صفحة الكاتب : مهدي المولى

من ينقذ العراق والعراقيين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان العراق يواجه عاصفة هوجاء لا تتوقف الا بأبادة العراقيين وازالة العراق من الوجود
لهذا  على العراقيين المخلصين مواجهة هذه العاصفة الهوجاء الظالمة المظلمة   بقوة واصرار وتحدي اياكم و التخلي  عن المواجهة لاي سبب كما لا يجوز الانحناء امام العاصفة  فالتخلي والأنحناء يعني الاستسلام للعدو والسماح له في تحقيق رغباته يعني سلمنا العراق والعراقيين بأيدينا الى  هذه الوحوش المفترسة وهذه خيانة كبرى
فمواجهة هذه العاصفة يتطلب من العراقيين المخلصين ما يلي
اولا وحدة العراقيين المخلصين من كل الاطياف والاعراق والاديان والانطلاق من العراق كل العراق اولا والشعار انا عراقي عراقي انا
ثانيا الانطلاق من مصلحة العراق كل العراق من مصلحة العراقيين كل العراقيين والتخلي عن المصالح الخاصة والمنافع الذاتية كما يجب تعرية كل من يتحرك باسم الطائفة الدين القومية العشيرة المناطقية انه عدو لهذه الاسماء انه وجد فيها الوسيلة لتحقيق مصالحه الخاصة ليس الا وعندما يجد وسيلة اخرى توصله لتحقيق رغباته الغير شرعية يدوس تلك الاسماء ومن ينتمي اليها بحذائه واعتقد الادلة واضحة على هذه الحقيقة
ثالثا عقد مؤتمر يضم كل العراقيين المخلصين الصادقين لوضع الخطة البرنامج لمواجهة هذه العاصفة وحماية العراق والعراقيين وفي نفس الوقت وضع الاسس لبناء العراق ومستقبله 
رابعا  تحديد العدو الحقيقي وتشخيصه وتسميته ومواجهته والتصدي له علينا ان ندرك ان العدو يملك من الامكانيات والقدرة والحيل الكثير الكثير فله القدرة بصنع وخلق عناصر تخدمه وتنفذ اجندته  ويزرعهم في صفوفكم فهؤلاء هم الخطر الاكبر لهذا يتطلب   ان نبدأ بهؤلاء بكشفهم وتعريتهم ثم القضاء عليهم وهذا يعني شن حرب على الفساد والمفسدين على اهل الرشوة والمزورين على الذين يستغلوا نفوذهم ومناصبهم على المحتكرين والمحتالين على دعاة الطائفية والعنصرية
خامسا نختار مسئولين كما وصفهم الامام علي بقوله
على المسئول الحاكم ان ياكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس لا شك ان المرحلة تطلب مسئول هكذا ان يتجاهل مصلحته الخاصة منفعته الذاتية رغباته ان يطلق حياته الخاصة ويتوجه لحياة الشعب العراقي لمصلحة ومنفعة العراقيين فقط
للاسف ابتلينا بمسئولين لا يهمهم غير مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية لهذا  غلبت عليهم الانانية والقيم الحيوانية فعمت ابصارهم وبصيرتهم وحولتهم الى وحوش مفترسة فسرقت الشعب وقتلته ودمرت الوطن بل بعضهم اصبح اداة بيد اعداء العراق والعراقيين لذبح العراقيين وتدمير العراق
سادسا علينا ان نعي بان صدام  وزمرته ونظامه  الاستبدادي دمر الانسان وافسده  وحوله الى وحش لا يفكر الا بنفسه  يريد كل شي له وحده فقط حتى لو قتل سرق امه واباه  يعني الان مهمة المخلصين هو صنع الانسان الصالح اصلاح الانسان الفاسد قبل ان نعد الانسان المهندس الطبيب القاضي المعلم  المسئول  
المؤلم والمحزن نرى اننا اهملنا بناء الانسان وتوجهنا الى  فتح المجال  للمسئولين بالدراسة فافسدوا العلم والجامعات فمنحت الشهادات بدون اي كفاءة بالتزوير بالواسطة بالاغراءات وحتى بالقوة  حتى اصبحت الجامعات مواخير للسمسرة والدعارة 
فالعراق يحتاج الى مسئولين يعملون في اليوم اكثر من 72 ساعة لا 24 ساعة  فالدراسة في الجامعة تحتاج الى تفرغ الى وقت لا شك ان دراسة هؤلاء المسئولين اسلوب جديد لافساد الدائرة المؤسسة الوزارة الدولة الشعب اضافة الى اقساد العلم والجامعة واساتذة الجامعة
لا شك كل ما في البلاد من فساد من عنف سببه المسئولين فاثبت ان المسئولين جميعا  عناصر فاسدة وحرامية كل هدفهم خدمة مصالحهم الخاصة ولا يفكرون الا في مصالحهم رغباتهم
فالتنافس المحموم بين هؤلاء المسئولين من اجل  الحصول على المال الاكثر في وقت اقصر ادى الى تشجيع ونشر ظاهرة الارهاب والفساد الفوضى والتجاوز على القانون ووضع الدستور على الرف بل انهم نسوه ولم نجد  حتى من يذكره مجرد ذكر  فكل ما يفعلونه هو الاتفاقات ودائما الاتفاقات تاتي في غير صالح الشعب بل بالضد من مصلحة الشعب وهذا دليل على مصداقية العبارة التي رفعها الشعب العراقي والتي تقول 
اذا اختلفوا قتلونا واذا اتفقوا سرقونا
 المشكلة التي نعاني منها والتي هي السبب في هذا الفساد وهذا الخراب  هي المسئولون لا نزال لا نعرف كيف نختار من يمثلنا من يخدمنا لا زلنا نختار الشخص على اساس مناطقي عشائري طائفي عنصري لا على اساس الكفاءة الاخلاص الصدق تضحيته وهكذا اخترنا عناصر غير مؤهلة  فبدلا من  يحموا اموالنا   سرقوها وبدلا من يحموا ارواحنا  ذبحونا
لا شك اننا نتحمل المسئولية في ذلك
فاذا اردنا خيرا لشعبنا لوطننا علينا ان نرتفع عن النظرة الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية 
فالفرق بين اللص الحرامي  والامين النزيه هو
ان اللص الحرامي ينطلق من مصلحته الخاصة حتى لو كانت على حساب مصلحة الاخرين في حين  الامين النزيه ينطلق من مصلحة الاخرين حتى لو كان ذلك على حساب مصلحته الخاصة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/27



كتابة تعليق لموضوع : من ينقذ العراق والعراقيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net