من يبلط النيل ايها العرجان؟
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"للنيل طسات واني راحل"،ولاطريق يوصلك الى حيث تريد سوى ان تمر بناحية النيل في الحلة، المسافة بين الطريقين اللذين يوصلانك الى جنة علي ع هو عرض النيل، ولست اعني شرفه، بل مساحة عرض للنيل باكملها واشك انها تزيد على مسافة 10 كم.

يكفي ان هذه الناحية المنسية انجبت العبقري صاحب 'النظرية القصدية في اللغة' وطبقها في اغلب كتاباته الرائعة ومنها " الطور المهدوي او عصر الاستخلاف" و"اسطورة جلجامش والنص القراني" واخريات رائعات، اعني به" عالم سبيط النيلي" الذي قتله ذكاؤه الذي لم يتحمله جسده النحيل ووجهه المتعب، اتذكر ان كتاب "بشارة الاسلام" اورد حديثا نادرا منسوبا لعلي ع يذكر فيه اسماء اصحاب الامام القائم عج، وكان من ضمنهم "عالم سبيط من النيل" روى لي صديقي فرقد الوائلي انهم حين فاجأوه بالكتاب بكى كثيرا وانكر ان يكون هو، شخصيا اراه صاحب عقلية فذة يستحق ان نحتفي به او نحتفي بنيله التي اريد ان اتحدث عنها.

المسافر من بغداد الى النجف عليه ان يمر بالحلة، والقادم من البصرة او العمارة او الناصرية وحتى الكوت عليه ان يمر بالحلة، الحلة لاتملك ان تفتح لك نافذة الدخول الا عن طريق ترابي مبلط مملوء بالطسات والتخسفات التي تتركها سيارات الشحن الكبيرة.

منذ 2003 وحتى الان، اثبتت حكومات بابل انها حكومات نقابية لاتهتم بالداخل اليها الا بالساكن تحت سلطة يدها، لم يفكر اي صماخ محافظاتي بتحويل ناحية النيل الى واجهة سياحية لانها ربما تنظر اليها بعين واحدة لاتختلف عمن ينظر الى قضاء علي الشرقي من الشارع الرئيس، هؤلاء لايعرفون ان الشارع الرئيس الذي يربط العراق بالنجف هو طريق ناحية النيل البالغ طوله 10 كم، عجزت عنه حكومة بابل المحلية ان تحوله الى طريق دولي باتجاهين وعجزت كذلك كل الوزارات المعنية.

ناحية النيل بستان حلي يفيض بالخضرة والامان، ويكفي ان الوافد الى علي ع عليه ان يسلم على النيل اولا، انظروا الى شوارع المنطقة الغربية ابتداء من الفلوجة والرمادي وصلاح الدين الرئيسة وتلمسوا حجم اهتمام الطائفي الملعون صدام بشوارعها،لماذا لاتتاثرون بهذه الطائفية التي تخدم الجميع من الشيعة والسنة؟ الجميع يتهجم على الشيعة ان حكومتهم شيعية ولم يعلموا ان طريقا طوله 10 كم يوصلنا الى حيث قمة الامامة المعصومة ع لم يتم الالتفات اليه بسبب عمى الجميع!.

هذه دعوة كريمة للاخ وزير الاعمار والاسكان السيد محمد الدراجي: يااخي هذا الشارع برقبتك وانت اهل لتبليط هذا الشارع الذي اكل حيوات الكثيرين بسبب ضيقه والحرب المستعرة بين السيارات وكثرة السيطرات، ضع يدك الكريمة فيه ليكون طريقك الموصل الى علي ع ، الاتحب ان يشكرك علي بن ابي طالب شخصيا؟.

الموضوع السابق السيد السيستاني ـ دام ظله ـ عند مثقفي الغرب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat