صفحة الكاتب : مير ئاكره يي

كشف حقائق ووقائع ! >>>> الجزء الأول
مير ئاكره يي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

مدخل ضروري : 
__________ 
مع إحترامي وتقديري الكبير للجوانب الايجابية لنضال الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي أسسه مجموعة من الشخصيات الكوردية البارزة والمعروفة في عام [ 1946 ] من القرن الماضي ، حيث كان من أبرزهم القائد الكوردي المعروف المرحوم مصطفى البارزاني . لكن لمزيد من الأسف والأسى الشديدين ، وكما أثبتت الحقائق والوقائع فإنه كان وما زال فيه جوانب إستغلّت النضال التحرري الكوردي لمطامح إستبدادية وذاتية وإنتقامية ، ولغير وجهته وأهدافه الانسانية المشروعة بكل المقاييس والعادلة بكل المعايير أيضا  . وإن هذه الجوانب السلبية لها مركزية عليا في هذا الحزب ، وإنها كما برهنت الأحداث في العقود المنصرمة حتى يومنا هذا لا تصبر ولاتستطيع تحمّل النقد والمخالفة والمعرضة والتغيير والاصلاح والتجديد بأيّ شكل من الأشكال  ! . 
وعليه فإن كان النتقد ، أو المعارض ، أو المخالف في إقليم كوردستان فقد تم حسابه وحسم أمره ومصيره بطرقها المعهودة المعروفة ، منها الرفض التام له ومحاصرته وتشويه صورته ، أو تحريض مناصريهم ومؤيديهم عليه لاسقاطه وإنتهاء بالأقصى من الأساليب وأقساها وأعنفها . وإن كان خارج إقليم كوردستان فإنه يتم التعامل معه بهذه الطرق وزيادة عليها ، منها كتابة تقارير إتهامية وتلفيقية بهتانية الى وكالات الأمن والمخابرات الدولية التي يقيم فيها هذا المعارض والنتقد أم ذاك ، لأجل الايقاع به وضربه وتدميره ! . 
بالحقيقة إن كاتب هذه المقالة وهو مير ئاكره يي ، المعروف أيضا بالشيخ عمر غريب هو أحد ضحايا هذه السياسة اللاإنسانية والمتناقضة مباشرة مع حقوق الانسان ، ومع الأصول والمباديء الأساسية للثوار والمناضلين الملتزمين . أنا لا أدري بالضبط التاريخ ، لكنه أعتقد إنه في بداية عام 2004 أقدم جهاز الأمن والمخابرات ، وباللغة الكوردية الآسايش والباراستن التابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني على كتابة وإرسال تقارير ملفقة عني الى وكالة المخابرات الأمريكية  ، وقد تم حشو هذه التقارير بمجموعة من التهم الخطيرة جدا على كل المستويات ! . 
وفي 29 / 03 / 2005 بعثت رسالة شكوائية حول الموضوع الى السيد مسعود البارزاني للاطلاع وإقدام مايلزم من تحقيق عدل وإنصاف لانسان بريء تعرض للظلم والغدر من قبل جهاز مخابرات حزبه المركزي ، لكنه لحد الساعة لم أتلق جوابا . لذلك بعثت له رسالة ثانية في أواخر العام المذكور أما حتى اليوم لم أتسلم جوابا ولو بكلمة واحدة . ولما تيقنت بعدم الجواب العادل إضطررت الى نشر هذا الموضوع دفاعا عن براءتي وشخصيتي التي تعرضت للاتهام والظلم والانتهاك . في هذا الجزء أنشر الجزء الأول وهو نشر الرسالة الأولى التي بعثتها الى السيد مسعود بارزاني ، وبعدها سأنشر الرسالة الثانية ، ومن ثم الرسالة المفتوحة اليه ! . 
______________________________________________  
فخامة الرئيس مسعود بارزاني المحترم 
تحية طيبة 
إني المواطن الكوردي والكوردستاني الشيخ عمر غريب أرفع الى الله سبحانه وتعالى ، ثم الى سيادتكم مظلمتي وشكواي ، مع حسن ظني بأنكم ستأخذونه بمحمل الجد والمتابعة والاهتمام . 
وأما مظلمتي وشكواي فهو بإختصار شديد  ؛ إنه بتأريخ 01 – 03 ، 22 – 03 من هذا الشهر إستدعيت مرتين للتحقيق في دائرة حكومية في مدينة سان دييكَو بولاية كاليفورنيا الأمريكية من قبل جهاز ال [ F B I   ] . وفي الجلسة الثانية من التحقيق قالت السيدة [ ANNE  C  SCHULTZ   ] من ال [ F B I   ] لي : [ نحن لا نتهمك بشيء ، لكنه وصلتنا تقارير من شمال العراق من جهاز المخابرات والأمن المركزي ل K D P : تتهمك بما يلي : 
1-/ اللقاء بقادة منظمة القاعدة مثل أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري والاجتماع معهم . 
2-/ الانتماء لمنظمة القاعدة . 
3-/ السفر الى أفغانستان لتأسيس وإقامة مراكز للتدريب العسكري والتسليحي فيها . 
4-/ السفر الى عدة دول من باكستان مثل ماليزيا ، أندنوسيا ، ماليزيا ، الفلبين ، تايلند وتايوان وغيرها . 
5-/ إستلام مبالغ مالية طائلة وكبيرة جدا من تنظيم القاعدة تصل الى الملايين من الدولارات لأغراض هذه المنظمة مثل التنظيم والتخريب والتفجير والتسليح . 
