صفحة الكاتب : ظافر الحاج صالح

بأي رقبة .. ذنب "الطفولة المغتصبة"؟
ظافر الحاج صالح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هو لم يعرف للمدرسة معنى، قبل أن يعرف لها طريق! قرر أن يحفظ ماء وجههِ؛ لأنهُ يرى في " الجهل "، وتحطيم مستقبل المرأة، أو (الطفلة) واضطهاد حقوقها، كونها تفهم آمرا هو لا يفقه فيه شيئا، حفظ لماء الوجه!
قرر أن تكون الطفلة، عفوا ( الزوجة ) في عقر الدار، لا تخرج منهُ إلا ما ندر، ولغرض معين بعلمهِ، حتى وان حرق الدار وهي فيه، فهذا شرعيٌ، ومن حق الزوج على زوجتهِ أن تمتثل لأوامرهِ، وان كان قد حطم ماضيها ومستقبلها! فعليها التزام أوامره، ترك الدراسة، وتنفيذ ما يمليهِ عليها "الرجل التسعيني"، (اعتذر إن كنت سببت لك آلما بتذكيرك أن عمرك بلغ التسعين عاما)، الذي يتمتع بجاهٍ، ونفوذ كبير في عشيرتهِ.
هذا هو الأمر الذي جعل والد الفتاة "يبيعها "، عفوا "يزوجها "، لرجل يمتلك من المال والنفوذ ما يكفي لأن تحيا الطفلة، عفوا "زوجة الشيخ التسعيني"، حياة رغيدة، بحسب ما يراه والدها، وحينما سألوه: كيف استطعت بيع ابنتك؟ أ طاوعك قلبك على فعل ذلك؟ أجابهم وبكل عنصرية: فعلتها بموجب القانون المشرع، من قبل جهات (هو يرى إنها) مختصة! هل تفقهون شيئاً أكثر من القوانين؟
تغابى الوالد عن أمور كثيرة، من ضمنها؛ لم يمض على تركها الرضاعة فترة طويلة، وهي ما زالت تلعب بالعاب للأطفال، ولا تعرف شيئا عن الزواج وحقوق وواجبات الزوجة!
فسلاما على دراسة ضاعت، سلاما على طفولة اغتصبت، سلاما على حقوق انتهكت، سلاما على إعدامات بحق الإنسانية طبقت، وسلاما على عراق عاث فيه المفسدون بإسم الدين، الذين سيخلدهم التأريخ مسيئين لا مصلحين!
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ظافر الحاج صالح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/11



كتابة تعليق لموضوع : بأي رقبة .. ذنب "الطفولة المغتصبة"؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net