صفحة الكاتب : مهدي المولى

مبادرة السيد الحكيم مالهدف منها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 فاي نظرة موضوعية عقلانية لمبادرة السيد الحكيم  المفاجئة والغير متوقعة يمكن ان تفسر على انها رد فعل للتأييد الشعبي الذي حصل  عليه رئيس الوزراء من السنة والشيعة من خلال  صولة جيشنا الباسل ضد الارهاب والارهابين فشعر بانه لم يحصل على ما كان يتوقعه من فوز في الانتخابات القادمة فاسرع في طرح مبادرته المرفوضة اصلا من قبل الشعب العراقي واول الشعب هم ابناء الانبار يعني الهدف منها دعاية انتخابية ليس الا

المعروف جيدا ان  للانبار حكومتها ومحافظها ومجلس محافظتها المختارة من قبل ابناء الانبار كما ان للانبار شرطتها المحلية من ابناء المحافظة نفسها

المفروض التعامل مع الحكومة المحلية مع المحافظ مع مجلس محافظتها  مع مؤسسات المحافظة وعلى كل مجموعة جهة شيوخ عشائر شيوخ دين جهات سياسية ان تكون مع الحكومة المحلية وتتحرك وفق توجيهاتها لا يجوز خلق جهات خارجة عن سيطرت الحكومة  الشرعية

فحكومة الانبار الشرعية هي التي تختار العشائر وشيوخها وهي التي تزكيهم وهي التي  تقودهم في حماية الانبار وابنائها وملاحقة القوى الارهابية التي تريد شرا بالانبار وبالعراق

اولا

اقرار مشروع  اعمار الانبار تحدد ه الحكومة المحلية الشرعية للانبار فهي التي تحدد المبلغ وهي التي تحدد العمل فكل المحافظات العراقية تعيش ظروف اكثر سوءا من محافظة الانبار والمفروض ان يخصص لكل محافظة 4 مليارات حتى لو فرضنا ان محافظة الانبار بحاجة الى ذلك فالمحافظ والحكومة المحلية مجلس المحافظة هم المسئولون عن ذلك

ثانيا

رصد ميزانية خاصة لدعم العشائر الاصلية التي تقاتل الارهاب فاذا كانت هذه العشائر فعلا انها تقاتل الارهاب انها مع الحكومة المحلية وعلى هذه العشائر ان ترتبط بالحكومة وان تكون الحكومة هي المسئولة عنها تدريبا وتسليحا ودعما ماليا ومعنويا وليس كل عشيرة لها ميزانيتها وجيشها وعملها وكل عشيرة حكومة لا علاقة لها بالحكومة الاصلية بل هذ هو سبب الفوضى واستمرار العنف والارهاب والفساد 

فالانبار بلد عشائري وكل رئيس عشيرة يريد ان يصبح شيخ المشايخ  ففي هذه الحالة لا يمكن للعراقيين وخاصة ابناء الانبار الذين يريدون تطبيق القانون وسيادته ان يثقوا بهم فالكثير من الشيوخ بالامس مع الحكومة واليوم ضدها واليوم معها وغدا ضدها  نعم صنع شرطة محلية من ابناء العشائر ولكن تحت سيطرت الحكومة المحلية  وليس تحت سيطرت شيوخها يمكن للشيوخ ان يشكلوا مجلسا لمساعدة ومساندة الحكومة المحلية في الانبار  

اما الجيش فجيش واحد لكل العراق ولكل العراقيين فلا يجوز لاي جهة ان تحمل السلاح مهما كانت وتحت اي حالة او ظرف الا بموافقة الجيش وتحت سيطرته ومن ضمنه ووفق توجيهاته

