أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، أن الطغاة خدعوا العراقيين عبر التاريخ بشعارات مزيفة حركوا بها مشاعر الناس كالحرية والديمقراطية والوحدة والاشتراكية، لافتاً إلى أن المعنى الذي كانوا يقصدونه للحرية هو التصرف بمصير الشعب وفق ما يلبي مصالحهم، والاشتراكية في الظلم، أما الوحدة فالمراد منها عدم مخالفة الحكم وامتثال كل طوائف الشعب لأساليبه.
وقال سماحته خلال درس التفسير اليومي الذي ألقاه، اليوم الاثنين، بحضور جمع غفير من العلماء وطلبة الحوزات العلمية في مكتبة بمدينة كربلاء المقدسة: “إن الشعوب لديها قابلية على الاستغلال والاستعمار لغياب الوعي والمؤسسات الفاعلة وابتعادهم عن القيادات الرسالية المتمثلة بالعلماء والمراجع” مشدداً على أهمية إتباع المسلمين للخط الرسالي المتمثل بالنبي وأهل بيته ومن هم في خطهم من العلماء الربانيين.
وأشار سماحته الى أن الشيعة حافظوا على كرامتهم عبر التاريخ لتمسكهم بالعلماء ومراجع الدين الذين كانوا يشكلون خطراً على حكام الجور، داعياً العلماء وطلبة الحوزات إلى النزول بقوة للميدان السياسي والاجتماعي لمواجهة التحديات التي تعصف بالشعوب المستضعفة.
وكان سماحة المرجع المدرسي قد طالب، يوم أمس الأحد، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة المولد النبوي الشريف؛ طالب العلماء والحوزات العلمية في العراق بمواجهة الفكر المنحرف الذي يدعو إلى التضاد والاقتتال، بثقافة الإسلام التي تدعو إلى الرحمة والتعايش.
الشيخ حسين الخشيمي
مكتب سماحة المرجع المدرسي
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