6-/ السفر من أمريكا الى المكسيك والدول المذكورة في النقطة الرابعة ولنفس الأهداف والمهمات . 
7-/ إصدار مجلة في مدينة بيشاور الباكستانية بإسم [ المجاهدون ] . لذا يحق لنا أن نحقق معك حول هذه القضايا لنتأكد من مدى جدية هذه التقارير ، ومدى صحتها وبطلانها ، وذلك لأجل الأمن القومي الأمريكي ] !!! . 
وكما تعلمون لولا القانونية والمؤسساتية والديمقراطية التي تُدار وتُحكم بها أمريكا لكان كاتب هذه الرسالة المُفترى عليه ، على أقل تقدير يعيش الآن معتقلا في كَوانتنامو بكوبا ، أو إنه يقبع الآن في إحدى أشرس المعتقلات ، وتحت أشد أنواع التعذيب ، اذا كان يقيم في دولة شرقية دكتاتورية ، حيث الشرق للأسف يزخر كثيرا بالنظم والاتجاهات البوليسية القمعية والدكتاتورية . هذه النظم والاتجاهات كانت ومازالت تنتهك حقوق الانسان وأصالته وحقوقه على المستوى المادي والمعنوي والسياسي والانساني  ! . 
فخامة الرئيس : قد تشاطرونني الرأي بأن التقارير المذكورة هي عمل غير سوي من جانب ، ومن جانب ثان فإنها تتناقض مع الحكمة والعقلانية والأصول السياسية والقانونية . هذا بالاضافة فإنه لديّ [ كما شرحت وأثبت للمحققين !] الكثير من الأدلة والمستندات والوثائق الدامغة التي تبرهن على إفترائية التقارير السالفة الذكر وبطلانها من جميع الجهات . وهكذا براءتي من كل ما آتهمت به دون وجه حق . 
أنا على ثقة تامة من أن جنابكم المعروف بالروية والحكمة والاتزان والاخلاص للحق والكورد وكوردستان ، مضافا الكثير من أعضاء القيادة ليس لكم علم بالتقارير الافترائية المذكورة . على هذا الأساس أرجو من سيادتكم القيام بما يلزم للانتصار لانسان مُفترى عليه ، حيث إنه يعتبر نفسه خادما للكورد وكوردستان والانسانية جمعاء . وهكذا لسمعة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، هذا الحزب الذي يحفل تأريخه بالكفاح والنضال التحرري العادل للقضية الكوردية المغدورة . 
وكما يبدو فإن الذين لفّقوا هذه التقارير الجائرة وحشوها بالافتراءات الخطيرة والاتهامات المزيفة ، وذلك كي يدمّروا من خلالها إنسانا بريئا لا يحملون وعيا قوميا نزيها ، أو ثقافة إنسانية ، مع الاضافة إنهم أثبتوا ضعف درايتهم وخبراتهم ، وفقر معارفهم السياسية والمعلوماتية والأمنية والانسانية على الصعيد الاقليمي والعالمي . علما إن هؤلاء للسبب المذكور وغيرها المشابهة يسيئون الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقيادته المؤقرة والقضية الكوردية المشروعة بصورة عامة ! . 
ويقول القرآن الكريم حول الصدق والعدل في أداء الشهادة ، حتى بالنسبة للأعداء فما بالك يافخامة الرئيس بإنسان نذر نفسه وقلمه وعلمه ومعارفه للحق والانسانية ، وبشكل خاص لأمته الكوردية المظلومة ووطنه الحبيب كوردستان المحتلة : { ولا يجرمنّكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا ؛ إعدلوا هو أقرب للتقوى } لكن بالرغم من ذلك أقول : 
                   بلادي وإن جارت عليّ عزيزة * وقومي وإن ظنّوا عليّ كرام !  
وأخيرا بمناسبة وفاة عميد الأسرة البارزانية الكريمة الشيخ محمد خالد بارزاني أقدم لسيادتكم ولكافة أفراد العائلة وعشيرة بارزان المناضلة والشعب الكوردي الأبي أحر التعازي ، وأشاطركم الأحزان هذه ، داعيا المولى العلي القدير لكم جميعا الصبر والسلوان والأجر الجزيل ، وأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وحسن أولئك رفيقا . ومع هذه الرسالة أيضا أبعث لفخامتكم الرسائل التي بعثتها اليكم بمناسبات مختلفة ، ولا أدري هل أنها وصلتكم أم لا ؟ . وهكذا فأنا بإنتظار جواب هذه الرسالة بفارغ الصبر ، ودمتم برعاية الله وعنايته . 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 
                                                    
                                               أخوكم المخلص / الشيخ عمر غريب 
                                              أمريكا / كاليفورنيا – سان دييكَو   
                                              29 / 03 / 2005 
                                                  
                                                                   
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مير ئاكره يي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/14



كتابة تعليق لموضوع : كشف حقائق ووقائع ! >>>> الجزء الأول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net