مسكين احمد الجلبي الى اين
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

لا شك ان السيد احمد الجلبي تائه في بحر السياسة لا يدري اين مصيره الى القاع اما الى الشاطئ انه شعر بان المثل العراقي الشائع ينطبق عليه الذي يقول الما يعرف تدابيره حنطته تأكل شعيره
نعم السيد احمد الجلبي غني ابن غني ويملك ثروة هائلة كان يعتقد ان المال يوصله الى مبتغاه في الوصول الى كرسي الحكومة بدون خطة وبرنامج بدون اتجاه فاخذ يتقلب من حضن الى حضن من امريكا الى ايران الى المالكي الى مقتدى الصدر الى العلمانية والليبرالية بل اخذ يغازل عدة اطراف في ان واحد
المعروف انه كان من اشد المتشددين الى الاتجاه الشيعي ومن اشد المؤيدين والمتحمسين الى اقامة البيت الشيعي
والان بدأ يرتدي الزي العلماني الليبرالي المدني الديمقراطي الغريب في الامر بدلا من يدعوا القوى المدنية والديمقراطية الى انشاء تيار قائمة تضم جميع القوى الديمقراطية والمدنية خاصة بهم والنزول الى الشارع دعا هذه القوى والشخصيات الديمقراطية والمدنية الى الانضمام الى هذه القوائم الكبيرة اي التي يغلب عليها الطابع الطائفي والعنصري من اجل تغيير ابعاد هذه القوائم المذهبي والعنصري بحجة انهم اي القوى الوطنية والعلمانية والليبرالية دخلوا الانتخابات بمفردهم ولم يحصلوا على النتائج المطلوبة
حقا انها دعوة تثير الشك والريبة لا شك انها دعوة الى تلاشي القوى المدنية والديمقراطية وتقوية القوى والتيارات الطائفية والعنصرية هل يدري ان دخول هذه العناصر والتيارات المدنية والديمقراطية الى القوائم الكبيرة المذهبية والعنصرية يعني اضفاء الشرعية على القوائم الكبيرة المذهبية والعنصرية وبالتالي تقويتها وتوسيع قدرتها وترسيخ ودعم القوائم الطائفية والعنصرية في البلاد وهذا هو السبب الذي ادى الى تقوية التيارات الطائفية والعنصرية وضعف القوى المدنية والديمقراطية لان الكثير من هذه العناصر دخلت في هذه التيارات المختلفة الكبيرة بعد التغيير وادت الى هذه النتيجة المؤسفة لو هذه الشخصيات والقوى الديمقراطية تجمعت في تيار في كتلة واحدة لحصلت على اشياء واثبتت وجودها
للأسف انه المثقف الذي عاش في الدول الغربية المعروفة بديمقراطيتها الراقية المفروض ان ينطلق من قيم واخلاق الديمقراطية لا من منطلق القيم العشائرية واعرافها المتخلفة
من قيم واخلاق الديمقراطية لا يوجد طرف مهزوم وطرف منتصر طرف فاشل وطرف فائز بل الشعب هو المنتصر وهو الفائز مهما كان الطرف الفائز ومهما كان الذي لم يفز اما ان تسخر بالاخر وتحاول الاساءة اليه وانه سيقطع الطريق تماما امام المالكي
فالانتخابات الديمقراطية ليس وسيلة للانتقام من الاخرين والاساءة اليهم واسقاطهم الانتخابات الديمقراطية تنافس من اجل خدمة الاخرين من اجل خدمة الوطن
حقا امور عجيب غريب قضية انه يصف استنجاد المعارضة العراقية بالولايات المتحدة كمن يدخل الدب الى بيته لكنه يعترف انهم مضطرين الى ذلك لا ندري هل السيد احمد الجلبي كان من المعارضة ام لا فكل الناس واولهم اطراف المعارضة على يقين ان السيد الجلبي من اكثر اطراف المعارضة استنجاد بالولايات المتحدة الامريكية
نقول للسيد ان استنجاد المعارضة العراقية يالولايات المتحدة الامريكية تصرف سليم وعمل موفق واذا كانت هناك اخطاء وسلبيات هي من عمل المعارضة العراقية لانها السبب في كل ما حدث صحيح انها متفقة على الاطاحة بصدام الا انها غير متفقة على ما بعد صدام لان لكل طرف مصالحه الخاصة كان المفروض بكل اطراف المعارضة تجتمع وتتفق على حكومة وعلى خطة وتسعى من اجل تنفيذها بنزاهة واخلاص لاستطاعت ان تستغل الولايات المتحدة وتجبرها على الخضوع لها الا ان المعارضة لم تفعل ذلك بل اصبح كل طرف من المعارضة يحاول التقرب على امريكا من اجل مصالحه الخاصة حتى لو كانت بالضد من مصلحة الشعب فاصبحت الولايات المتحدة هي الامرة الناهية واخذت تتصرف حسب ما تراه مؤيدا لها غير عابئة باطراف المعارضة بل ان امريكا هي التي اخذت تستغل هذه الاطراف وتسرها حسب مصالحها رضيت ام لم ترضى تدري ام لا تدري
ثم يتهم الادارة الامريكية بانها هي التي منعت اي تقارب اي اتفاق بينه وبين اياد علاوي لتشكيل تحالف او تيار او تكتل وطني ليبرالي لانها اي الادارة الامريكية اصيبت بالغرور واتجهوا نحو القوى الطائفية هل تصدقون ذلك لا ادري ماذا يقصد بالقوى الطائفية هل يعتبر نفسه ليس منها
نحن بدورنا نسأله هل هناك مانع من تشكيل تيار تكتل وطني ليبرالي بينك وبين اياد علاوي لماذا لا تبدأ بتشكيل هذا التيار برما انك ناجح في جمع المال لكنك غير ناجح في جمع الناس لانك لا تملك تلك القدرة على تضليلهم فالعراقيين أمفتحين بالتيزاب وليس باللبن
لهذا نقول لك مثل هذه التصريحات المتناقضة والمضحكة لا اعتقد انها قادرة على تضليل الشعب وخداعه فانه يعرف كل شي ويفهم كل شي
لا شك ان السيد الجلبي افلس سياسا واخذ يتشبث بالاوهام فيذم هذا ويمجد هذا معتقدا ان الذي يمجده سينقذه ويحقق هدفه
لكنه لا يدري ان هذه التصرفات تدفعه الى العمق وتؤدي به الى الزوال والتلاشي
انها نصيحة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat