صفحة الكاتب : مهدي المولى

الالتزام بالدستور وتنفيذه هو الحل لكل الخلافات التي تحدث بين المسئولين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


فمن يريد حل الازمات وانهاء المشاكل واعطاء كل فرد حقه هو الالتزام بالدستور هو التمسك بالدستور او تنفيذ الدستور وهذا يتطلب  احترام المؤسسات الدستورية المختلفة وبالذات المؤسسة القضائية باعتبارها السلطة التي  تحمي الدستور وتحاسب من يخرق الدستور والتجاوز عليه
الا ان المؤسف والمؤلم لا نجد مسئول واحد يرغب في أحترام الدستور ويعمل على تنفيذه والالتزام به بل هناك من يراه عثرة وسد يحول دون تحقيق اهدافه ومراميه الخاصة ومنافعه  الذاتية لهذا نرى المسئولين يغضون الطرف عن الدستور وكأنهم يقولون ليس هناك دستور ويتوجهوا بحل مشاكلهم  وازماتهم بعيدا عن الدستور وفق الاعراف العشائرية وفق اتفاقات خاصة تخدم  مصالحهم الخاصة  ودائما هذه الاتفاقات حلها مؤقت لانه وفق مصالحهم الخاصة وبالضد من مصلحة الشعب العراقي لا تدوم الا فترة زمنية    ثم تنفجر مرة اخرى اكثر مما كانت في الفترة السابقة لان كل مسئول  يريد اكثر مالا واعلى منصب
السؤال لماذا لا يلتزم المسئولين  بالدستور
من هي الجهة المسئولة عن تنفيذ الدستور  ومن هي الجهة التي تقول هذا المسئول اخترق الدستور تجاوز على الدستور وتحاسبه من هي الجهة في حالة اختلاف المسئولين تقول لهذا انت مع الدستور وانت ضد الدستور وعليك الالتزام به والا فانك تحال الى القضاء لانك ضد الدستور
للأسف كل مسئول له دستور خاص وكل  مسئول يفعل ما يحلوا له ليس هناك من يقول له على عينك حاجب فالمسئولون جميعا في صراعات من اجل مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية بل هناك بعض المسئولين يخدمون اجندات اجنبية بالضد من مصلحة الشعب في حين العراقيين يتعرضون للابادة على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل ال سعود اضافة الى الفساد المالي والاداري بكل انوعه حتى الدعارة والبغاء في كل مجالات الدولة من القمة الى القاعدة  اضافة الى سوء الخدمات المتدني  بحيث اصبح العراق للأسف مثال في الفساد
المؤسف والمحزن والمؤلم ان بعض المسئولين رغم انهم مسئولين عن هذا الفساد وهذا الارهاب والذي يتفاقم تدريجيا ففي كل يوم مذبحة  مع ذلك  نراهم يدافعون عن  الدول التي تدعم الارهاب وتموله كال سعود وال ثاني كان المفروض بكل المسئولين ان يقفوا جميعا ومعهم كل الشعب العراقي ضد كل  المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والدول التي وراء هذه الدول ال سعود وال ثاني واي سياسي او مواطن لم يقف  هذا الموقف فانه ارهابي قاتل مأجور لال سعود وال ثاني
اما ان يأتي مسئول مثل اياد علاوي او غيره يدافع عن ال سعود وال ثاني وعن الكلاب الوهابية والصدامية المرسلة من قبل ال سعود اوغيره لا شك ان هذا الموقف جريمة كبرى وخيانة عظمى بحق الشعب والوطن
من يحاسب هذا المسئول من يقول له انت ارهابي ويحيله الى القضاء  بتهمة ذبح العراقيين
الحقيقة ليس هناك اي جهة لهذا نرى هذا المسئول والذين معه يفعلون ما يحلوا لهم من اجل ارضاء ال سعود وغيرهم من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة على حساب دماء وارواح العراقيين ومعانات المواطن العراقي
هاهم المسئولون بعضهم يتهم بعض وبعضهم لا يلتقي ببعض وبعضهم يسقط بعض والاوضاع في العراق تسير من سيئ الى اكثر سوءا والعراق يسير الى الهاوية لا تجد من يفكر به من يشغل نفسه به ولو من باب المجاملة
خلافات وصراعات بين النجيفي وبين المالكي بين المالكي وبين مسعود البرزاني كل واحد في جهة وكل جهة مضادة للاخرى والضحية العراق والعراقيين
من هو الحق ومن هو الباطل من هو مع الدستور ومن هو ضد الدستور من يقول لنا ذلك
المعروف هذا واجب السلطة القضائية هي المسئولة عن ذلك الا ان السلطة القضائية لا دور لها حتى ولا صوت لا ادري السبب هل انها خائفة مجاملة متواطئة ام انها تساير المرحلة  الذي تهتم به والذي يشغلها هو  ما يدخل جيوبها كبقية المسئولين
 اهل الخبرة والاختصاص يؤكدون بان الشعوب تنهض بنزاهة قضاتها بعفة السلطة القضائية وشجاعتها وتحديها لكل من يتجاوز على القانون والويل للشعوب اذا فسد قضاتها وخضعت السلطة القضائية للسلطة السياسية وجاملتها على حساب القانون يعني الانهيار والتلاشي يعني العذاب  والعناء
لهذا على السلطة القضائية ان تحدد موقفها بقوة وشجاعة بدون خوف ولا مجاملة وتقول لنا من هو الذي مع الدستور ومن هو ضد الدستور في الخلاف بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم من هو مع الدستور ومن هو ضد الدستور في الخلاف بين البرلمان والحكومة بين الحكومة واقليم كردستان
والا فالعراق والعراقيين في خطر
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/12



كتابة تعليق لموضوع : الالتزام بالدستور وتنفيذه هو الحل لكل الخلافات التي تحدث بين المسئولين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net