يتمثل باعتماد النظام السياسي التوافقي العرقطائفي، وهو نظام لا يركب ولا يشتغل في ظل الظروف السياسية والإقتصادية والمجتمعية والثقافية العراقية الراهنة،.. هو نظام تقاسم النفوذ والسلطة والثروة على أساس من مبدأ المكوّن العرقي الطائفي الحزبي، هو نظام التوازن الفيتوي بين مكونات الدولة، هو النظام المضخم للهويات الفرعية لتغدو هويات رئيسة تحاول ابتلاع الدولة.. لذا فهو نظام الدويلات العرقية الطائفية المتلبسة بلبوس الدولة، وهو نظام انقسام السلطة وتشتت واحدية قراراتها ومؤسساتها وسياساتها، وهو نظام ابتلاع الدولة إثنياً وتحاصصها حزبيا، وهو نظام الإحتراب على السلطة والثروة، وهو بعد نظام الإرتهان للستراتيجيات الإقليمية الأكبر التي تهيمن على المحميات السياسية العرقطائفية استناداً لوحدة العرق أو المذهب أو المصلحة.
كسب مشروع الدولة رهن نجاح المشروع الوطني المدني الديمقراطي، ونجاح المشروع الوطني المدني رهن وعي وإرادة الجمهور،... الإنتخابات قادمة.. فهل سنكسب رهان الدولة؟ أم سنعيد إنتاج كوارثها فننحرها وننتحر بها مرةً أخرى...؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat