صفحة الكاتب : مهدي المولى

أيها العراقيون العراق والديمقراطية في خطر
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


لا شك ان العراق يمر بمرحلة صعبة ومنزلق خطير جدا يتطلب من القوى العراقية المخلصة  الصادقة التوحد في مؤتمر عام والخروج بخطة موحدة وبرنامج واحد لمواجهة الهجمة الظلامية التي لا تريد الا نشر الفوضى والظلام وعودة العراق والعراقيين الى نظام حكم الفرد الواحد والرأي الواحد الى العبودية والاستبداد خدمة لاجندات  اعداء العراق
يتطلب التمسك بالعملية السياسية السلمية  والتمسك والالتزام بالدستور التزاما كاملا  لا شك هناك سلبيات وهناك تقصير وهذا امر طبيعي  يمكننا ازالة تلك السلبيات وذلك التقصير وفق الدستور ايضا وازالة هذه المادة ووضع مادة جديدة فهذا دليل على تطور وتقدم وعي شعبنا ودليل على اخلاصه هكذا تبنى الحياة درجة درجة
كما يجب التمسك بالديمقراطية ودعمها وترسيخها حتى لو ظهرت بعض السلبيات  فالديمقراطية تحتاج الى تجربة الى بناء الى ممارسة كتعلم السباحة
وعلى القوى المخلصة  الصادقة ان تنطلق في حكمها على الاخرين من خلال بعدها او قربها من العملية السياسية الدستور الديمقراطية
فالحرب التي يشنها اعداء العراق والعراقيين القاعدة النصرة داعش دولة العراق الوهابية ايتام صدام  العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها ال سعود وال ثاني من اجل افشال العملية السياسية السلمية والغاء الدستور ومنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية وبناء العراق الديمقراطي الموحد والحر المستقل
لهذا يجب ان نجعل الحرب الدائرة في العراق بين القوى الوطنية الديمقراطية العراقية والقوى المعادية للحرية والديمقراطية ولا نسمح للقوى الطائفية المعادية للديمقراطية وللعراق ان تحول المعركة الدائرة  في العراق الى حرب طائفية لان هذه القوى لا تعيش وتنموا الا بالحروب  والنزاعات الطائفية
لهذا على القوى المخلصة الصادقة المتمسكة بعراقيتها ان تتحرك بقوة وحزم لمواجهة الارهاب والعنف الذي يشتد ويقوى وعدم تركه هكذا والتفرج عليه فالويل للعراق وللعراقيين اذا استفحل الارهاب خاصة ان الظروف التي نعيشها  تساعد في نموه واتساعه وتسهل في نصرته
لهذا يتطلب  من كل القوى الديمقراطية الوطنية المخلصة التحرك بسرعة وبقوة بعد دراسة معمقة ودقيقة والتحرك نحو خطوة موحدة و الوقوف مع جيشنا في صولته والتمسك والالتزام بالدستور وكل المؤسسات الدستورية
على القوى  الوطنية الديمقراطية ان تنزل الى الساحة الى الميدان وتتصدر المعركة على الاقل اعلاميا وتكون لسان المعركة الصادق المخلص الذي لا يخاف من احد ولا يجامل احد
لا شك ان القوى المدنية والديمقراطية  تواجه صعوبات كثيرة   بحكم سيطرت القوى الطائفية والعنصرية نتيجة للظروف التي يمر بها  العراق نتيجة لسياسة النظام الاستبدادي الطائفي العنصري المقبور فظهرت كل مفاسده وكل موبقاته بعد قبره وتحول الشعب من الاستبداد والعبودية الى الحرية والديمقراطية
وهذه حالة قاسية وصعبة  فالديمقراطية والتعددية تحتاج الى ممارسة كالسباحة قيادة السيارات والعراقي نقل بشكل مفاجئ وغير متوقع من بحر الاستبداد والعبودية الى بحر الديمقراطية والحرية فاستخدم اساليب العبودية في بحر الديمقراطية وفي هذه الحالة اصبحت معانات الشعب اكثر ومصائبه افدح فسادت الفوضى والفساد والعنف في كل المجالات من القاعدة الى القمة
لهذا على القوى المدنية والديمقراطية ان تدرس كل القوى السياسية في العراق اهدافها برامجها دراسة محكمة ودقيقة ومعرفة من هي الاكثر قربا منها وتتقرب منها وتحاول التحالف معها الانطلاق معها وهذا امر طبيعي في بلد ديمقراطي تعددي  كل فئات الشعب انطلقت في تحقيق اهدافها من الطبيعي ايضا كل فئة لها اهدافها لها برامجها وهذا حق طبيعي يجب الاقرار  والاعتراف به والتعامل معه   بكل امانة وصدق واعتباره امر واقع من الخطأ رفضه او تجاوزه طالما ينطلقون من الدستور والعملية السياسية والديمقراطية
فمهمة القوى المدنية والديمقراطية تحريك اكبر عدد من الجماهير لنصرة جيشنا في معركته مع الارهاب والارهابين ورفض اي قوى او جهة تبرر الارهاب او تصوره بصورة غير صورته كما يجب ترسيخ الديمقراطية ودعمها
اعتقد ان القوى المدنية والديمقراطية لها القدرة على انقاذ العراق والديمقراطية من الظلام الارهابي الذي بات يهدد العراق والعراقيين
هيا تقدموا تحركوا ادخلوا الى الميدان فموقف المتفرج لا يخدمكم ولا يخدم الشعب اعتقد ان الظرف ملائم والفرصة ايضا ملائمة وبشكل جيد فلا تفوتكم الفرصة ويومها تندموا
لا شك ان  الوضع معقد والرؤية غير واضحة لكثير من المواطنين حتى اصبح لا خيار أمامهم اما المنظمات الارهابية او  الانظمة المتخلفةامثال ال سعود وال ثاني وال نهيان وغيرهم من انظمة العوائل المحتلة
فمهمة القوى المدنية في هذه المرحلة هو زرع الامل في النفوس من خلال انارة الطريق امام الجماهير وقيادتها فلا تكتفي بالتفرج او التصريحات بالنزول الى الشارع  والتحرك مع الجماهير
اولا تأييد ودعم صولة الجيش العراقي في حربه ضد الارهاب والارهابين وكشف من وراء ومن يدعم ويمول الارهاب سواء في داخل العراق وخارجه
ثانيا التمسك والالتزام بالدستور والمؤسسات الدستورية
ثالثا دعم وترسيخ الديمقراطية والعملية السياسية السلمية
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/12



كتابة تعليق لموضوع : أيها العراقيون العراق والديمقراطية في خطر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net