صفحة الكاتب : داود الشمري

البزاز يزيح علاوي
داود الشمري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تناقلت وكالات الانباء خبر تشكيل سعد البزاز صاحب قناة الشرقية المعروفة بتوجهاتها لدعم البعث والبعثيين ، جبهة للدخول في الانتخابات القادمة باسم جبهة المحور العربي وحسب تلك الوكالات فان بعض الشخصيات التي دعمها علاوي واوصلها للسلطة قد سارعت لتاييد البزار وترك علاوي وحده يصارع ، وانقسمت كتلة العراقية سابقا الى فئتين ، فئة ايدت وبارك جبهة المحور العربي بدون تردد والفئة الثانية كانت تضع يدا على كتف علاوي ويدا في جيب البزاز بعد ان افرغت جيوب علاوي من دولارات السعودية ولعدم تقديمه شي جديد لايصال البعث الى السلطة بعد ما وعدها بذلك . 
البزاز في بيان تشكيل المحور العربي قال "  انه سيخوض الانتخابات للمرة الاولى "بروح جديدة تستلهم قوتها من آلام المعذبين في العراق وكل الذين غابوا او غيبوا" ولنضع اربعة هلالات على كلمة غيبوا والتي يقصد بها البزاز اعضاء البعث الصدامي السابق ، فهو منذ انشاء قناته الشرقية اصبح الناطق الرسمي للبعثيين بصورة مباشرة او غير مباشرة وعند حدوث اي انفجار في العراق لم يطلق على من يستشهد من جراء التفجيرات الا بالقول انه قتل ، اضافة الى مشاركة مراسليه بتغيير الحقائق داخل العراق والمشاركة الفاعلة بالترويج لهذه العمليات واخرها اعترافات من احد الارهابيين بمشاركة مراسل العربية ومراسل الشرقية بتلك العمليات الارهابية  . 
جبهة المحور العربي التي اطلقها البزاز لم تكن وليدة الصدفة وانما تم التخطيط لها بعد أن رات القوى الداعمة للارهاب من دول الخليج ان ورقة علاوي قد احترقت فعملت لاستمالة الشارع الشيعي ببعض الدولارات عن طريق برامج تصور العراقي بانه بائس يعيش على فضلات المزابل  ، واختارت الشرقية بدقة هذه العوائل وبدأت تروج لبزازها بالاتصالات ووصلت الى اعطاء مبلغ خمسة ملايين دينار لكل هوسة او اهزوجة للرئيس القائد الجديد ،بعض من شملتهم مكرمة البزاز لم يسالوا انفسهم من اين اتى البزاز بكل هذه المبالغ وهذا الاسراف في توزيع الاموال وخاصة في المناطق الشيعية  ، وكثيرة هي الروايات التي خرجت عن اناس رفضوا ان يبيعوا كرامتهم من اجل حفنة من دنانير ودولارات البزاز 
جبهة المحور العربي ونشدد على كلمة العربي لاتختلف عن ادبيات حزب البعث العربي فالفرق هنا كلمة واحدة ، الشخصيات التي باركت هذا التجمع من امثال العاني الذي اصر علاوي على ان يشمل بقانون عفو خاص حتى يدخل البرلمان حاله حال المطلك اضافة الى كتلة متحدون والتي لحد الان لم تتخلص ولن تتخلص من افكار الذبح والقتل والتشريد وافتعال الازمات الى اخر ما تمثله الماسونية الصدامية التي يحمل افكارها امثال هؤلاء ، هم نفسهم من باركوا علاوي عند انشائه قائمة العراقية . 
 
البزاز ومنذ اول بيان له اعلن نفسه بديلا عن علاوي وانه الرئيس القادم لرئاسة الوزراء العراقية كما فعلها علاوي عند تشكيله كتلته السابقة ، فأختلف (  الاسم والشكل  ) ولكن المصدر لدفع الاموال والمحرك السياسي لكل الدمى هو نفسه ،وبدأت الشرقية تطبل له وستزيد من وتيرة قوائم الدفع المسبق ( مثلما كان يفعلها صدام بكوبونات النفط العراقي ) السرية والعلنية وباموال امراء وملوك الخليج ، وبدأت الايادي التي اطعمها علاوي سابقا بيده اليمنى تعض يده اليسرى . 
فهل سيطيح البزاز بعلاوي بالضربة القاضية ؟؟؟ ام ان البزاز سينتظر تصرف علاوي القادم وحبه للسلطة ليوجه له الضربات فوق الحزام بعدما وجه له الضربة الاولى تحت الحزام . 
سؤال سوف تكون الاجابة عنه في الايام القادمة بعد انتهاء الاجتماع الذي سوف يعقده البزاز وخميس الخنجر في احدى الجزر التركية وبرعاية تركية وسنرى لمن تكون الغلبة 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


داود الشمري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/26


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : البزاز يزيح علاوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net