صفحة الكاتب : جعفر العلوجي

السياسة بالرياضة تجارة رائجة!!
جعفر العلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم نتهم أحد أو ننتقص منه حين كنّا نقول وبصوت عالٍ أن أهل السياسة لا يعرفون دروب الرياضة أو يتقرّبون منها، إلا عند اشتعال وطيس (الانتخابات) أو ما تدفعهم إليه حاجاتهم.. أغلب أهل السياسة في العراق جعلونا نتيقّن أنّهم ليسوا رياضيّون ولا يفقهون أي شيء بالرياضة وحتى رؤية التهاني التي يباركون من خلال لأي انجازٍ أو بطولة أثناء ظهورها على شكل سبيتا يتل في أغلب القنوات، نعلم أنّ مدراء مكاتب الخاصة أو علاقاتهم مع إدارات تلك القنوات هم أو هي من يرسلون تلك الكلمات التي تبقى كلمات لا أكثر.. نحن نسعد كثيراً حين نرى أي مسؤولٍ يتحرّك باتجاه الرياضة وفرقنا وحتى أهل الإعلام الرياضي.. على شرط أن يكون السياسي يفهم ماذا يفعل، لا أن يستغل كما يصلنا بين فترةٍ وأخرى، والسبب أنّه غالباً ما يقوم باختيار التوقيت والوقت غير المناسب.. أهل السياسة الذين يعرفون قوّة صوت الرياضي، تحركوا على من اعتقدوا أنّهم يمكن لهم أن يرفوا من نسب الأصوات التي ستبصم لهم، وهنا كان الخطأ، كونهم لم يصلوا إلى المعين الحقيقي ليغرفوا منه، بل آثروا أن يغرفوا من (السواقي) الآسنة التي نعلم أنّ قسم كبير منها يتواجد في أروقة الرياضة عندنا وتحديداً عند الإداريين الضعفاء وهؤلاء نجزم أن أهل السياسة نقلوا عنهم وحتى تعلّموا منهم.. وإلا كيف نفسّر قيام أحد الإعلاميين أو الصحفيين بالضحك على أحد المسؤولين حين أخذ له مجموعة من الإعلاميين الرياضيين إلى جلسة تعارف أو تنمية مصالح، فرحّب بهم السيد السياسي المسؤول والمعروف عنه أنّه قليلاً ما يترك ضيوفه يخرجون من دون أن تزيّن جيوبهم بالأوراق الخضراء، يمكن رجل السياسة أخطأ هذه المرة حين أعطى أحد الإعلاميين أو الصحفيين ما يوزّعه على زملاء مهنته، إلا أن الأخير (خمط الدخل) وفص ملح وذاب!.. هذه الحادثة تذكّرنا بكيفية السيطرة على الأصوات الإعلامية والصحفية من قبل إدارات بعض الأندية وتحديداً أولئك الضعفاء بكل شيء، حين يغدقون على بعض الإعلاميين لاستغلالهم لاحقاً وتحييدهم بشكل نهائي مع مرور الزمن ودفع المقسوم تحت أي نوعٍ من الذرائع ومنها المساهمة بتصليح سيارة متضررة أو علاج أب أو ابن بمبالغ طائلة تحت بند (تكافل اجتماعي) ولا نعلم لماذا لا يكون التكافل الاجتماعي مع أبناء النادي مثلاً؟ نحن نعلم لأنّها عدوة تفشّت بين السواد الأعظم من السياسيين والإداريين في مجال الرياضة، الذين عرفوا أن هناك ثمن للبعض ممن يشوّهون صورة الصحافة والإعلام ومن يسيرون بطريقها الموحش المليء بالأشواك، بعيداً عن أولئك السائرون بطرائق تفرش أو بتساقط عليه أنواع كثيرة من العملات.. نحن هنا نشير ولكننا قد نذكر الأسماء الصريحة مستقبلاً، لأننا لن نخجل ممن لا يخجلون من أنفسهم وهم يطرقون أبواب هذا المسؤول أو ذاك الإداري الرياضي للترويج له رغم معرفتهم أنّه لن يكون إلا رقما لا يجيد سوى أن يومأ برأسه موافقاً أو مستغلاً من هم أصبحوا تحت يديه من الرياضيين والمال العام.. حذّرنا وليتكم تتعظون..

رئيس تحرير صحيفة رياضة وشباب العراقية 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر العلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/28



كتابة تعليق لموضوع : السياسة بالرياضة تجارة رائجة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net