صفحة الكاتب : علي وحيد العبودي

استقالة مجرم !!
علي وحيد العبودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 التوبة هي طريق الخلاص للمجرم، لا الاستقالة كما فعل المجرم طارق الهاشمي. لكن قد يصدق عندما يعلن استقالته من منصبه كونه امتهن ولسنوات قتل الشعب العراقي بتمويل من جهات اصبحت معرفة ولا تخفى على احد.
ما اعلنه الهاشمي في الاسبوع الماضي عن استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية امر مضحك تماماً، متانسياً ان ابتعاده عن هذا المنصب جاء منذ اللحظة الاولى التي وضع يده فيها بيد الارهاب عندما تآمر عن ابناء جلدته تنفيذا لاجندات طالما ارادت الخراب لبلدنا العزيز.
اعلان الاستقالة ذكرني بتلك اللحظات للمجرم صدام حسين عندما كان يحاكم نتيجة لما اقترفه بحق الشعب العراقي، حيث كان يذكر الى القاضي في اكثر من مرة انه رئيس جمهورية العراق!!. واعتقد لا يوجد فارق بين المجرم الهاشمي والمقبور صدام، لكون ان الهاشمي بقي متمسكاً بمنصب نائب الرئيس رغم فراره من يد العدالة طيلة السنتين الماضيتين والتي حكم فيها بالاعدام لاكثر من ثلاث مرات.
هذا التخبط الذي يعيشه الرجل هو دليل افلاسه، حيث يظهر بين فترة واخرى محاولاً عبر وسائل الاعلام لا لشيء سوى اثارة المشاكل  ولفت الانظار حول قضيته التي يريد ان يبرئ نفسه منها باي شكل من الاشكال.
جرائمه التي جاءت باعتراف افراد حمايته وموظفي مكتبه جعلته انسان بلا قيمة حتى عند المُكون الذي ينتمي اليه. ولا اتصور كيف لانسان ان يتبوء منصباً مهماً مثل الذي حصل عليه الهاشمي ويقوم بكل هذا الاعمال الاجرامية التي تنوعت بين القتل بالاسلحة الكاتمة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
واستغرب للمواقف التي كانت تتحدث على ان قضية الهاشمي قضية مفبركة او الاتهامات التي وجهت اليه هي اتهامات باطلة. الا تكفي الاعترافات والادانات والتسجيلات الصوتية التي ظهرت بحقه؟. هذه الاعترافات التي رافقها صبرا وحكمة في التعامل مع موضوع الهاشمي لحساسية منصبه الذي لم يكن جديراً به ، لكون ان من يشغل مثل هذا المنصب عليه ان يقدم كل العون والخدمة الى بلده وشعبه لا ان يرتمي باحضان القتلة من الارهابيين والمتآمرين علينا.
استقالة المجرم الهاشمي لم تات احتجاجاً على العمليات العسكرية  التي يقوم بها جيشنا البطل في محافظة الانبار( كما يقول هو). بل حقيقة الامر انها جاءت احتجاجاً على النجاحات التي حققها الجيش في دك اوكار الشر من داعش والقاعدة في صحراء الانبار وهو لا يقوى على مشاهدة هكذا امر ليرى يوميا كيف لجرذان الارهاب يقتلون اما عينه وهو من وضع يده بايديهم وتقاسم الاموال معهم التي كان يضخها لهم شيوخ البترول وامراء القتل في الخليج.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي وحيد العبودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/12



كتابة تعليق لموضوع : استقالة مجرم !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : أرض وسما ، في 2015/07/18 .

حقا"""" كان الله في عون المواطن العراقي لكثرة مصاصي الدماء





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net