حكومة المالكي ومترجم النجيفي
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد الحمداني

يبدو ان الايام تكشف لنا الكثير من قبح السياسة والعاملين فيها خصوصا عندما يتمتع هؤلاء باموال العراقيين ويأكلوها سما زعافا في بطونهم لأنهم يأكلون من مائدة الفقير العراقي المحروم من ابسط حقوقه ، فعندما تذهب اموال النفط وغيرها الى من يناصبون العداء للعملية السياسية فتلك هي المعاناة الحقيقية ان يعمد أولئك الى ايذاء العراق والمواطن العراقي وفي نفس الوقت تجدهم يسلبون من اموال العراق عنوة ومن قبل من يُعينُهم على ذلك من السياسيين الفاعلين اليوم في أعلى مراكز القرار العراقي .
في واحدة من اغرب المواقف نشاهد المدعو انس نجل السيد اسامة التكريتي الذي شغل منصب رئيس الحزب الاسلامي العراقي المعروف بامتداده الى الاخوان المسلمين ، نشاهده وهو يقف على منصة الخطاب أمام السفارة المصرية في لندن متهجما على حكومة مصر وقائدها العسكري السيد السيسي لأن الثورة الشبابية التي ضربت حكم الرئيس مرسي او الاخوان المسلمين أوجعتهم كثيرا وقلبت حساباتهم التي كانوا يريدونها في المنطقة العربية لأن تتحول كل المنطقة الى العصور الجاهلية وافكارهم المنحرفة وهو بذلك يناصر مجاميع الرعاع من الاخوان المسلمين المتواجدين في الدول الغربية ليضموا صوتهم الى صوت التظاهرات في رابعة العدوية وغيرها من بؤر المتخلفين السلفيين والتكفيريين وهذا الامر يخص أهل مصر وثورتهم وهم يعرفون كيف يردون على أمثاله وتدخلاتهم بشؤون البلدان الاخرى وتطاوله السخيف على الرموز المصرية.
ما يهمنا هنا في جزء من خطابه الذي تهجم به على الحكومة العراقية وحملتها العسكرية في تطهير مناطق الانبار من ارهابيي داعش والقاعدة وغيرها من الافكار التي يذوب خط الاخوان المسلمين واعتبرها حكومة خائنة وعميلة واصفا ذلك بحكومة المالكي العميلة ،، وفي المقابل نجد ان السيد اسامة النجيفي رئيس أعلى سلطة تشريعية في البلد يصطحب معه هذا المدعو أنس التكريتي في زيارته الاخيرة الى واشنطن ليكون مترجما له مع الرئيس اوباما وكل المؤسسات الرسمية الامريكية ويطلع على كل المحادثات وما دار من اتفاقات بين العراق واكبر دولة في العالم ودفعت له كل مصاريف السفر والاقامة مع النجيفي ذهابا وايابا ومن اموال ولد الخايبة العراقيين وفوق هذا كله يطلع على كل اسرار العراق من خلال تلك الزيارة فأي زمن أغبر هذا الذي نحن فيه وكيف يتصرف سياسيونا على هذا الاساس ؟ فهل كان السيد اسامة النجيفي يعي تلك الحالة فأراد أن يمعن في تجاهل القانون والقيم الوطنية ؟!!!! هكذا تُدار الامور في العراق أيها السادة واليكم رابط التهريج والاستماع اليه الى الاخير كانت قد نشرته أوان الاخبارية.
http://awaniq.com/1/index.php/2013-12-08-16-41-19/2077-2014-02-05-10-32-26
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat