سلبيات الملتصقين بنقيب الصحفيين العراقيين
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماجد الكعبي

من خلال معايشتنا وارتباطنا بالسيد نقيب الصحفيين مؤيد اللامي , عرفنا أن الرجل يتمسك بعروة الأخلاق , ويتحلى بدماثة الخلق والتواضع والانفتاح على الآخرين بغض النظر عن انتماءاتهم ومذاهبهم وقومياتهم .. ولكن المرفوض والمستهجن من مجموعة من الصحفيين أو غيرهم والذين نجدهم مقيمين دائما في مكتب النقيب , ومرتبطين به كظله , وملازمين له بطول الوقت , فلا يتركون له وقتا إلا بقضاء حاجته ..!!, فهذه حالة فيها الكثير من الإحراج للنقيب وللذين يرتادون النقابة لأمور تخصهم .. ففي الحقيقية والواقع أن السيد اللامي تمنعه أخلاقيته العالية أن يوحي لهم أو يصرح إليهم بمغادرة مكتبه في بعض الحالات المحرجة .. ولكن هذه العناصر الملتصقة بالسيد النقيب لا تنتبه لتصرفها ومكوثها المستديم في مكتب النقيب وان انتبهت تستغبي, فالواجب الأخلاقي والمسؤولية الاجتماعية تفرض عليهم أن يمنحوا اللامي فرصة الانفراد مع شخص أو أكثر من الذين يرتادون مكتبه لأمور قد تكون شخصية أو سرية أو نقابية أو اجتماعية أو مطلبية تحتاج إلى التكتم والتستر والخفاء , وان تواجد الزملاء المقيمين في مكتب النقيب يمنع الزائرين من الإدلاء بما يضمرونه في ضمائرهم من أسرار وأفكار وأراء وحاجات ومطالب متنوعة , مما يضطر السيد اللامي إلى اصطحابهم إلى غرفة أخرى كي يوفر لهم أجواء الحرية وضمان أسرار طلباتهم وخاصة الإنسانية الملحة .
إن التقيد بالتقاليد الأخلاقية , والالتزام بالالتزامات الاجتماعية , والتمسك بالأعراف العامة , مطالب ملحة ومهمة يستوجب أن يلتزم بها أي إنسان باحترام نفسه واحترام الآخرين , ولكي يكون خفيف الظل , ويفوح منه عبير الخلق الاجتماعي العام , ويعطي دلائل وإشارات عن عمق أخلاقه والتزامه .
صحيح ومن المؤكد بأننا معشر الصحفيين كلنا زملاء وإخوة للسيد النقيب وفينا المستشار وعضو المجلس , وكلنا يود أن يقضي معه أوقات طيبة ومريحة , ولكن الواجب يفرض علينا أول ما يفرض أن نكون دقيقين باستغلال الوقت مع نقيبنا العزيز , فإذا كان تواجدنا معه لأمور مهمة وفيها رفد وعطاء لمسيرة النقابة فهذا أمر حسن وجيد , أما إذا كان تواجدنا معه لاستهلاك الوقت وللمجاملات الطارئة فهذا غير صحيح , لأننا يجب أن نوفر لنقيبنا الوقت الكافي لأداء مهماته النقابية ومسؤولياته الاجتماعية بعيدا عن المجاملات الآنية . فهذه الأمور يجب أن تكون خارج إطار النقابة , كان يكون لقائنا بنقيبنا بأوقات فراغه في نادي ثقافي , أو في المقهى , أو في سفرة , أو جلسات عامة وغيرها , ولا نعكر صفاء وقته ومسؤوليته في مقر النقابة والتي هي ملك مشاع لكل الصحفيين وغيرهم في كل العراق ... وان الذي نتمناه ونرجوه من الملتصقين بشخص النقيب أن يتسابقوا إلى دعم ومعاضدة ومساندة النقابة والنقيب بكل الصدق والنقاء , وان يكونوا بجدارة أمناء على سمعة وحصانة وصيانة النقيب والنقابة ومجلسها المنتخب , وان يردعوا كل عناصر السوء التي تبتغي تهميش وتفليش النقابة ومنجزاتها الخلاقة المبدعة , وان يكونوا بحق حزام قوي وأمين للنقابة ومجلسها ونقيبها والسلام .
majidalkabi@yahoo.co.uk
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat