صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

وقفه مع الشيخ محمد اليعقوبي حول مسير النساء مشياً إلى كربلاء
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الإفتاء مسؤولية عظيمة ، وأمانة ثقيلة ، كما أنه منصب جليل ، ووظيفة شريفة ، وأثره في إصلاح الأفراد والمجتمعات ظاهر ، والحاجة إليه من أمس الحاجات ، بل تبلغ مبلغ الضرورات ، فليس كل الناس بل ولا أكثرهم يحسن النظر في الأدلة ، ويعلم حكم الله فيما يعرض له من مسائل ومشكلات ، فكان بحاجة إلى سؤال أهل العلم ، ومعرفة حكم الله تعالى فيما يحتاجه من خلال فتاواهم وأجوبتهم ، كما قال ربنا سبحانه : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ
ماذا قال الشيخ اليعقوبي بخصوص مسير النساء الى كربلاء
حرم الشيخ محمد اليعقوبي مسير النساء الى كربلاء وقال على "النساء المؤمنات" بالامتناع عن الخروج مشيا على الأقدام لزيارة الإمام الحسين من مسافات طويلة، مشيرا إلى أن الكثير من الرجال يرفضون خروج نسائهم للزيارة لكنهم لا يفصحون عن ذلك خوفا من اعتبارهم "أعداء للحسين".
وأضاف إنّ مثل هذه الرحلة الطويلة ومبيتهنّ في دور الغرباء تتطلب رعاية خاصة للمرأة وتوفير احتياجاتها مما يجعلها في حاجة للرجال وهم أجانب، وقد تتعرض خلال رحلتها لبعض ذوي النفوس المريضة، إذ ليس كل الناس منا ملائكة، فتحصل فتنة وظروف مريبة، وكثيراً ما يُسبّب وجودهنّ قلقاً وجهداً إضافياً لأصحاب الدور المضيّفة لمواكب المشاة على الطريق حتى يخرجوا بسلام من عهدة هذه الأمانة الثقيلة.
أقول لا يزال الحسين عليه السلام شمعة منيرة في سماء الحرية والاباء، ولا تزال مدرسة الحسين عليه السلام تلك المدرسة العظيمة التي انار الله برهانها وانجح طلابها ورفع قدرها في عليين وتوج سالكي طريقها بنور اليقين .
مدرسة من دخلها كان من الناجين ومن تخلف عنها كان من الابقين الزاهقين.
مدرسة الخادم فيها كريم قدره رفيع شانه مغبوط على خدمته من قبل ملائكة رب العالمين. كيف لا وهي مدرسة أنشاها الله فكان عميدها الرسول الامين صلى الله عليه وآله وحاميها امير المؤمنين عليه السلام واستاذها الاول سيدة نساء العالمين سلام الله عليها ومنظّرها الحسن الزكي عليه السلام ومشرفها الحسين الشهيد الولي عليه السلام. وناشر اخبارها وعلومها الصادق الحفي عليه السلام. وسائر آل بيت النبي صلوات الله عليه وآله، الذين امرونا باعلاء رايتهاوحفظ وجودها مهما كلفنا ذلك من غال او نفيس.
فكل ما في حوزتنا في قبالة مصائبهم رخيص خسيس.
ووعدوا وتوعدوا:
وعدوا اولياءهم الزائرين لحرم سيدنا الحسين عليه السلام بالفوز والحبور. وتوعدوا شانئهم بالويل والثبور والهلاك على مر الدهور والعصور.
فهذه زينب الحوراء عليها السلام ترفع صوتها بحضور الامام زين العابدين عليه السلام مودعة اخاها ومن كان في الحياة املها ورجاها قائلة مخاطبة زين العابدين عليه السلام مواسية لها مخبرة عن شيعتهم القادمين:
(وينصبون لهذا الطف علما لقبر ابيك سيدالشهداء (عليه السلام) لا يدرس أثره ، ولا يعفو رسمه ، على كرور الليالي والأيام وليجتهدن أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلا ظهوراوأمره إلا علوا)
[بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 28 - ص 57]
وهذا ما رأته العين وابصر به اليقين، فراينا علو شان الزائرين ومغبة مآل المانعين المعاندين.
ولما كانت هذه الشعيرة من شعائر الله العبادية. ومن طرق السلوك الربانية فانه لا ينبغي فيها التفريق بين المراة والرجل ولا بين الحر والعبد ولا بين حتى الطفل الرضيع والشيخ الكبير.
اذ كلها استجابة لدعوى داعي الله، الحسين بن علي عليهما السلام، وهو ينادي اما من معين يعيننا فما خروج الزائرين الا لهفة وشوقا الى لقاء رب العالمين بقلوب صادقة ونيات خالصة لنصرة الحسين عليه السلام وتاسيا بجابر بن عبد الله الانصاري والذي حاز على نصرة الحسين عليه السلام دون ان يضرب بسيف او يطعن برمح اذ ساله العوفي فقال: وكيف ولم نهبط واديا ولم نعل جبلا والقوم فرق بين رؤوسهم وابدانهم، فقال جابر: سمعت رسول الله يقول من احب عمل قوم اشرك معهم واني اشهد الله ان نيتي كانت معهم محب لعملهم.
ماذا قال أهل البيت بخصوص مسير النساء نحو كربلاء
الروايات في هذا الأمر كثيرة، نختار منها على سبيل الاختصار ما يلي:
ــ عن الحسين بن علي بن ثوير بن أبي فاختة قال: (قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام إن كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة وحط بها عنه سيئة، حتى إذا صار بالحائر كتبه الله من المفلحين، وإذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال له: أنا رسول الله ربك يقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى) « تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي ج6 ص43».
ــ عن جابر المكفوف، عن أبي الصامت قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول: من أتى قبر الحسين عليه السلام ماشيا كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة ورفع له ألف درجة) « كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه ص255».
ــ عن سدير الصيرفي، عن أبي جعفر عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام قال: (ما أتاه عبد فخطا خطوة إلا كتب الله له حسنة، وحط عنه سيئة) « المصدر السابق ص256». دال:وعن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الرجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه السلام فله إذا خرج من أهله بأول خطوة مغفرة لذنبه، ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتى يأتيه...) « ثواب الأعمال للشيخ الصدوق ص91».
ــ عن محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن بشير، عن أبي سعيد القاضي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في غرفة له فسمعته يقول: من أتى قبر الحسين ماشيا كتب الله له بكل خطوة وبكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل) « وسائل الشيعة للحر العاملي ج14 ص442».
ــ الامام الصادق ع: زيارة الحسين ع واجبة على الرجال والنساء
أم سعيد الأحمسيَّة وزيارة الإمام الحسين :عليه السلام:
: أنموذجا :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
أم سعيد الأحمسيَّة :
هي إمرأة مؤمنة ومُحدِّثة شيعية إماميَّة وعالمةٌ فاضلة
عدّها علماء الرجال والحديث من النساء الصحابيات المُعاصرات لعهد الإمام جعفر الصادق :عليه السلام:وحسنة العقيدة والتدين وثقة
فقد روت الكثير من الأحاديث الصحيحة عن الإمام جعفر الصادق :عليه السلام : مباشرة
في الفقه والعقيدة وغيرها حتى ورد ذكر حديثها في أوثق كتب الزيارات الشيعية
وهو كتاب كامل الزيارات لأبن قولويه والذي عدّه السيد الخوئي :رحمه الله:
من الكتب المعتبرة والصحيحة صدوراً وأسنادا ووثاقةً.
وممكن مراجعة سيرتها الذاتية في المصادر التالية للتوثق من ذلك.
رجال الشيخ الطوسي:ص327
:2:وسائل الشيعة :الحر العاملي:ج14:ص436:
معجم رجال الحديث:السيد الخوئي:ج2:ص123:
وغيرها كثيرٌ أعرضنا عن ذكره إختصارا.
عن أم سعيد الأحمسية قالتْ
: كنتُ عند أبي عبد الله الإمام جعفر الصادق :عليه السلام :
وقد بعثتُ من يكتري ليَّ حمارا إلى قبور الشهداء
فقال:عليه السلام:: ما يمنعكِ من زيارة سيد الشهداء ؟
قالت : قلتُ : ومَن هو قال :عليه السلام:الحسين : عليه السلام :قالت : قلتُ :وما لِمَن زاره قال:عليه السلام:: حجة وعمرة مبرورة ومن الخير كذا وكذا ثلاث مرات بيد:
:كامل الزيارات :أبن قولويه :217 ص:
وروتْ أم سعيد الأحمسية قائلةً:
: جئتُ إلى أبي عبد الله الإمام الصادق :عليه السلام: فدخلتُ عليه
فجاءتْ الجارية فقالت : قد جئتكِ بالدابة فقال:عليه السلام: : يا أم سعيد أي شيء
هذه الدابة أين تبغين تذهبين ؟قالت : أزور قبور الشهداء
فقال : ما أعجبكم يا أهل العراق ، تأتون الشهداء من سفر بعيد ، وتتركون سيد الشهداء
لا تأتونه ؟ قالت : قلتُ له : مَن سيد الشهداء ؟
قال : الحسين بن علي قلتُ إني امرأة فقال:عليه السلام:: لا بأس لمن كان مثلكَ أن تذهب إليه وتزوره قالت : قلتُ: : أي شئ لنا في زيارته ؟
قال : تعدل حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما وخير منها
قالتْ : و بسط يده وضمها ثلاث مرات :
:وسائل الشيعة :الحر العاملي :ج14:ص436:و
أيضاً عن أم سعيد الأحمسية روتْ عن أبي عبد الله الإمام الصادق : عليه السلام :
قالتْ : قال لي :يا أم سعيد تزورين قبر الحسين ؟
قالت : قلتُ : نعم فقال لي : زوريه فإنَّ زيارة قبر الحسين واجبة على الرجال والنساء
:كامل الزيارات :أبن قولويه :
كلمه لابد منها
فقد اهتم الشارع الحكيم بمسألة المرأة وأحكامها اهتماماً بالغاً، نظراً لتركيبتها الجسدية وواجباتها البيتية، حتى وصفها في بعض الأحيان بأنها عورة، وقد حكم عليها بعدم جواز الخروج من بيتها الا في حالات معينة، ومن هذه الحالات هو جواز خروجها لأداء فرائض الله تعالى ومستحباته طاعة للخالق ولنيل الثواب حالها حال الرجل، ولكن بشروط معينة.
ومن هنا نقول: يجوز خروج النساء الى الزيارة المباركة لتحصيل الثواب وهو اجماع علماء الطائفه وقد وضعوا ضوابط
أولا: أن تأمن الضرر على نفسها ودينها، إما أن تخرج مع محرم لها، أو مع إمرأة مؤمنة، فلا يجوز لها الخروج لوحدها أبداً، الا إذا كانت كبيرة السن وواثقة من قوة نفسها، ونعني بالضرر هو الإفتتان في نفسها من قبل ضعفاء النفوس.
ثانياً: أن تسير في طريق آمنة تسير فيها الناس مع مراعاتها القوانين الشرعية من الزي والحركات والكلام، فلا يجوز أن تسير في طريق مقطوعة بالناس أبداً.
ثالثاً: أن يأذن لها زوجها، وأما إذا لم يأذن لها زوجها فيحرم عليها الخروج مطلقاً.
رابعاً: أن تأمن الحفاظ على نظام بيتها، فلو كان في خروجها إرباك للنظام البيتي، أو خافت الضرر على بيتها ومن فيه من العائلة، فلا يجوز لها الخروج أبداً.
فاذا توفرت فيها هذه الشروط فلا بأس بخروجها لأداء الزيارة المباركة، وتقبل الله عملها
هذا ما عليه اجماع الطائفة الشيعية .
كيف لي ان اخرج النساء من دائرة الرحمة الالهية التي وعد بها رسول الله فقال:
(ثم يبعث الله قوما من أمتك لا يعرفهم الكفار لميشركوا في تلك الدماءبقول ولا فعل ولانية ، فيوارون أجسامهم ،ويقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلكالبطحاء يكون علما لأهل الحق ، وسببا للمؤمنين إلى الفوز ، وتحفه ملائكة منكل سماء مائة ألفملك في كل يوم وليلة ، ويصلون عليه ويسبحون الله عنده ويستغفرون الله لزواره ، ويكتبون أسماء من يأتيه زائرا من أمتك متقربا إلى اللهوإليك بذلك ، وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم ،ويسمون في وجوههم بميسمنور عرش الله : " هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء " فإذا كان يومالقيامة سطع في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشى منه الابصار ، يدل عليهمويعرفون به.
وكأني بك يا محمد بيني وبين ميكائيل وعلى أمامنا ، ومعنا من ملائكة اللهمالا يحصى عدده ، ونحن نلتقط من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق ، حتىينجيهم الله من هول ذلك اليوم وشدائده ،وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زار قبرك يامحمد أو قبر أخيك أو قبر سبطيك ، لا يريد به غير الله عز وجل وسيجد أناس حقتعليهم من الله اللعنة والسخط أن يعفوا رسم ذلك القبر ويمحوا أثره ، فلا يجعل اللهتبارك وتعالى لهم إلى ذلك سبيل)
فكيف لي ان اخص الرجال بها دون النساء؟!
