صفحة الكاتب : حميد العبيدي

الصدر والحكيم والحكومة والانبار وداعش وشيوخ العشائر
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مجموعة مفردات بين اسماء شخصيات سياسية واسماء جهات معنوية تمثل طرف معين تتداخل فيما بينها الكثير من الملفات خصوصا ما يحصل اليوم في العراق من ازمة سياسية وصلت حد عنق الزجاجة  بل انها وصلت الى مرحلة الاختناق السياسي اذا جاز التعبير عنها .
ما يحصل في الرمادي خلال الفترة الماضية والى الان هو المجس السياسي الذي يضع جميع الاطراف على المحك من تدخلات الى سجالات وتنازع في الصلاحيات لأن الارهاب الذي يتحرك اليوم في العراق يرسم لنفسه اجندة تعمل على مصادرة الارادة الجماهيرية لأبناء المناطق الغربية بالتعاون مع بعض الشاذين من بقايا المخابرات وضباط الجيش السابق ممن عملوا مع المجرم المقبور حسين كامل ، لقد اختلطت الامور خصوصا ان هناك من العشائر الشريفة من يقف مع الدولة وحكومتها من باب الاعتبار لسيادة هذه الدولة وفرض هيبتها على كل شبر من العراق والوقوف بوجه اولئك المجرمين الذين عاثوا في العراق وتحديدا المناطق الغريبة تقتيلا وتهجيرا وتهديما للبنى التحتية ، وان امر فرض السيادة للدولة هو الاهم في كل تلك التحركات ولكن للاسف ينبري كل حين احد السياسيين او قائد من قادة الكتل السياسية ليقول على الدولة كذا وكذا ان تفعل تجاه هذه الازمة ويعملون على وضع العصي في عجلات الحلول التي تقدمها الحكومة العراقية فتارة يخرج علينا السيد مقتدى الصدر يهدد ويتوعد الحكومة بأن لا تقوم بعمل عسكري طائش في الانبار وهو يعلم جيدا ان الدواعش من المجرمين ومعهم من يعينهم من الشيوخ أمثال علي حاتم السليمان وبعض الضباط السابقين يريدون تمزيق العراق وغايتهم الوصول الى بغداد وفقا لتخطيط اقليمي تقوم عليه السعودية ودول اخرى بدعم مالي ضخم لفرض افكارهم السخيفة على ابناء الانبار اولا ثم كل العراق ولا اعرف كيف يفكر السيد الصدر مقابل ما تخطط له الدولة وهي صاحبة السيادة على الارض كما انه ليس أحرص من اعضاء الحكومة على اهل الانبار ليكون حمل السلام الوديع عندهم ، ثم يتقدم السيد عمار الحكيم بمبادرة انبار الصامدة وكأن الدولة وحكومتها خصم لأهل الانبار ويريد التدخل من قبيل تقديم الخدمات لهم وهي من واجبات الحكومة التي تعطيها لهم في الموازنة العامة للمحافظات والاقاليم ولا أعتقد ان حال محافظات الوسط والجنوب خدماتيا هو افضل من اهل الانبار بل على العكس اسوء بكثير ياسيدنا الحكيم فلا بد من الحكمة وترك الامور التنفيذية للدولة دون تدخل فبسببكم وصلنا اليوم الى حالة ارتهان اهالي الفلوجة بيد داعش الارهاب وتمترسوا خلفهم .
ما تسرب من انباء عن دعوة السيد الصدر والحكيم الى اجتماع الرئاسات الثلاث من اجل حل قضية الفلوجة هو امر مستغرب لأن الحل يجب ان يكون بيد الدولة واذا كان من يدّعي بأن شيوخ الانبار هم من طلبوا ذلك فلا أعتقد ان غير الشيوخ المتحالفين مع داعش هم من طلبوا ذلك ، وللدولة الحق في فرض هيبتها وسلطتها على المناطق جميعا ومن احتضن الارهاب من قبل بعض الشيوخ قادر على اخراجه لتجنب المدنيين ويلات الحرب وإن بقي الامر كذلك فسوف يقوى عود اولئك المتطرفين ويتمركزون هناك للقيام بعملية استنزاف حقيقية لجهد الدولة العراقية والنتيجة ان نصل الى حرب دامية طاحنة يريدونها على أسوار المدن المقدسة وعندها لا ينفع ان نلوم السيد الصدر والسيد الحكيم. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/14



كتابة تعليق لموضوع : الصدر والحكيم والحكومة والانبار وداعش وشيوخ العشائر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net