صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ ... ردا على مقالة واثق الرشيد
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الاحراق طيبا

وللأسف الشديد هذا ما نراه في واقعنا وما نلمسه يومياً من كلمات هابطه من مرتزقه وجهله ومندسين لم يستضيئوا بنور العلم 

لقد روجت الابواق النتنه لكذاب جديد اتاهم بأفتراءات دغدغت نفاقهم وعزفت على اوتار هزيمتهم واصبحت منتدياتهم تنشرها مطبله ومصفقه ..... 

وهو امر مضحك حقا حين ترى مثل هؤلاء وانت تنظر لهم في قعر الضحاله واللاقيمه وهم يطنطنون كالذباب ويتصوروه كدوي المدافع

وأحـد هؤلاء التوافه البعثي واثق الرشيد جاء هذا الملعون بكلمات لاقيمه لها ولا تستحق الرد

ولكني ومن باب الكلمه نور , وبعض الكلمات قبور ,الكلمة فرقان بين نبى وبغي

بالكلمة تنكشف الغمة ولكي نضع النقاط على الحروف أقول

الأقلام التي تتصدى لنيل من مراجعنا يكون غالبًا واحد من اثنين: إما هو من المفتونين بالنواصب والبعثيين، وإما هو من غيرهم. أمّا المفتونون فقسمان؛ متعصب أعمى البصيرة لا يقبل التشكيك في مسلّماته، فهذا لن ينفعه الكلام في شيء ولن يزيده إلا حنقا. وعاقل منصف يؤمن بحرية البحث العلمي حتى إن لم يتمخض عنه ما يوافق رأيه، فهذا يُرجى أن تساعده الكلمات في الوصول إلى حقائق كان يجهلها فيصحح على أساسها موقفه فعقيدته.

أمّا غير المفتونين فثلاثة أقسام؛ الأول جبان مريض بمرض الرعب من المخالفين النواصب، فهذا سيدفعه جبنه إلى أن يعادي المرجعيه وما يصدر من اتباعها مفلسفا ذلك بالشعارات الوهمية المعهودة كالحرص على الوحدة ونبذ الفرقة ودرأ الفتنة وما إليها. والثاني جاهل ضعيف الإيمان همّه دنياه ومصالحه فيها، فهذا لن يستمرئ ما نكتب وسيهاجمه بدعوى أنه ضرب من ضروب تغذية التخلف والرجعية. والثالث متحرّج فقط من النيل من عرض البعث الكافر – رغم اعتقاده بكفره وزندقته – فهذا بسبب اللبس الحاصل عنده قد يستوحش من مبدأ المقال وعنوانه، ويُرجى له أن يتخلص من هذا اللبس عندما يُتمّ قراءته قراءة علمية دقيقة.

فكلامنا وخطابنا في هذا المقال إنما هو متوجه إلى الثاني من الأول، والثالث من الثاني، ومن يكون غيرهما ننصحه سلفـًا بأن يتحاشى كتابنا ويتحاشانا وأن يوفر على نفسه عناء التوتر العصبي والانهيار النفسي! فإنما المقام مقام العلماء، أو المتعلمين على سبيل النجاة، أو الواعين المثقفين. ليس هو مقام الجهلة، ولا الأغبياء، ولا المتعصبين، ولا أنصاف أو أرباع أو أخماس المتعلمين، ولا أشباه الرجال من الجبناء والانهزاميين!

هذا وقد ارتأينا أن نـُعنـْوِنَ المقال بعنوان (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ) لدواعي ثلاثة:

أولها؛ أن الأصل اللغوي عتل بعد ذلك زنيم\" العتل الجافي الشديد في كفره. اما الزنيم فمعروف أنه الدعي وسيتبيّن لك أن المدعو واثق الرشيد (عليه لعائن الله) كان تتجاوز كل حدّ، فلا يمنعه شرع أو قانون أو عُرف أو نظام اجتماعي أو حتى مبدأ أخلاقي عن فعل ما يشاء لنيل طموحاته وإشباع رغباته.

ثانيها؛ أن معنى الزنيم في لسان الشرع والمتشرعة هو ابن الزنا، وسيتبيّن لك أن واثق الرشيد لم يتورع عن الخوض بالباطل ومعروف كل من عادى الأمام ونائب الأمام من هو، ومعروف في الأوساط ان الدعي واثق الرشيد ذات نفس مريضة معقدة تحوم حول العهر والفساد.

ثالثها؛ أن الوجه الذي تعرفه هذه الأمة المخدوعة لهؤلاء الأدعياء وابواقهم واحد هؤلاء واثق الرشيد هو الشخص المتباكي عن الأسلام ولا شك أن هذا الدعي حرص على إظهار نفسه بهذا الوجه أو القناع الكاذب، فيما أن الوجه الآخر أو الحقيقي يناقض تلك الصفات تمامًا، وستتبيّن لك الأكاذيب والتزويرات والاختلاقات التي نـُسِجَت من قِبل هذا الدعي وحزبه لتجميل وجهه الحقيقي البشع.

{انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}.

هذه الأمة بحاجة لأن تسترجع مشهد صعود طاغية بغداد ثم سقوطه أخيرا لكي تستخلص الدروس والعبر، وأول ما يجب أن تدركه في هذا المقام هو أن تسلّط مثل صدام التكريتي عليها لم يأتِ إلا بسبب إرث سياسي دفع باتجاه الخنوع والخضوع والاستسلام للأمر الواقع، بما فيه من مرواغة ومخادعة أعطتا حقا للظالم في أن يظلم!

ووصول صدام إلى الحكم واستمراره فيه طوال ما يزيد على ثلاثة عقود لم يكن إلا نتاج هذا الإرث السياسي العكر، الذي صنع له البيئة المناسبة للطغيان، وهي البيئة التي تخلّت فيها الأمة عن الالتزام بقانون \"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تُنصََرون\". (هود: 113).

وكان أيضا من صفات هذه البيئة البالية؛ تزيين الباطل إلى درجة أن يغدو حقا! ونسج التبريرات لكل ممارسة ظالمة أو موقف إجرامي، استنادا إلى أن الضرورة والأولويات تقتضي ذلك! أو أن الظروف حتمته! بل وصل الأمر إلى درجة التشكيك في أصل هذه الممارسة؛ هل أنها ظالمة أم لا!!

ومجيء صدام التكريتي إلى الحكم، ثم ممارساته الظالمة التي تكاد لا تُحصى، جاءت وفق هذا السياق. فقيل إن تقارير تعذيبه لشعبه \"ترهات صنعتها مرتزقة من عملاء الاستعمار\"! وقيل إن إقدامه على حرب إيران \"ضرورة لحماية البوابة الشرقية للأمة العربية\"! وقيل إن غزوه للكويت \"له ما يبرره إذ كان الغرب على مقربة من الاستحواذ على نفط الخليج\"!! وهكذا توالت التبريرات الواهية التي حوّلت صدام إلى مظلوم بدل ظالم! ثم إلى بطل قومي وتاريخي لم يبقَ له إلا القليل حتى يدخل فاتحا القدس!

وعند تقصّي جذور هذه الحالة، نجد أنها تكوّنت بفعل ذلك الإرث السياسي الذي صنعه مؤتمر السقيفة الأسود، وهو أول مشروع تآمري في تاريخ هذه الأمة لمعاكسة إرادة الرب، وقهر رغبة الشعب. ذلك المشروع الذي أتاح للظالم الفرصة لأن يمارس ظلمه كما يشاء دون أن يلقى محاسبة أو اعتراضا، بل على العكس من ذلك، تجده يلقى ثناء وتمجيدا! فكل ممارسة ظالمة في تلك الحقبة وما تلاها كان لها ما يبررها حتى الآن، وظهرت الأقاويل ذاتها.. وأصبح القتل والإرهاب والإرعاب وهضم الحقوق وانتهاك الحرمات مبرَّرا بمقولة \"اجتهد فأخطأ\"!

ومادام العقل المسلم مقرا بهذه التبريرات الخرافية ومذعنا لتلك الفرمانات الجاهلية؛ فإن من المنطقي جدا أن لا تؤشر مؤشرات عقله ضد الظالم في عصره، أي ظالم كان، لأن الإرث السياسي هذا غيّبه عن رؤية الحقيقة كما هي، وبالتالي فإنه ظل صامتا يتشكك في قرارة نفسه عما يجب أن يفعله، فيما الظالم يسرح ويمرح ويتحكم بالبلاد والعباد دون حسيب ولا رقيب!

ولو أن الأمة اتخذت منذ اليوم الأول لمشروع السقيفة التآمري قرارها بالتصدي له، كما فعل الشيعة المؤمنون آنذاك، لما حصل ما حصل من الظلامات حتى اليوم. ولو أن المسلمين وقفوا وقفتهم ضد زعيمي الانقلاب أبي بكر وعمر، واصطفوا خلف قيادتهم الشرعية المتمثلة بآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم؛ لما تمكن صدام وأضرابه من أبناء البغايا من التسلط على شعب مثل الشعب العراقي.

ولما رأينا أبناء البغايا يتصدون لضرب المرجعيات الدينيه بترهات لايفقهون منها شيئا

عد ذلك؛ على الأمة أن تعيد تشكيل وعيها السياسي بناء على منظومة وتراث أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، فتنقاد إلى أحكام الدين، وقيادة الفقهاء العدول الأتقياء من نواب الإمام عليه السلام، حتى لا تترك الفرصة لأحد من المجرمين لأن يطغى ويتجبّر ويتكبّر. ومن دون ذلك فإن الظلم سيبقى لا محالة! ومن دونه يمكن أن نرى \"صدام\" آخر.. نعوذ بالله!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/28



كتابة تعليق لموضوع : عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ ... ردا على مقالة واثق الرشيد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net