انا كاتب، هوايتي الكتابة، مثلما يمارس القناص قطف رؤوس اعدائه، امارس غواية قطف الافكار، وكما يصوغ الصائغ قلادة حول عنق امراة، او كما يشد القائم باعمال الاعدام انشوطته حول رقبة مجرم، اصوغ طوقا من ورود الكلمات لاضعها على عنق حديث.
في زمن يطالب الجميع الجميع بالعمل، القناص بزيادة الرؤوس المقطوفة بالطلقات، والعقود الملفوفة على الرقاب النحيلة والحبال التي تتشهى التدلي بالاجساد، يطالبني جنوني بالبحث عن كلمات تترجم حال الناس، بينما أترك همومي واحلامي جانبا مثل اي حذاء احيل الى التقاعد بسبب الجرأة.
الواقع يطالبني بان اشرح مافشل فيه السياسيون والحرامية والقتلة والنواب والعواهر والممثلون وكتاب العشرة بسبعة ، وكل من يحمل كومة من الهويات والباجات، وانا احمل قلب عصفور وذاكرة غصن،كيف لي انا الخارج من جلباب الشعر ان اترجم سيرة الخراب في وطن لايعرف سوى ان يطالب بقتلي وان يعلق جسدي على الجسر ضحى ببغداد! ، كيف لي وانا الخارج من رحم الخيبات ان امنح شهادات الميلاد لابناء الوطن الذين مازالوا يبحثون عن اخر النفق وهم يتباكون في حاضنات الخدج!؟.
الجميع يريد منك ان تحمل قلمك فيما هم يحملون تابوتك خلف خطواتك التعبو،وينادون عليك في الاسواق، ان تحمل حزنك العراقي وهم يكرعون خمرة رأسك ويبقونك لآخر الليل حتى يجعلوا هامتك نهاية عمل يومي معتاد لقناص اعمى في بلاد عوراء وكأنك الأشقر الوحيد في بلاد السود، وحدك قمر والبلاد ليل طويل، هم يريدون منك ان تبتسم على الدوام، وفي قلبك عاشور يودع كل يوم حسينا آخر، واياد تلطم هذا القفص الصدري لمشهد مسبيات تودع قتلاها في روحي،انا الباحث عن ضحكات الغير التي فقدوها وهم يبحثون عن صورهم، وحدي من يمتلك خرائط هذا الفرح المعقود بخيط الحزن، يطالبك الجميع ان تكون المستقل الاخير ورئيس حزب الفقراء في وطن بامكانه اغراق الجميع في بحيرات نفطه، عليك ان تقنع الجميع، وهذا قدرك، انك لاتنتمي الا الى الفقر الذي ذقته رغيفا حارا من يدي امك فاطمة، يحاسبونك لو انهم اكتشفوا ان قلبك يهش لمرعى اخضر ويرفعون بوجهك كل الرايات السود ليطفئوا احلامك الغافية، يقولون لاتترك عليا من اجل عيون معاوية ، وهل سوى علي من جرك الى هذا الخراب الجميل؟
انا كاتب مطلوب مني ان اكون قديسا فيما يتساقط الجميع في وحل المزاد، اصحابي يقولون انني الخاسر على الدوام، والساكت برغم صراخي ، واشهد اني واقف بيني وبين نفسي من اجل غيري، لايحزنني سوى العميان الذين عينتهم العمالة والحكومة ان يمارسوا دور الثيران المتصارعة فيما يصفق الجميع ويهتفون للساقطين من البنفسج، ها احمل في روحي عصفورا يبحث عنه الجميع ليعطوه تاشيرة سفر الى... كتاب!.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
انا كاتب، هوايتي الكتابة، مثلما يمارس القناص قطف رؤوس اعدائه، امارس غواية قطف الافكار، وكما يصوغ الصائغ قلادة حول عنق امراة، او كما يشد القائم باعمال الاعدام انشوطته حول رقبة مجرم، اصوغ طوقا من ورود الكلمات لاضعها على عنق حديث.
في زمن يطالب الجميع الجميع بالعمل، القناص بزيادة الرؤوس المقطوفة بالطلقات، والعقود الملفوفة على الرقاب النحيلة والحبال التي تتشهى التدلي بالاجساد، يطالبني جنوني بالبحث عن كلمات تترجم حال الناس، بينما أترك همومي واحلامي جانبا مثل اي حذاء احيل الى التقاعد بسبب الجرأة.
الواقع يطالبني بان اشرح مافشل فيه السياسيون والحرامية والقتلة والنواب والعواهر والممثلون وكتاب العشرة بسبعة ، وكل من يحمل كومة من الهويات والباجات، وانا احمل قلب عصفور وذاكرة غصن،كيف لي انا الخارج من جلباب الشعر ان اترجم سيرة الخراب في وطن لايعرف سوى ان يطالب بقتلي وان يعلق جسدي على الجسر ضحى ببغداد! ، كيف لي وانا الخارج من رحم الخيبات ان امنح شهادات الميلاد لابناء الوطن الذين مازالوا يبحثون عن اخر النفق وهم يتباكون في حاضنات الخدج!؟.
الجميع يريد منك ان تحمل قلمك فيما هم يحملون تابوتك خلف خطواتك التعبو،وينادون عليك في الاسواق، ان تحمل حزنك العراقي وهم يكرعون خمرة رأسك ويبقونك لآخر الليل حتى يجعلوا هامتك نهاية عمل يومي معتاد لقناص اعمى في بلاد عوراء وكأنك الأشقر الوحيد في بلاد السود، وحدك قمر والبلاد ليل طويل، هم يريدون منك ان تبتسم على الدوام، وفي قلبك عاشور يودع كل يوم حسينا آخر، واياد تلطم هذا القفص الصدري لمشهد مسبيات تودع قتلاها في روحي،انا الباحث عن ضحكات الغير التي فقدوها وهم يبحثون عن صورهم، وحدي من يمتلك خرائط هذا الفرح المعقود بخيط الحزن، يطالبك الجميع ان تكون المستقل الاخير ورئيس حزب الفقراء في وطن بامكانه اغراق الجميع في بحيرات نفطه، عليك ان تقنع الجميع، وهذا قدرك، انك لاتنتمي الا الى الفقر الذي ذقته رغيفا حارا من يدي امك فاطمة، يحاسبونك لو انهم اكتشفوا ان قلبك يهش لمرعى اخضر ويرفعون بوجهك كل الرايات السود ليطفئوا احلامك الغافية، يقولون لاتترك عليا من اجل عيون معاوية ، وهل سوى علي من جرك الى هذا الخراب الجميل؟
انا كاتب مطلوب مني ان اكون قديسا فيما يتساقط الجميع في وحل المزاد، اصحابي يقولون انني الخاسر على الدوام، والساكت برغم صراخي ، واشهد اني واقف بيني وبين نفسي من اجل غيري، لايحزنني سوى العميان الذين عينتهم العمالة والحكومة ان يمارسوا دور الثيران المتصارعة فيما يصفق الجميع ويهتفون للساقطين من البنفسج، ها احمل في روحي عصفورا يبحث عنه الجميع ليعطوه تاشيرة سفر الى... كتاب!.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat