صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الإبداع الديمقراطي!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


الديمقراطية ثقافة إنسانية كاملة ومطلقة!

فهل أن كلماتنا وعباراتنا وأفكارنا ديمقراطية؟

وهل نكتب بنهج ديمقراطي؟

الديمقراطية بحاجة , لشعر , وقصة , ومسرحية , وتمثيلية , وأغنية , ورواية وأفلام , وصور  , وأهازيج  تعبّر عنها وتقدمها للناس , لكي تكون من مفردات حياتهم اليومية.

فلنراجع إبداعنا , ونقيّم ما ننتجه , ونتساءل بشجاعة وإرادة واثقة بالعمل الجاد الصادق النزيه , عن الديمقراطية فيما نبدعه بجميع المجالات.

فالديمقراطية بحاجة لمثقفين يترجمون ثقافتها , ومبدعين يرسون دعائمها , فهي ليست من إختصاص المدعين بالسياسة , وإنما من حق كل إنسان ومسؤوليته , ومن ضرورات تقدمه وتحضره ومواكبته للمسيرة الإنسانية.

الديمقراطية مسؤوليتنا جميعا وبلا إستثناء!

إنها مصلحتنا ومصيرنا وحياتنا أجمعين!

نكتب عن الديمقراطية وكأنها تتوطن صومعتها العاجية التي لا يمكننا أن نتلمسها ونتحسسها , وإنما نتخيلها ونضفي عليها ما يجول في خواطرنا من التصورات والرؤى والنظريات.

وعندما نفتش عنها في إبداعاتنا وما تخطه أقلامنا , لا نجد لها أثرا واضحا ودورا فاعلا.

فأشعارنا وعباراتنا ومفرداتنا وقصصنا ورواياتنا ومسرحياتنا وتمثيلياتنا وأغانينا ورسوماتنا وكل ما نبوح به , يتسم بالدكتاتورية والإستبداد الصارخ , وهذا يعني أن هناك تنافر ما بين كوامن الذات والموضوع , وأن المسافة شاسعة فكريا ونفسيا وروحيا بيننا وبين النهج الديمقراطي , مما يترتب عليه إضطرابات سلوكية مدمرة للحياة ومعوقة للتقدم والرخاء.

ويسهم المثقفون بهذا الدور السلبي ويضعون العثرات الفكرية والنفسية أمام المناهج الديمقراطية  , لتجاهلهم ضرورات التعبير عنها في ما يبدعونه ويكتبونه , وعدم إنتقائهم للمفردات والأفكار التي ترعى الروح الديمقراطية.

فلا يمكن للديمقراطية أن تكون إذا تجردت من الثقافة المتفقة معها , ولا يستطيع أي مجتمع أن يرسي دعائم تجربتها , إذا أصبح خاليا من مثقفيها ودعاتها والمبشرين بها بأعمالهم وعطاءاتهم الإبداعية المتنوعة.

ويبدو أن المعضلة التي تواجهها الديمقراطيات الوليدة في مجتمعاتنا , غياب المبدعين الديمقراطيين الحقيقيّن , وسيادة الأمية الديمقراطية.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/07



كتابة تعليق لموضوع : الإبداع الديمقراطي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net