١- في المقام الأول كما اعتدنا دائما في المبادرات ان يدافع المبادر عن طرفي الخصومة والنزاع، وان تعمل المبادرة وفق مبدأ " هات وخذ او أعطيني وأعطيك" واليوم وبعد ما يزيد عن سنة على أزمة الاعتصامات في المناطق السنية وبعد كل تلك الآلام والأحزان والأموال التي أنفقت والدماء التي سالت، جأت المبادرات (علاوي ، الحكيم .. وربما البرزاني) ولست بصدد ان أشك بمبادراتهم ولكن أقول هل كُنْتُمْ خارج العراق قبل سنة؟!!!
٢-أن مواجهة تنظيم داعش والمليشيات هي مسؤولية إسلامية ووطنية يجب أن يضطلع العراقيون جميعا للقيام بها، لأن ارهاب تلك التنظيمات والمليشيات لن يدع أحدا منهم، بل إنه يقتلون انفسهم بأنفسهم وهذا واقع في تقاتلهم فيما بينهم.
٣-اقترح على الكتل والحركات والأحزاب السياسية جميعا على اختلاف قواهم السياسية ومشاربهم المذهبية وأصولهم القومية إلى أن يتركوا المبادرات التي لم تأتي يوما بخير ولم تكن جزاءا من الحل بل هي غالبا تأتي لتأزيم الفتنة او متحيزة او فارغة من الحلول وغالبا ما تأتي متأخرة !!!.
٤-معارك الانبار والحراك الشعبي(الإخواني البعثي) نجحت بفتح الباب أمام تقسيم شعب الانبار إلى كيانات دينية وعشائرية وحزبية، وإهمال مطالب الشعب الانباري التي كان ينادي بها منذ سنة، فالاحزاب السياسية اليوم تستغل الجرح النازف في الانبار من أجل الدعاية الانتخابية وليست الحلول المثمرة.
٥-إن حكومة المالكي اليوم أمرا واقعا أيا كانت التسميات التي تطلق عليها سواء طائفية أو حزبية أو دكتاتورية، فإن كل هذه التسميات نسبية بين افراد الشعب العراقي وكذلك هي نسبية عند الشعب الانباري اذا ما تم مقارنة حكومة المالكي بحكومة داعش !!!.
٦- حتى شاحنات الإغاثية التي ادخلها المتبرعين هي دعاية انتخابية، معظم من ارسل تلك المساعدات وضع صورته واسمه واسم حزبه على تلك الشاحنات.. فهم ينظرون الى انفسهم ومناصبهم حتى في الأزمات لا ينظرون للشعب بل بأصواتهم التي سوف تحافظ لهم على تلك المناصب؛ مسكين شعب الانبار لا سياسي يبكي عليك!!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat