صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

المصلحة العامة خير من المنافع الشخصية!
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المقدمة| أن المصلحة العامة هي خيراً من المنافع الشخصية ؛ أن المواطن الصالح ، هو صورة أسرة هانئة هادئة سعيدة متحابة، متعاونة متكاتفة, أفرادها متفاهمون، نشيطون، كل واحد منهم يعرف واجبه ويقوم به ويزيد عليه أحيانًا، ويعرف حقوقه فيطالب بها ويتسامح بها أحيانًا.وللأسف الشديد أن الذين لا يستقيمون فيها ويردونها عوجاً لصالح منافعهم الشخصية ، ضارباً الحق العام بعرض الحائط..

 التفاصيل "
بسم الله الرحمن الرحيم

(لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) النساء/114 .

(ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم) النساء .

(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت /34 .

أن المواطن الصالح ، هو صورة أسرة هانئة هادئة سعيدة متحابة، متعاونة متكاتفة, أفرادها متفاهمون، نشيطون، كل واحد منهم يعرف واجبه ويقوم به ويزيد عليه أحيانًا، ويعرف حقوقه فيطالب بها ويتسامح بها أحيانًا.وللأسف الشديد أن الذين

لا يستقيمون فيها ويردونها عوجاً لصالح منافعهم الشخصية ، ضارباً الحق العام بعرض الحائط.. ومنهم من يتلاعب بأرواح الناس وخصوصاً في مجال البناء وفي مصر العربية الشقيقة تحدث بين فترة وأخرى مثل هذه الكوارث المؤلمة التي تهد اقتصاد

الدولة وتقتل أبنائها الشرفاء الذين يريدون أن يكونوا معززين بعد العمر الشاق في العمل والمتاعب وصعوبة الحياة الشاقة ،أن يكون له بيتاً يأوي جمعه ، وإذا ينتج العكس ، يكون قبراً له !...

وأتساءل: هل تستقيم الحياة في بيت لا يشترك الجميع في حمل مسؤولياته، ولا يتعاونون على تنظيفه، وترتيبه، وصيانته، وحراسته، وتجميله، وتحسينه؟ بل ويحملون لكل زاوية من زواياه معزة خاصة لما ارتبط بها من ذكريات؟ !

لا أظنها تستقيم، وكذلك الحال في الوطن، فما لم يكن أبناء المجتمع وبناته أسرة واحدة، يشعرون بالانتماء الصادق إلى وطنهم، ويغارون على أرضه وعرضه، وإنجازاته ،من مكتسبات ، وخيرات وثروات، ويتعاملون معها كما يتعامل الفرد في الأسرة معاً ، ويحرسونها ـ من الداخل ـ  فلا ....!ضرر ولا ضراراً ـ ومن الخارج ـ فلا تسرق أو تمتهن ، ما لم يكونوا كذلك فإن الحال لن تستقيم في ذلك الوطن، وسيكون عرضة لأمراض داخلية وأخطار خارجية، وللأسف أن هؤلاء المنتفعين من هم يا ترى؟...هل هم من الخارج غرباء؟ أم أخوة أعداء أنفسهم قلقين همهم بطونهم كالبهائم...! المنافع الشخصية التي يتركها في أي لحظة ...لا يعلم لمن ....! لمن يهدرها في السوء الظلال ؟ أم لبناء مسجداً من مال الحرام؟ في كلا الحالتين هو قد زاد في رحله مشاق السفر الطويل ...الذي يقول الإمام علي عليه السلام آه من قلت الزاد وبعد السفر...!. يا ترى

هذا حال أي مجتمع مع أي وطن، فكيف إذا كان المجتمع عربيًا مسلمًا، والوطن يتشرف باحتضان أقدم حضارتاً

منذ أن عرفا تاريخ الرافدين هي مهبط سيدنا آدم عليه السلام أبو البشر بلد نبي الله شيت عليه السلام وبلد نوح عليه السلام وما بينهما كلكلمش وحمورابي الذي يذكره التوراة والإنجيل والزبور و بلد أبو الأنبياء إبراهيم الخليل و مهبط الملكان هاروت و ماروت بلد الحب بلد يعجز المؤرخون قدم حضارتها، وبعدها دولة الخلافة الإسلامية الكوفة في زمن الخليفة الإمام علي أبن أبي طالب عليه السلام ،و بلد أختاره سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام خير بقعة ليكون قبراً له وجعلها الله منار نوراً ،وبلد محور الحضارات والعلوم والفنون في زمن المنصور وكانت مهد العلوم والثقافة مركز حكم القارات الثلاثة .

والآن دعونا ، نفكر يا أحبتي لماذا يحدث في العراق الحبيبة بين الحين والأخر من مثل هذه الحوادث المؤلمة والأعمال المخزية التي يقوم بها التكفيريين والقاعدة الإرهابيين والبعث المنحل بعصاباته الجيش الشعبي وفدائيين المقبور صدام المردة التي لا تحب للعراق الخير ولا لدولهم وللأسف بعض دول الجوار يدعموهم بالمال والسلاح والعدد بقيادة أفراد آل سعود وحاكم قطر وبعد المارقين ويسهلوا لهم أن يتسللون من بلدانهم وهذا ما يدل على عدم كفاءة الدولة  وخصوص أن الإرهابي المتلبس بالدين الشيخ يوسف القرضاوي الذين دمر المنطقة بفتاوى الإرهابية لقتل البشر وخصوص تصريحاته الأخير التي دقت أبواب دولة الإمارات الصديقة التي تستضيف أكثر من مليونين عربي ومسلم يعملون هناك ونرى أن ما تعمله قطر هي أجراس المؤامرة على كل دول الخليج أيضاً!!

نلق بعض الأضواء على التربية، ثم على المواطنة، نكتشف فيها عناصرهما الأساسية، والملامح المميزة لكل منهما، لنحاول بعد ذلك أن نتبين السخط والرضى الذي يعيشه الأخ المضطرب

لجمع المال الزائل ...على حساب أرواح إخوانه المساكين؟ يا ترى ما هو الفرق بينهما؟

وعلى الأصح، نتبين كيف تؤثر التربية في المواطنة: تغرس بذورها، وتتعهدها بالرعاية ومن بذرة البيت...!، التي هي أساس البنية في المجتمع منها أطيب الثمرات، وكيف تؤثر المواطنة في التربية: بتحديد قيمها وأهدافها التي تسعى إلى تحقيقها.وخصوصاً اليوم الوطن بيد أبنائه ، والمستعمر حدد خروجه من الوطن ،

والمواطن الصالح يعرف أن الناس لا يصلحون فوضى، ولذلك فلابد من نظام يجمعهم، ورابط يوحد جهودهم لخدمة الوطن، وأن هذا النظام وتلك الرابطة لها حق الطاعة في المعروف ـ  وخصوصاً اليوم توجد حكومة وطنية منتخبة ـ ، والنصح عند الحاجة إليه، ويدرك تمام الإدراك أنه مطالب بالإسهام في إنماء وطنه وتطوره، وأنه يجب عليه الذود عنه في وجه عدوه والخارجين على نظامه،يعني شعوره بالانتماء الحقيقي للوطن الغالي وفي أي بلد كان المهم أن يكون منتمياً إليه ،انتماء لذي يرفرف علمه خفاقاً  يقول معبراً أنا عزك وعز أخيك ...محبتي واجبة عليك والإخلاص

لي مثل ، الدفاع عني، والغيرة علي... لا لأنه مسقط الرأس، ومرتع الطفولة والشباب فحسب، بل لأنك تتشرف باحتضان التربة المقدسة،وطنك عزك شرفك كيانك أن فرطت بي !! بي إذن أنت عدوي؟!

إن محبة الوطن فطرة قررها القرآن الكريم، يقول تعالى : (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم) النساء .

وانتماء المسلم للإسلام لا يتعارض مع انتمائه لوطنه، فإنه لا تعارض بين الانتماءين، فهي دوائر متسقة تحتضن الدائرة الكبيرة الدائرة الأصغر منها، بل إن الأمر يتعدى حدود نفي التناقض إلى دائرة الامتزاج والارتباط .

و الإنسان الذي يهرب من واقع العرف ؟.. ويتحاشى الاعتراف بنفسه فلا يعترف بها الغير. يهرب من الخدمة العامة، وأداء الواجب لأنه فقد ارتباطه بقيم وطنه..ومبادئ

الانتماء ...؟

إن أراد أن ينفض عن نفسه غبار التخلف، وأن يتخلص من أدوائه أن يتبع برنامجًا لدعم الانتماء الوطني...! . يكون حينه المناصر الغيور الذاب المحب للوطن الناصر له في كل وقت وزمان ... ومناصرة الوطن غريزة لدى الإنسان، يندفع عفويًا للعمل بمقتضاها دون تكلف منه، لكن من الثابت أيضًا أن اجتماع الناس قد يولد توترات بسبب تصادم بعض المصالح، ولهذا فإن على أبناء الوطن أن يبحثوا عن صيغ مشتركة للتعايش إذا أرادوا تحقيق درجة طيبة من البقاء والنماء والإنجاز الحضاري والتقدم، ويكون قد وصلنا إلى ذلك الهدف النبيل لي ليعتز الجيل الجديد الناشئ بوطنه ويبذل النفس والنفيس في سبيل حمايته ، وحماية مصالحه ومواطنيه والممتلكات وحراسته من كيد الكائدين ، وعبث العابثين والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين واللعنة الدائمة على المنافقين والمتربصين ضده .وللأسف الشديد أسمع بين فترة وأخرى أن بعض الساسة لا يعجبهم ما نحن عليه اليوم من ديمقراطية ! والعاقل والسياسيين ذو الحنكة يدركوا ما أقول ، والكل

كان يعرف أن شعب العراق لم يقود حرباً على الجوار .. ولكن طاغية العصر المقبور صدام والتكتيك البعثي العفلقي الوثني كان هو الذي يشن ويلات الحرب بدعم من بعض دول  الخليج وآل سعود وللعلم أنه كان دكتاتور زمانه وكل دول الجوار كان يرد أزاحته من الوجود ، وبعدما أطيح به ،يا عالم لما لا تتركون هذا الشعب أن يشق طريقه؟ وأن شعب العراق هو كان ضحية هذا المجرم المقبور ، من الأخوة العراقيين الأكراد في شماله والكل يعرف ضحيا حلبجه وجمجال ، وقبلها الأخوة الأكراد الفيلين الذي قتل من قتل منهم وسحب جنسياتهم وصادر أموالهم ،والأخوة العراقيين من المسلمين السنة المعارضين له قتل منهم شر قتلة مثل المرحوم الشيخ عبد العزيز البدري وغيرهم الكثير والكل يعرف شهدائه ، وكانت محافظات الجنوب ونجف وكربلاء والمقابر الجماعية في الجنوب والأهواز وبعقوبة

