صفحة الكاتب : مهدي المولى

الاعراب لا يتغيرون
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

خرج علينا السيد صالح المطلك في حالة غير مستقرة  وقلقة غير قادر على   النطق بعبارة واضحة لهذا فانه يريد التقرب من المجموعات الارهابية ويريد ان يحسن صورته  كأنه يقول صحيح انا مع العملية السياسية ومسئول كبير في الحكومة لكني معكم قلبا وقالبا  فكيف انسى فضلكم فانتم الذين اوصلتموني الى هذا الكرسي فانتم في قلبي وفي  عقلي

فهدفنا واحد وهو الغاء الدستور قلتها لكم اذا لم يلغ الدستور  سأهز الارض واقلب عاليها سافلها ومن ذلك الوقت وحتى الان والارض تهتز  تدمر وتقتل ولا يتوقف هذا الاهتزاز حتى يلغى الدستور رغم انه وصل الى هذا  المنصب بفضل الدستور ولولا الدستور لم يحصل على هذا المنصب ولعاد هو ومن على شاكلته في البداوة والتخلف الى رعي الابل في الصحراء فاذا تصدر هؤلاء  البدو المشهد السياسي نتيجة لظروف شاذة ومتخلفة فكانوا وباء مدمر للانسان والحياة فالعراقيون الان في عقلية جديدة متطورة غير عقليتهم في بداية القرن العشرين و العراقيون الان تجاوزوا العقلية البدوية الصحراوية عقلية القبيلة واعرافها وشيوخها كما ان المرجعية الدينية غير تلك المرجعية المتخلفة في ذلك الوقت

فالعراقيون الان  بقيادة المرجعية  الدينية العليا يملكون عقلية حضارية وروح انسانية حيث اسرعوا واقاموا دستورا واصبح الاساس والركيزة الاساسية التي يرتكز عليها العراق الجديد والقوة التي تتصدى لكل من يريد النيل من العراق والعودة به الى قيم الصحراء وحكم العوائل

نعم  في الدستور تقصير وفيه بعض السلبيات وهذا امر طبيعي مرت به الكثير من الشعوب ومن الممكن ازالة هذا التقصير وتلك السلبيات وتغيير هذه المادة وتجديد هذه ولكن وفق الدستور لا وفق القيم البدوية وهذا امر طبيعي ايضا ودليل على نضوجنا وتطورنا

فكل من يطالب بالغاء الدستور لا شك انه عدو للعراق والعراقيين وانه بدوي متخلف لا يصلح للحياة  لهذا على الشعب حجز هذا وعزله لانه يشكل خطرا على الشعب والوطن   وهذا يتطلب عدم السماح له بالترشيح وحتى بالانتخاب وعدم تسليمه اي منصب في الدولة حتى لو كان منصبا بسيطا لانه سيستخدم القيم البدوية العشائرية المتخلفة في مجتمع ديمقراطي فمثل هذا الشخص يتطلب ادخاله دورات ثقافية في القيم والاخلاق الديمقراطية واستئصال القيم والاخلاق البدوية واذا عجز المجتمع عن اصلاحه واستمر في مواجهة المجتمع بالقوة والسلاح  فعلى المجتمع مواجهته بنفس القوة والقضاء عليه لان وجوده يشكل خطرا كبيرا على العراق والعراقيين

 وهذا الفشل وهذا الفساد وهذا العنف وسوء الخدمات والسرقة الا نتيجة لتسلق  هؤلاء الاعراب اصحاب عقلية الصحراء المناصب في الدولة

 والدليل على عقلية صالح المطلك البدوية الصحراوية هو عتبه على امريكا  هل تدرون سبب هذا العتب لان امريكا سلمت الحكم الى مجموعة  لا تملك تجربة في الحكم كأنه يقول ان صدام وزمرته ومن حولهم هم اهل التجربة وكان المفروض ان تسلم الحكم الى هؤلاء

لا يدرون ان هؤلاء وصلوا الى الحكم عن طريق الانتخابات يعني الشعب هو الذي اوصلهم الى الحكم وليس امريكا فاذا امريكا اوصلت رئيس الوزراء الى كرسي الحكم  لا شك انها اوصلت نائبه اليس كذلك

يعني اذا امريكا اوصلت المالكي الى كرسي الحكومة فانها اوصلت نائبه الى نائب المالكي

نعم  هناك الكثير من السلبيات والمفاسد والخروج على الدستور والقانون  وسبب ذلك ليس لعدم وجود تجربة في الادارة لدى هؤلاء الذين يحكمون وانما السبب لوجود هؤلاء الاعراب المعادين للديمقراطية والتعددية وحكم الشعب بواسطة الانتخابات فاعراف البداوة والصحراء تتعارض مع هذه القيم الحضارية التي تحترم الانسان واحترام الانسان من خلال احترام رأيه  ووجهة نظره وهذه مرفوضة في قيم البداوة والصحراء

حاول بكل الطرق ان يحمل الحكومة مسئولية الحرب ضد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود وال ثاني التي غزت العراق سواء باقامة ما اطلق عليها ساحة الاعتصام وجعلت منها مركز تجمع الارهابين وتدريبهم ومركز انطلاق لذبح العراقيين وتدمير العراق او اعلانها الحرب على العراق والعراقيين والدعوة الى الغاء الدستور والعملية السياسية وطرد الشيعة والكرد والسنة  وكل من  اتخذ العملية السياسية طريقا لبناء العراق ارضا وبشرا

فانه ينفي بشدة وجود داعش والقاعدة وايتام صدام الذين شكلوا حلفا يقوده الارهابي الوهابي حارث الضاري بالتعاون مع بنت  صدام المقبور رغد ثم يضيف ساخرا هل 30 عنصرا يهددون دولة مع العلم ان هؤلاء ال 30 كل واحد يقود 25 الف كلب مسعور ارهابي وهابي نحن نسأل حضرة النائب يوميا مئات السيارات المفخخة التي تتفجر ومئات الاحزمة الناسفة ومئات العبوات المتفجرة في كل انحاء العراق كم عدد المجرمين الذين يقومون بهذه الجرائم لا شك ان هناك عشرات الالوف

لكن السيد صالح المطلك ينفي ذلك ويتهم الحكومة انها السبب لانها لم تخضع لهؤلاء الارهابين القتلة والمجرمين ويتهم الجيش العراقي لانه لبى نداء ابناء الانبار الاحرار وتدخل الانقاذهم وانقاذ اموالهم واعراضهم من الذبح والنهب والاغتصاب

لا شك ان صالح المطلك افلس تماما من ابناء الانبار الاحرار وادرك ان المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية لا مكان لهم في ارض الانبار بفضل تعاون ابناء الانبار والجيش العراقي يعني لا يحصل على شي في الاتخابات القادمة

لهذا ظهر في الفضائية البغدادية  في حالة يائسة بائسة لا يدري اين يضع قدمه لم افهم من حديثه الذي دام ساعة اي جملة نافعة  ومفيدة

ومع ذلك اقول الله يساعده


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/10



كتابة تعليق لموضوع : الاعراب لا يتغيرون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net