صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

الابتزاز من أسلحة المتلاعبين بالمقدرات
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد أضحى الابتزاز ظاهرة مشؤمة ومدانة عند كل الصالحين والمصلحين  ((والانقياء  )) - أن وجدوا -  لأنه – الابتزاز –  أسلوب رخيص وقذر وموغل بالخديعة والخداع والنهب والسلب الذي يفت ويدمي كل قلب شريف وكل يد نقية أبية , وانه كان وما يزال جرثومة تنخر كاهل الناس ,  وان المبتزين لا يتورعون عن لبس اللبوسات المتنوعة والأقنعة الشريرة والمريبة , وأنهم كانوا و مازالوا وسيظلون في تجاوزاتهم وإيقاعاتهم لأنهم في مأمن من العقاب الصارم , فواقع الحال يفرض النهوض بإجراءات صارمة وحاسمة لوضع حد لهذه الظاهرة المستشرية بضراوة وان روادها وأصحابها يتسلحون بأسلحة خبيثة لنهب وسلب الآخرين  . ولا أعلم لماذا يسرح ويمرح ويتفنن  هؤلاء المخادعين والمبتزين بالوقيعة والإيقاع بالأبرياء والمخدوعين ..؟؟ وما معنى هذا السكوت والتدليس عن هذه الفئة الباغية والمستغلة التي تواصل أساليبها المدانة وهي مطمئنة وواثقة بأنها خارج سلطة القانون ..؟؟ وما معنى مهادنة ومساومة هؤلاء الأشرار على حساب الشعب المبتلى بهذه الحثالات المتسافلة والتي لا يهمها سوى الاغتراف والتلاعب بمقدرات الآخرين ..؟؟ فهل أن بعض المسؤولين لا يعنيهم من مصلحة الشعب سوى المتاجرة باسمه ..؟؟ والى متى هذا التماهل والتماطل والمهادنة مع العصابات المأجورة التي لا تتورع عن إلحاق أفدح الأضرار بهذا الشعب المقهور الذي يتمرغ على الجمر ..؟؟ وهل تتصوروا أيها المعنيون بان الشعب غافلا ومتغافلا عن كل الممارسات الممجوجة والمدانة ..؟؟ ان الابتزاز القاتل له أقنعة متعددة ,  وله عصابات مجرمة ,  وله عناصر في أقبية الدولة تغذيه وتحميه وتمده بالحصانة والدفاع اللامشروع وان الشعب يعي جيدا ويعرف مكامن أولئك الأشرار ويسميهم بالأسماء وقد لا تطول ساعة الحساب والعقاب الذي يلوح بالأفق الجلي والواضح .. إن الحديث عن الابتزاز متنوع ومتفرع وينطوي على مآرب خسيسة وتحركات مريبة وان حديثنا الآن ينصب على الضرب الذي تتعرض له شركة \"زين\" تحت الحزام، فهذه الشركة رغم أنها لا تخلو من سلبيات لكنها تعاني وتقاسي المرارة من اجل ديمومة عملها فإنها معرضة باستمرار للابتزاز العلني والمبطن من بعض المواقع الالكترونية والصحف وحتى الفضائيات وغيرهن فما زالت ترفض الدفع بالاكراه ما يطلبه منها اولئك الذين يحاصرونها ويضغطون عليها لأرضاء أطماعهم التي ليس لها حدود ومآربهم المستفحلة بلا نهاية فعند من تشتكي ..؟؟ ومن يتخذ الإجراءات الأصولية والعادلة بحق من يطاردها ويضايقها ويحاول اجبارها  على الدفع ..؟؟ وهل ان هذه الحالة تتجاهلها الحكومة ..؟؟ وهل أن الذين يضايقونها أسماء وهمية ..؟؟ أن الشركة تمتلك الإدانات الثبوتية لمن يريد أن يرضي طموحات باطلة من خلال إبتزاز هو بالتأكيد لامشروع .. فقد بلغ الأمر حدا لا يطاق والى متى تظل الشركة تسد الأفواه الفاغرة للشبع والابتزاز ..؟؟ إن الشركة لوكانت تقف على جبل من الدولارات فانه لن يكفي لإرضاء وإشباع المتلاعبين والمبتزين وكل دهاقنة الشر والإيقاع والذين يريدون إفشال هذه الشركة كي تطوي ملفاتها وترحل عن البلد .. فهل نغمض أعيننا ..؟ وهل نلجم السنتنا عن فضح وتعرية وإنزال العقوبات القاسية بحق هذه الفئة المتجاوزة والجاحدة والمتسلحة بأسلحة الدمار والتدمير لكل مظهر حضاري ومتطور في البلاد ..؟ إن المفكرين والمثقفين وكل رواد الحضارة والمدنية والثقافة والتقدم يدينون بشدة تحرك عصابات الابتزاز ويطالبون وبإلحاح برصد هؤلاء الخبثاء والأجراء والنفعين والحرامية وإنزال اشد العقوبات القانونية بحقهم وبهذا ننقذ وطننا من الشراذم التي تعيق حركة التطور والازدهار في عراقنا الحالم بحياة سعيدة وهانئة مزدهرة وبعيدة كل البعد عن ممارسات كل الأعداء فقد آن الأوان لتصفية وتنقية عراقنا الأصيل من كل الشوائب والأدران ,  فقد مللنا السكوت عن السلبيات وقد ضجت في قلوبنا صيحات الإدانة لكل مدان ولكل خسيس جبان ولكل من يمتهن الامتهان ولا يحترم الإنسان . فالصبر قد نفذ وامتلئ الكأس حقدا ونقمة وثورة على كل من يهادن أو يساوم أو يتستر على الافاكين والسفلة والمجرمين فلا بد لليل من أخر ولا بد أن تصدح وتتعالى أصوات الحق وتزهق الباطل والأباطيل وتزغرد السنة الحق والحقيقة والموت والعار والشنار لكل من يقف حجر عثرة أمام طوفان شعبنا الأبي صاحب المعجزات والمعجزات وخالق المآثر والمفاخر في التاريخ . 
وان الذي  أريد التأكيد عليه أننا في الوقت الذي دافعنا فيه بحق وإنصاف عن شركة \"زين\" للاتصالات نؤكد ونلح بالتأكيد والمطالبة بان تكون شركة \"زين\" عند حسن ظن المواطنين وان لا تبخل بمساعدتها وانجازها للخدمات المتميزة التي عهدها منها العراقيون وان تنصف الجماهير وتنفذ ما يطلب من استقرار في الخدمة وجودتها ,  كما نود أن نقدم نصيحة مجانية إلى \"زين\" المعنية بان تحسن وضع نفاقاتها في محلها وتمنح ماتمنحه إلى من هو أهل للمنحة والعطاء ,  وان تكون حذرة ودقيقة في  مساهماتها وأعمالها الخيرية ومساعيها التي يجب أن تصب في قناة المواطنين الذين ينتظرون منها النفع والتساهل والفائدة ,  ويا حبذا لو يكون عطائكم وتكريمكم إلى المهنيين في أدائهم من الصحفيين والمثقفين وذوي العقول ونحن نعلم أن \"زين\" التي تابى الابتزاز لطالما مدت يد العون للمرضى والمحتاجين والمعوزين والذين يعانون البؤس والفاقة والحرمان ,  فهذا هو العطاء الأمثل والأسمى والاسنى والذي يستحق باقات الشكر والتقدير والامتنان , والعراق بإنتظار كل خدماتكم  المتميزة لبلد الأخيار والطيبين . ويكفيكم فخراً أنكم أحسنتم الإختيار فطبيعة العراقي أنه كريم نفس لا يجهر بمعاناته فماأن تسأله عن أحواله؟؟ حتى يجيبك بــ\"زين\". 
majidalkabi@yahoo.co.uk 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/17



كتابة تعليق لموضوع : الابتزاز من أسلحة المتلاعبين بالمقدرات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net