وديالى وخانقين ومندلي والحلة أكثر قتل وحرقاً من قبل النظام المقبور ! وضمناً أن صدام وسياسته الخاطئة خلفت ديون على الشعب العراقي ، وبعدها أن شعب العراق هو الضحية في المنطقة ، وصحيح ضرر المنطقة ولكن صدام المقبور الذي هو اليوم حبيب بعض العرب المستعربة . إذن من سوف يدفع تعويض للعراقيين ؟ أتعجب من دول العالم.... كيف تسمح لهم ضمائره بأن يتركوا هذا البلد بهذا الحال؟ علمياً نظام صدام كان ديكتاتورياً ظالم وكان حكمه مثل حكم العصور المظلمة التي كانوا يسمنونها ( القوش في حكم القرقوش) وصدام انتهى وخلف الويلات للعراق والعراقيين ،كما سبق له بزرع الويلات لهم !!ومنهم من يتبرع المليار لشهرة وإظهار عدله على الفضائيات وصفحات الجرائد ...! ويطلب من الشعب العراقي ....؟ يتساءل البعض ؟  لماذا ذهب صدام  وأنتها ؟ الجواب : لأنه كان جائراً وظالماً وكل عيوب الشرع فيه . إذن يجب على دول الجوار الذين نرتبط بهم رابطة الدم والدين أن ينسوا الماضي وأن يفتحوا صفحة جديدة لإخاء والحب وخصوصاً لأن عكس الإخاء هو الظلم ، وأن من أهم أهداف الإسلامية التي ينشدها الإسلام هي المبادئ الرفيعة ،لقلع جذور حكم الظالمين ونفوذ المستبدين ،ولهذا السبب دعا إلى قلع جذور الظلم وتحطيم صروحه وإبادة جميع ضروبه وألوانه واستجابة لهذا النداء المقدس يحتم الشرع على دول الجوار رفع الأذى عن الشعب العراقي وعدم دعم الإرهابيين وتجنيدهم للعراق...أن حكومة المقبور صدام كانت جائرة وظالمة ولقنت درساً رائعا خلاقاً من قبل شعبه البطل الذي تعلم تحدي الظلم من ثورة الحسين السبط عليه السلام الذي حمل شارات الشرف والمجد وكانت ثورته امتداد لثورة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أعلن الثورة الكبرى على طغاة مكة وجبابرة قريش وامتدادا لثورة أبيه أمير المؤمنين الإمام عليه السلام الذي ثار في وجه البغي والاستبداد وحطم القوى المنحرفة عن تعاليم الإسلام ، وأن الشعب العراقي البطل سار على نهجهم وعلى ضوء سياستهم الثورية فقابلوا الظالم وناهضوا الجور وحاربوا الاستبداد ، كمحمد ذو النفس الزكية وزيد بن علي الثائر على الحكم الأموي ، والمنافح عن العدالة الإنسانية وأذكركم بقوله عندما خاطب أصحابه: " إن ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه ، وجهاد الظالمين ، والدفاع عن المستضعفين ، وإعطاء المحرومين ، وقسم هذا الفيء بين أهله بالسوء، ورد المظالم.." . وأذكر دول الجوار بأن يعدلوا ويكونوا عوناً للعراق .أن قصة الثائر محمد بن إبراهيم الحسني الثائر العظيم ، يروي أبو الفرج في مقاتل الطالبين : إنه بينما يمشي في طريق الكوفة إذ نظر إلى عجوز تتبع أحمال الرطب فتلتقط ما يسقط منها ، فتجمعه في كساء رث فسألها عما تصنع بذلك ، فقالت له : إني امرأة لا رجل لي ليقوم بمؤنتي ، ولي بنات لا يعدن بأنفسهن على شئ فأنا أتبع هذه الطريقة ، وأتقوت بها أنا وولدي ، فبكى محمد بكاء شديدا وقال لها : " والله أنت وأشباهك تخرجونني غداً حتى يسفك دمي" . هكذا كانوا هؤلاء الذين سبقونا ، واليوم وفي ظل هذه الظروف تريدون أن ترهقوا الدولة وأمنها؟ لماذا؟ هذا ليس من الأنصاف والنخوة الإسلامية والعربية ؟. وأروع ألوان الجهاد يقول النبي صلى الله عليه وآله : " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" .و لهذا السبب أنا أذكرها في مقالتي وأعتبره جهادا ضد الجور لأن الذي لا يتحد مع الدولة الجديدة الفتية هو أخو الجائر لأن الشعب كان لا حول له ولا قوة وفي الواقع كان مظلوماً وقتل وهجر من هجر وأود كالمؤودة في عصر الجاهلية إذ أنصفوا بالقول الصحيح ، وعفا الله عمى سلف . كما فعل الإمام زين العابدين عليه السلام بعد واقعة الطف والسبي لا طلب تعويضاً ولا خسائر وإنما أصلح ما أفسد وزرع بذرة العلم والمعرفة وأسس أول مدرسة إسلامية علمية وشرط إباحة الولاية بالإحسان إلى الناس لتقبل السيئة بالحسنة ، وقد نص الإمام الصادق عليه السلام بقوله: " كفارة عمل السلطان الإحسان إلى الإخوان ". وهذه مسؤولية الكل وكل بلدان الجوار ...إذن يحسن ويعوض السيئة بالحسنة ولا يقابل خيانة المقبور صدام بخيانة ضد شعب العراق والأخ والجار التي يربطكم برابطة الدين والدم والجوار، والعفو كما قال: وادفع بالتي هي أحسن .

ونعم ما قيل في قول الخير والحديث الحسن وخير الأعمال من نفع الناس :

إنما الناس حديث كلهم * فلتكن خير حديث يسمع

وإذا شاكتك منهم شوكة * فلتكن أقوى مجن يدفع

وإذا ما كنت فيهم هكذا * أنت والله إمام ينفع

إنما الشمعة تؤذي نفسها *وهي للناظر نور يسطع

إنما اللؤم الذي تعرفه * نعمة في يد شخص يمنع

لأن الاحتقار جهل محض والعياذ بالله .

ويجب علينا أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وآله الذي حسن خلقه وخلقه ،وجنبه الله منكرات الأخلاق ، فأنزل عليه القرآن وأدبه به ، فكان خلقه القرآن بمثل قوله تعالى " خذ العفو وأمر بالمعروف ، وأعرض عن الجاهلين" وقوله " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" وقوله ، وأصبر على ما أصابك ، إن ذلك من عزم الأمور " وقوله " فاعف عنهم واصفح " إن الله يحب المحسنين" وقوله " وليعفوا وليصفحوا ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم " وقوله " وأدفع بالتي هي أحسن ، فإذا الذي بينك وبينه عداوة ،كأنه ولي حميم " وقوله " والكاظمين الغيظ،والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" وقوله" اجتنبوا كثيرا من الظن ،إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً" . وهذه كلها تأيد للعفو السماح وأن كل القرآن هو خلق وأدب ولذلك قال خير الثقلين صلى الله عليه وآله " بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ثم رغب الخلق في محاسن الأخلاق ، أثنى عليه ، فقال تعالى " إنك لعلى خلق عظيم ".

ونعم ما قيل :

وحي ذوي الأضغان تسبي عقولهم * تحتك القربى فقد ترفع النفل

وإن جهروا بالقول فاعف تكرما * وإن ستروا عنك الملامة لم تبل

فإن الذي يؤذيك منه استماعه * وإن الذي قد قيل خلفك لم يقل

ولنقتدي بالله وبرسوله وكما قال سبحانه التسامح بقوله تعالى : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت /34 .

يجب علينا أن ندعم الجيش والشرطة لمطاردة هؤلاء المجرمين الإرهابيين القتلة من القاعدة والتكفيريين وداعش الذين هم يشكلون من الجيش الشعبي وفدائيون صدام و مسؤولين في أجهزة الأمن البعثي . هنا يجب علينا أن  نتعاون ونتآخى وأتمنى للجميع الخير والصلاح  ونسأل الله أن ينصر الجيش والشرطة ورجال الشعائر لملاحقة الإرهابيين وتحرير العراق من هذه العصابات الإرهابية ونتضرع لله ونرفع أيدينا بالدعاء لخذلان آل سعود وحاكم قطر وكل  المجرمين من علماء السوء  وأن الله قوي ذو انتقام .مرة أخرى يداً بيد للتعاون والتآخي والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/09



كتابة تعليق لموضوع : المصلحة العامة خير من المنافع الشخصية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net