صفحة الكاتب : محمد السمناوي

الحياء بين المدح والذم : (القسم الخامس)
محمد السمناوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



يمكن ان نطلق على الحياء بتسميتين الأولى الحياء الايجابي والأخر السلبي , فحياء ورد فيه المدح وأخر ورد فيه الذم والمبغوضية .
أما الحياء الممدوح والايجابي هو ماذكرنا سابقا من محبوبية الحياء من الله ومن الناس والنفس البشرية ,وهو الذي فيه الكثير من المصالح والخيرات الكثيرة على سلوك الانسان في الدارين , وبخلاف الحياء المذموم الذي فيه مبغوضية , وكراهة وقد ذكروا لهذا الحياء امثلة نذكر منها :
1- الاستحياء من الأمر الحسن كمن يحتلم ثُمّ لا يغتسل استحياءً من أهل البيت الذين لو اغتسل لعرفوا ا نّه قد احتلم مثلاً.
2- أو أن يستحي من السؤال؛ لأ نّه ينكشف بذلك جهله مثلاً وما الى ذلك.
بالامتناع عن الأفعال المباحة التي لا يحبب فيها الحياء فيستحي من تعلم العلم النافع , وتحصيل الرزق له ولعياله .
ويمكن لنا أن نستدل على ذلك برواية عن صادق آل محمد الإمام أبو عبد الله عليه السلام : (من رقّ وجهه رقّ علمه)(1) .
بمعنى أن الحياء ينشأ من العقل , ومن لا عقل له لا حياء له , والعقل ينشا من العلم،بينما الأحمق بخلاف ذلك تماما فانه يورث الجهل وحياء الحمق ينشا من الجهل، وان حياء العقل يوجب العلم، وحياء الحمق يوجب الجهل, ولا خَيْرِ في وَجْهٍ إِذا قَلَّ ماؤُهُ .
أوصت امرأة من أهل البادية ابناً لها عندما أراد سفراً , فقالت : يا بني أوصيك بتقوى , فان قليلها أجدى عليك من كثير عقلك , وإياك والنمائم , فإنها تزرع الضغائن , وتفرق بين المحبين , مثّل لنفسك ماتستحنه من غيرك مثالاً , ثم اتخذه إماما , وأعلم أنه من جمع بين الحياء والسخاء فقد استجاد الحّلة إزارها ورداءها (2) .
المصادر والهوامش :
1 - المصدر السابق : ج68, ص 330
2 - صفوة الصفوة ج4 , 393.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد السمناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/10



كتابة تعليق لموضوع : الحياء بين المدح والذم : (القسم الخامس)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net