صفحة الكاتب : د . محمد تقي جون

الجار والمجرور
د . محمد تقي جون

 في العراق حين تتزوج امرأة مرئية فانك بلا رأي أو رؤية ستتزوج معها كثيرين غير مرئيين. تقف امها على رأس القائمة ثم يأتي أبوها واخوتها وأخواتها (مع عدم جواز جمع الاختين)!!..وتطول القائمة فيلتحق بها الاقارب حتى الدرجة الرابعة واحيانا العاشرة. وفي حالات تسمح الزوجة لصديقاتها بالتشريف الى الحياة الزوجية. وطبعا مع هكذا تعريف (من العرف) فالمرأة العراقية ذات تكييف تام معه.
تبدأ العملية منذ ليلة الدخلة، فتتلقى الزوجة من الام أوامر هي مزيج من الواقع وخيال السحر..وبينما يفرك الزوج يديه بحرارة شوقاً لاطيب ما في العرس، تقوم المرأة والام بتهيئة طبخة (مودة) غير المودة التي يهديها الله للعريسين الجدد.. مودة تقود الى اعظم الحقد والكره، وتهز كيان الزوج والزواج برمته. ومنذ ذلك اليوم العظيم عند الله العظيم على الزوج المسكين، تضع الام عنانها (الرشمة) برقبة بنتها العروس وتقودها طيلة الحياة الزوجية، فيجر هو بلا تحريك شعرة من زوجته لعدم وجود عنان له في رقبتها، بينما تنجر وتتجرجر لسحبات امها. وحتماً ستجرها امها اذا اذعنت لها لا لزوجها الى حافات النهاية المؤلمة والكوارث المميتة والمصائب العظيمة.
اهدي هذه القصيدة للزوجة المجرورة ولأمها الجارة.. الى الموت.
      من لي بردِّ زوجتي         مطيعـــــــــــــــــة تواسي
      جورية حوريـــــة         طيبة الأماســــــــــــــــــي
     قطفتها من قلبيَ الخفـَّــــــــــــــــــــــــاق، من إحساسي
     وشمتها.. شممتها         بالروح والحـــــــــــواسِ
    جرت مكان الدمِ بي         والنفس والأنفـــــــــــاس
    وقد تداوينــــــا بنا         بعضٌ لبعـــــــــــضٍ آسِ
    وعيشنــــا ألذ من         حُلمٍ نَدٍ نعــــــــــــــاسِي
   حتى صحونا فجرَ حقدٍ أســـــــــــــــــــــــــــودٍ خلاسي
   وحبنا يهوي بكفٍّ أمها بفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاسِ
   يا أمَّها.. الله من         وسواســـــك الخنَّـــاسِ
    تمطّ بـ(السبحة) مطَّ تكَّـــــــــــــــــة اللبــــــــــــــــاسِ
    تحسبه الدين وأن         تحلفُ بالعبَّــــــــــاسِ!!
    وامرأتي وأمها         كـ(رشمــــــــةٍ) وراسِ
    مطيعة لها لحدِّ الذبــــــــــــــــــــــح والمواســــــــي
    وطاعتي جهادها         وجهدها الاساســـــي
    يا عقدة (الطفلة) في         زوجاتنا الخِســــــــاسِ
   وعقدة السلطة في        نسائنا النسنـــــــــاس




 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . محمد تقي جون
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/18



كتابة تعليق لموضوع : الجار والمجرور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net