كم هو مستاء من هؤلاء!
كامل محمد الاحمد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تنقل بعض المصادر المطلعة في مدينة النجف الاشرف ان رئيس الوزراء السابق وعضو مجلس النواب الحالي ابراهيم الجعفري حاول جاهدا حينما زار النجف قبل بضعة ايام ان يلتقي المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني، وقد تحدث مع مكتب المرجع بهذا الشأن مشيرا الى انه لديه امورا مهمة للغاية يرى ضرورة عرضها على المرجع باسرع وقت، ولكن محاولات الجعفري للقاء المرجع باءت بالفشل.
وفيما بعد قرأت خبرا صادرا عن المكتب الاعلامي لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الشيخ همام حمودي يشير الى ان المرجع السيستاني قرر عدم استقبال اي مسؤول الا بعد الاستجابة لمطاليب الناس واصلاح الواقع الحالي والاخذ بما جاء في بيان مكتبه الذي اصدره عقب مظاهرات الخامس والعشرين من شهر شباط الماضي وطالب فيه اساسا بتخفيض رواتب وامتيازات المسؤولين الكبار في الدولة.
يدرك المرجع الكبير ان كثير من المسؤولين الذين يأتون اليه يستغلون لقاءاتهم معه بطريقة سيئة لتحقيق مكاسب سياسية خاصة وللمزايدة على منافسيهم وخصومهم، ويعدون ويتحدثون كثيرا ولايطبقون ولاينفذون اي شيء ، بل على العكس من ذلك انهم لايعيرون اية اهمية لما يطلب منهم علما ان ذلك يعد من صلب واجباتهم ووظائفهم.
وقرار السيد السيستاني حفظه الله بأغلاق بابه امام كبار المسؤولين وابقائها مفتوحة لعامة الناس هو رسالة ذات معاني كبيرة ومهمة يجب على السادة المسؤولين التمعن فيها ومراجعة انفسهم ومواقفهم وادائهم، والاختيار بين امرين امام العمل الجاد والمجدي والمفيد والمثمر، او الاقرار بالعجز والفشل ومن ثم التنحي وفسح المجال للاخرين. فمن غير المعقول يبقى المواطن محروما من كل شيء في بلد فيه كل شيء والمسؤول لاعمل له الا التسويف واطلاق الوعود الكاذبة والتحدث عن المشاريع والخطط الوهمية والتغطية على الفساد والمحسوبية والمنسوبية.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
كامل محمد الاحمد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat