أنهم وكلاء الإرهاب !
علي محمود الكاتب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي محمود الكاتب

رغم تأخر صدور قرار الحكومة المصرية، بشأن اعتبار تنظيم "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية، إلا انه ومن جهة نظر معظم المراقبين والمحليين السياسيين داخل مصر وخارجها يعتبر انجاز وطني بكل المعايير ، فما نشهده اليوم بمصر وبلدان عربية أخرى من أفعال هذا التنظيم ومن يناصره لدليل قطعي ينفي كونهم مجرد جماعة دعوية أو تنظيم ديني أو حتى سياسي ، فهم مثال حي للإرهاب الجماعي الذي تموله منظمات ومؤسسات ودول بعضها بشكل علني والأخر بشكل خفي لتحقيق أهداف ومصالح شيطانية وفي مقدمتها تحويل الوطن العربي الى دويلات طرية يسهل قضمها واحدة تلو الاخرى !
وهم في هذا السياق لا يكتفون بالإرهاب الجسدي من قتل وتنكيل ، بل يلجئون أيضا للإرهاب الفكري والتهجير والتخريب في مؤسسات الدولة وبث روح المذهبية والعرقية !
فمن قال ان الإسلام يدعوا الى ترويع الآمنين وتكفير من لا يتبع الجماعة وفكرها المريض والمتخلف ؟
وأي دعوة إسلامية تلك التي تعتمد القتل ، منهاج ووسيلة لنشر أفكارها المسمومة وتهميش الآخرين وخدمة أعداء الإسلام والمسلمين ؟
وهل من الإسلام الصحيح والإخاء والمساواة والإنسانية ، قتل المسلم بغير حق ، وعقد الأحلاف مع المخابرات الأجنبية وجعل إسرائيل عدوة الإسلام والبشرية الأولى ، الصديق العزيز ؟!
ان كل أوراق التوت في العالم ، لن تغطي عوراتهم ونفاقهم الذي كشفته الشعوب ، فالإرهاب في دمائهم ، ومخطئ من ظن ان هذه الصفة مكتسبة نتيجة ظروف فرضت على هذه الجماعة أو ردة فعل أنية مرتبطة بحدث معين ، فهم قتلة وأياديهم ملطخة بدماء الأبرياء من المسلمين والمسيحيين ، والأدلة دامغة ، وما يفعلونه الان ليس بالأمر الغريب أو الجديد ، فهي صفة موروثة منذ بداياتهم ، فنهج الإرهاب والقتل في عرفهم بدأ في 6 يوليو من عام 1942، عندما ألقوا القنابل على معارضين لهم في محافظة بورسعيد بمصر المحروسة وقتل في الحادث ، مواطن وأصيب آخرين….
لقد حان الوقت ومع هذا السيل الجارف من الإرهاب الدولي الذي تمارسه حركة الإخوان المسلمين في أرجاء المعمورة ، أن نقر بأنها وان أنكرت ، جماعة تقوم على دعائم الفكر الماسوني وتؤمن به إيمان مطلق ، فقد حققت أهم ركائز هذا الفكر حين بثت سموم النـزاع داخل البلد الواحد ونشرت روح الأقليات الطائفية والعنصرية ، بالإضافة الى إلغاء العقول في فكر منتسبيهم وإحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم دون تفكير أواعتراض ، اعتمادا على أنهم قوم ربانيون ولا يخطئون !!
نعم هم فرع أصيل من الفكر الماسوني ولنقرأ ما كتبه الشيخ الغزالي في كتابه "كفاحنا الإسلامي في العصر الحديث" في طبعته الصادرة 1963، من إن حسن الهضيبى " المرشد الثاني لجماعة الإخوان المسلمين أكتوبر 1951م " لم يكن وحده ماسونيا ؟ بل إن سيد قطب" رئيس قسم نشر الدعوة في الجماعة " ارتبط مع الماسونية بصلات، وكتب فى صحفهم مقالا بعنوان "ولدت لأكون ماسونيا"!
أنهم قوم لا يؤمنون بالأوطان ولا بالحدود ، ولا بالإسلام المعتدل الذي فطرت عليه البشرية ، ولذلك أنجبوا ذراع دموي ، عرف بتنظيم القاعدة الذي انتشر بطول وعرض المعمورة ، ليصبح وكيلاً عام لخدمات الإرهاب الدولي ، وقد وفروا له الأموال والتدريب العسكري المناسب ، ليحققوا ما أسموه بحلم التمكين في الأقطار العربية ومن ثم الانطلاق نحو دولة الخلافة المزعومة !
وهم لم ولن يتراجعوا عن فكرهم الإرهابي ، وما تفجيرات مصر وباكستان والعراق والصومال وأماكن شتى من العالم ، إلا دليل فعلي على وصفنا لهم ، ومن هنا فعلى الأنظمة العربية والإسلامية المعتدلة بل والعالم كله ان يتنبه لهذا الخطر المحدق بأوطانها وان تعلم ان هذا التنظيم وان لبس عباءة الإسلام شكليا إلا ان جوهره بعيد كل البعد عن ديننا الوسطي المعتدل قال تعالى " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا" (البقرة: 143)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat