صفحة الكاتب : اثير الشرع

صَيادُ اللّيلْ.. يصلُ للعراقْ..!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

مَعَ بقاءِ الأزماتِ, وَتوترِ العِلاقاتِ بين قادةُ وأعضاء الكُتلِ السياسية, يَنشطُ الإرهاب وتزدادْ العَمليات الإرهابية بشكلٍ ملحوظْ, رغم إنحسارها في بعضِ المناطق, يُحاول تنظيمُ "داعش" الوصولِ الى غاياتهِ عبرَ تكثيفِ عملياتهِ الارهابيةَ.
 منذ.. التغيير الديمقراطي "المشلول"!  بعد عام 2003, تحولَ العراق تحولاً جذرياً, وإنعطف كلياً نحو بدايةٍ جديدة, ولم يَحسنُ قادة المُعارضة العراقية, الذين تسلموا زِمام الأمور آنذاك الإدارةِ والقيادة وإستثمارِ فترةِ التغيير لبناءٍ عراقٍ جَديد, وهيكليةٌ جديدةٌ.
 أن العِراقُ.. حِينما خَرجَ مِنْ عُنقِ الزُجاجة كان على السياسيين العراقيين تدارك الفوضى التي حصلت, وإحتواء الجميع, حتى لا يقع الجميع بفخ "الحرب الطائفية" وهذا ماحصل؛  لَم يَفلحُ السِياسيونَ العِراقيونْ بأحتواءِ بعضهم, وكسب جَميعِ فِئاتِ الشعبِ العراقي ولم يكونوا جاهزين لتسنُمِ القيادة, بعد إنهيارِ الدولةِ العراقيةِ, وانتهاءِ حُكمِ البعثُ الفاشي, والحُقبة المُظلمةِ, في تأريخ العراق والعراقيين.. للأسف, إستمر أغلبُ من ولجَ العمليةُ السياسية "بعقلية المعارض" ! ولم يعيَ أغلبُ السياسيون, إن الوقت قد تغير, وحين عودتهم الى العراق, كان دافع الأغلبية هو "الإنتقام" مِن مَن كان بعثياً أو مُنتمياً الى أجهزة صدّام القمعية وما اكثرها..! ولم يعي أغلبية الساسة أن القادمُ أفضلَ بكثير مما مضى, لكنّهم فضلوا البقاء مشتتين, الى أن عَصفَ العِناد والتمسّك بالرأي الشخصي, بالعملية السياسية برمتِها وأنزلق السياسيين, الى حرباً كلامياً, وصلتْ الى حدّ تبادل التُهم والتشكيك,  في نزاهة وأخلاص السياسيين,  فيما بينهم مما حدا, الى تولد هاجس الخوف المتبادل.
 لم يكن بحسّبان احد! أن الإرهاب سيستشري وتتحول فرحة إسقاط الطاغية الى وِبال كبير؛ جعل الكثير من ابناء الشعب العراقي, يتمنى عودة النظام السابق, وهذه نتيجة طبيعية, في الوقت الذي إنشغل ساسة العراق الجدد في (الأزمات)؛ وكان في الجهة الأخرى نشاطٌ كبير, لبناء تنظيمات على قدر كبير من الأجرام, غايتها الانتقام من الشعب العراقي ككل, وتصفيته وبمساعدة ثالوث الشر(تركيا, السعودية, قطر), إن تنامي قدرة تنظيمات القاعدة وأرادتها القوية بالسيطرة على العراق والشام, وتأسيس دولة تضمهم على غرار"مافعل اليهود"! جعلت من الدول الكبرى التحرك لمساعدة العراق وتزويده بالمعلومات الاستخبارية وبيعه السلاح, لتحجيم قدرة تنظيمات "داعش" التي ترتبط بتنظيمات القاعدة, وأن الزيارة الأخيرة لأكثر من شخصية عراقية لأمريكا, أثر دعوة رسمية, أرفعهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, جاءت هذه الزيارة لتحذير هؤلاء القادة بضرورة إنهاء الخلافات والبدء بالمباحثات فيما بينهم وضرورة أن يشعر الجميع بخطر تنامي وتوجه تنظيم "داعش" وتوغله حتى في مؤسسات حيوية في الدولة دون ان يشعر بهم احد!؛  ومن أجل التصدي والقضاء على تنظيمات "داعش" الإرهابية؛  وصلت العراق قبل فترة قريبة,  طائراتٍ مروحيةٍ على قدرٍ كبيرٍ من الدقة لإصابة الهدف و مواجهه الإرهابيين والقضاء عليهم, وهذه الطائرات التي تسمى ب"صياد الليل" روسية الصنع وهي تتميز بخاصية الطيران الليلي وهذه خاصية مهمة لملاحقة الجماعات المسلحة ورصد تحركات عناصرها.
وعلى غرار ذلك؛  فأن أمريكا ستزود العراق بطائرات" أف 16" في العام المقبل, والى ذلك الوقت, نتمنى من ساسة العراق, البدء بالحوار البناء والهادف وتناسي الخلافات, وأن يعي الجميع خطورة المرحلة المقبلة. ولا نعلم إن كان دولة رئيس الوزراء سيحسن إستخدام هذا السلاح ووضعه بأيادي أمينة, أم سيحاول الإستحواذ, على الولاية الثالثة بقوة هذه الأسلحة الجديدة..؟! 
.
  
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/26



كتابة تعليق لموضوع : صَيادُ اللّيلْ.. يصلُ للعراقْ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net