فالحكومة المحلية حكومة شرعية وفق الدستور ومرتبطة بالحكومة الاتحادية وفق الدستور  لهذا فكل مجموعة فئة حركة ان تكون مرتبطة بالحكومة المحلية وفق الدستور ايضا فما تطرحه  وما تقوم به من قول او فعل يجب ان يكون وفق الدستور كذلك فلا يسمح لعشيرة لمجموعة ان تعلن رفضها للدستورلاي سبب من الاسباب نعم من حق اي جهة تنتقد بعض فقرات الدستور تدعوا الى الغائها تبديلها بصيغة اخرى ولكن وفق الدستور وليس وفق التهديد والتلويح بالحروب

لا اريد ان اشكك في نية واخلاص سماحة السيد الحكيم ابدا بل انه فوق اي شبهة لكن المفروض بأي فكرة او مبادرة يريد بواسطتها خدمة الشعب والوطن ان يجتمع بالمالكي بالسيد الصدر باطراف اخرى ويناقشون هذه المبادرة بروح وطنية ويخرجون باتفاق معين وهذا يتطلب من المالكي ايضا عند قدومه على اي عمل اومبادرة جديدة غير طبيعية ان يلتقي بكل الاطراف المشتركة في الحكومة وخاصة سماحة االحكيم والسيد مقتدى  لمساهتمهما الكبرى في تشكيل الحكومة 

اي على اي طرف اي شخصية  مسئولة في الدولة  لديه مبادرة  ان لا يعلن عن مبادرته بوسائل الاعلام بل عليه ان يطرحها مع بقية الاطراف وخاصة مع الحكومة  فهذا الحوار وهذا النقاش من الطبيعي ان يضيف اشياء جديدة او يحذف اشياء منها وفي هذه الحالة نصل الى مبادرة  سليمة وصحيحة بعيدة عن اي شبهة

لا شك ان شخصية دينية مثل السيد الحكيم لها وزنها واهميتها وتأثيرها عندما يطرح مبادرة لا يؤخذ بها او يشكك في مصداقيتها امر غير مقبول بل مرفوض لانه يسيء له ولمكانته  فالسيد الحكيم ليس مجرد سياسي اتت به الصدفة واوصله جريان الماء لهذا يتطلب منه التأني في اي تصريح في اي قول في اي مبادرة وعليه ايضا ان لا يتاثر بتمجيد فلان وتعظيم فلتان فهؤلاء غير صادقين لا حبا به وانما كرها  بمشروع الحكيم لا حبا بعقيل وانما كرها بعلي ابن ابي طالب


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/13



كتابة تعليق لموضوع : مبادرة السيد الحكيم مالهدف منها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2014/01/14 .

مهدي المولى اخزاك الله بالدنيا والاخره فقد اعمتك دولارات ابو اسراء واصبحت مليكا اكثر من الملك ملئت مقالاتك الدنيا المهم تمدح السلطان وتذم الاخرين يبدو ان الدفع حسب عدد المقالات كل ما كثر المقالات كثر الدفع
بربك باي عقلانيه وباي موضوعيه قرئت مبادره السيد الحكيم لو كان لك عقل ما انتقدتها بهذه الافتراءات
عن اي تاييد شيعي او سني حصل عليه رئيس الوزراء وعن اي هزيمه تتحدث لعمار وانه شعر انه لم يحصل شيء حت دماء الابرياء جعلتموها مزاديه للانتخابات ايها المنافق
نعم حصل رئيس الوزراء على تاييد المنافقين والمتملقين الذين اشتراهم بدولاراته وانت ليس ناطق باسم الشعب لتحدد من ايد رئيس الوزراء او لم يؤيده
اما انت ايها المنافق فراجع تصاريح كل الكتل السياسيه ايدت مبادره السيد الحكيم الا انت وحثالات دوله الفافون لم تعجبكم المبادره ليس لكونها فاشله لكن خوفكم ان تنجح ويرتفع رصيد عمار شعبيا ويمكن يفوز بالانتخابات لانكم لستم مهتمين بالحرب والشعب المهم الانتخابات والمهم يفوز مختار العصر والمغرب وليذهب العراق الى الجحيم





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net