أأكون مخرجا لهم بسبب وجود بعض السلبيات التي لا تخلو منها اية رحلة حتى لو كانت للنزهة او الاستجمام او التسوق؟
أفنلغي زيارة النساء بداعي ان ضعاف النفوس ينظرون اليهن؟ فضعيف النفس ينظر الى النساء ولو كن في جوف الكعبة، أفنمنع الحج لذاك؟!
وحتى لا اطيل :
فيا اخواتي ويا بناتي وامهاتي يا ايها الزينبيات اسرعن لزيارةالحسين عليه السلام مشيا على الاقدام او حتى ولو زحفا على الركب اذ لا فرق بينكن ولا بين الرجال فهذه اخبار ائمتنا عليهم السلاممبشرين لزوار الحسين عليه السلام بالجنة والفوز العظيم أفنستاثر بالجنة للرجال فقط ونبخل بها عليكن؟ تلك اذن قسمة ضيزى.
وهاؤم كلام ال البيت عليهم السلام في زيارة الحسين مشيا على الاقدام ولنر الحكم بعد ذاك: أنمشي ام نمتنع؟
1- عن الحسين بن ثوير بن ابي فاختة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) : يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) ان كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة، حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين، حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا اراد الانصراف أتاه ملك فقال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى.
2 - حدثني ابي عن سعد بن عبد الله ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن بشير الدهان، عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: ان الرجل ليخرج الى قبر الحسين (عليه السلام) فله إذا خرج من اهله بأول خطوة مغفرة ذنوبه، ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتى يأتيه، فإذا اتاه ناجاه الله تعالى فقال: عبدي سلني اعطك، ادعني اجبك،اطلب منياعطك، سلني حاجة اقضها لك، قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام): وحق على الله ان يعطي ما بذل.
3 - وبهذا الاسناد عن صالح، عن الحارث بن المغيرة، عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: ان لله ملائكة موكلين بقبر الحسين (عليه السلام) فإذا هم بزيارته الرجل اعطاهم الله ذنوبه، فإذا خطا محوها، ثم إذا خطا ضاعفوا له حسناته، فما تزال حسناتهتضاعف حتى توجب له الجنة، ثم اكتنفوه وقدسوه وينادون ملائكة السماء ان قدسوا زوار حبيب حبيب الله، فإذا اغتسلوا ناداهم محمد (صلى الله عليه وآله) : يا وفد الله ابشروا بمرافقتي في الجنة، ثم ناداهم امير المؤمنين (عليه السلام) : انا ضامن لقضاء حوائجكم ودفع البلاء عنكم في الدنيا والاخرة، ثم التقاهم النبي (صلى الله عليه وآله) عن ايمانهم وعن شمائلهم حتى ينصرفوا الى اهاليهم)
4- عن ابي الصامت، قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشيا كتب الله له بكل خطوة الف حسنة ومحا عنه الف سيئة ورفع له الف درجة. فإذا اتيت الفرات فاغتسل وعلق نعليك وامش حافيا، وامش مشي العبد الذليل، فإذا اتيت باب الحائر فكبر اربعا، ثم امش قليلا ثم كبر اربعا، ثم ائت رأسه فقف عليه فكبر اربعا وصل عنده، واسأل الله حاجتك.
5- عن ابي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: جعلت فداك ما أدنى ما لزائر قبر الحسين (عليه السلام) فقال لي: يا عبد الله ان أدنى ما يكون له ان الله يحفظه في نفسه واهله حتى يرده الى اهله، فإذا كان يوم القيامة كان الله الحافظ.
6 - عن علي بن ميمون الصائغ، عن ابي عبد الله (عليه السلام)، قال: يا علي زر الحسين ولا تدعه، قال: قلت: ما لمن أتاه من الثواب، قال: من أتاه ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة ورفع له درجة، فإذا أتاه وكل الله به ملكين يكتبان ما خرج من فيه من خير ولا يكتبان ما يخرج من فيه من شر ولا غير ذلك، فإذا انصرف ودعوه وقالوا: يا ولي الله مغفورا لك، انت من حزب الله وحزب رسوله وحزب اهل بيت رسوله، والله لا ترى النار بعينك ابدا، ولا تراك ولا تطعمك ابدا.
7 - عن سدير الصيرفي، قال: كنا عند ابي جعفر (عليه السلام) فذكر فتى قبر الحسين (عليه السلام)، فقال له أبو جعفر (عليه السلام) : ما أتاه عبد فخطا خطوة الا كتب الله له حسنة وحط عنه سيئة.
8- عن ابي عبد الله (عليه السلام)، قال: من زار الحسين (عليه السلام) من شيعتنا لم يرجع حتى يغفر له كل ذنب، ويكتب له بكل خطوة خطاها وكل يد رفعتها دابته الف حسنة ومحى عنه الف سيئة وترفع له الف درجة.
فيا ترى هل اختص الله ذلك بالرجال؟!!!
كلا والف كلا فنحن لسنا باليهود لنمنع المراة من العبادة فتضطر ام مريم لان تقول اني وضعتها انثى وليس الذكر كالانثى!!
ولكن وفي الوقت ذاته لابد علينا كمتشرعة وانصارا للحسين عليه السلام ان نوجّه الى عزيزات الزهراء سلام الله عليها هذه الكلمات والارشادات اثناء الزيارة ليكون العمل خالصا لله تعالى غير متعرض الى الاحباط والتحول الى الاثام:
1- اخذ اذن الزوج او الولي كالاب والجد. فان من خرجت من دون اذن زوجها اوكل الله بها ملائكة يلعنونها الى حين رجوعها.
2- انه لابد للمراة في السفر من محرم يعينها ويتكفلها.
3- الالتزام بالحجاب الشرعي وارتداء الجواريب الطويلة وما يستر القدمين خاصة من التكشف بسبب الهواء كلبس البجامة او السروال الطويل.
4- عدم الاختلاط بالرجال اثناء المسير ومزاحمتهن لهم.
5- المبيت في الاماكن الخاصة للنساء وخاصة داخل المدينة المقدسة وتجنب الاماكن العامة والمكشوفة.
6- الانتباه الى اطفالهن ان كن يصطحبن الاطفال واعطائهم علامات خاصة او باجات تحمل اسم الطفل ورقم الهاتف الخاص باهله.
7- الافضل ان يكن مجموعات ولا تفترق عن المجموعة فان الذئب ياكل من الغنم القاصية.
8- المحافظة على الصلوات والاشتغال بذكر الله.
وباختصار على المراة الزائرة ان تلتزم بالضوابط الشرعية في الزيارة وخاصة اثناء الرجوع بالسيارات وذلك من خلال الصعود بالسيارات المخصصة للنساء فقط كما راينا الجهات المختصة مشكورة توفر هذه الامور وان كانت بصورة غير كافية.
أم انا اصبحت رب العباد لاقول ان العمل يقبل من الرجل دونالمراة؟!! وقال الله عز من قائل:
1- ((فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب))
2-((ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا))
3- ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون))
4- ((من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب))
وزيارة الحسين عليه السلام من ابرز الاعمال الصاحلة التي وجهنا اليها ال البيت عليهم السلام بأمر الهي فكيف يتسنى لي ان اجعلها شعيرة خاصة بالرجال دون النساء؟
كيف لي ان اقول الرجل يثاب عليها وتؤثم المراة؟!
وا حرّ قلبي لزينب الحوراء، بناتنا حين ينزلن في المواكب ياوين على بيوت المؤمنين الذين يستقبلونهن فرحين مستبشرين لقاء الاب لابنه والاخ لاخيه والاخت لاختها فليس فرق بين ابن البصرة او ذيقار او ميسان او القادسية او كربلاء او سائر المحافظات، اذ اصبح العراق بفضل الحسين عليه السلام بيتا واحدا لا مجال فيه للغرباء، اذ لا يوجد بيت غريب عندنا ابدا، مادام الحسين عليه السلام موجودا في قلوب المؤمنين نساؤنا ياوين الى البيوت المملوءة بالنساءالخادمات لهن المكرمات لهن دون ان يطلع عليهن صاحب البيت او غيره فالحرمة محفوظة والكرامة محفوفة بشرف الحسين عليه السلام.
ولكن زينب كانت اذا جن عليها الليل وضعت في خرابة لا تقيها حرا او بردا مع نساء شامتات مستهترات كام هجان التي اصابت راس الحسين بالحجر.!!

وختاما اقول:
ليس ذهاب نسائنا الى الزيارة بمحرم ولا بمكروه شرعا ولا فيها مخالفة لحكم الله تعالى بالقرار، بل فيه الاجر والثواب.
وليس رجالنا حينما يسمحون لهن بالمسير يكونون من انصار الامويين بل من انصار الحسين عليه السلام اسوة بوهب الذي جلب امه وزوجهلنصرته عليه السلام.
وعلى نسائنا الالتزام بالضوابط الشرعية والاخلاقية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/16



كتابة تعليق لموضوع : وقفه مع الشيخ محمد اليعقوبي حول مسير النساء مشياً إلى كربلاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net