صفحة الكاتب : معمر حبار

إلى أخوتي في تونس
معمر حبار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حين يعود المرء إلى 3 سنوات خلت، وهو يتحدث عن أحداث تونس، التي أطاحت بزين العابدين، يجده معجبا بأمرين: المستوى الثقافي العالي للتونسيين، ونطق التونسيين للغة العربية، نطقا جيدا ، وبليغا ومفهوما.

وبمناسبة إحتفال الأخوة في تونس بمرور ثلاث سنوات على الأحداث التي مرت بها تونس، يلاحظ المرء من جديد تمسّك التونسيين باللّغة العربية السليمة، فيلحظها المتتبع في ..  الخبّاز، واللّحام، وبائع الخضر، والسّباك، والجزار، والنجار، والخيّاط، والبنّاء، بالإضافة إلى المهن العلمية الأخرى. ويلاحظها أيضا في تدخلات التونسيين عبر وسائل الإعلام العربية المختلفة، الناطقة باللغة العربية، فهم ينطقونها أفضل من أيّ أستاذ استدعاهم. وتكمن أهمية هذا النطق في كون الحصة تبثّ على المباشر، ولاتسمح للضيف أن يعدّ نفسه وماسيلقيه، ناهيك عن الأسئلة المحرجة التي لاتكون عادة في الحسبان، بالإضافة إلى أنها تتضمن مواضيع شائكة، يصعب ضبطها، وربما مع ضيوف يخالفون الرأي ويهاجمونه.
إن المستوى الثقافي العالي في تونس، والمبني خاصة على أصول زيتونية عريقة نقية، واحتكاك سليم بالثقافة الغربية، هو الذي سيحميها من الثقافة الدخيلة عليها، التي لم يعرفها التونسي من قبل، ولم يتربى عليها إطلاقا .. كالتفجير، ونبش القبور، وحرق الكتب، ورفض الآخر، والاغتيالات، وتصدير الشباب ليقتلوا إخوانهم في سورية، ويدمروا حضارة، كانت انطلاقة لحضارات.
إن تونس تمر بمرحلة انتقالية صعبة، نسأل الله أن تمر بسلاسة ويسر، ويوفق القائمين عليها للخروج من هذا النفق. وعلى الأخوة والجيران، أن يقدّموا لها الخبرة التي يملكون، والمال الذي بحوزتهم، والطاقات التي يدّخرونها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


معمر حبار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/22



كتابة تعليق لموضوع : إلى أخوتي في تونس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net