صفحة الكاتب : احمد عبد الرحمن

المهمة المطلوبة
احمد عبد الرحمن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حسنا فعلت رئاسة مجلس النواب حينما قررت ايفاد اعضاء المجلس الى المحافظات التي يمثلونها للاطلاع على الواقع بكل تفاصيلها وجزئياتها ومتابعة تلبية مطاليب المتظاهرين، ومراقبة عمل واداء المؤسسات الحكومية، سواء المرتبطة بالحكومة الاتحادية او الحكومات المحلية.
  وواضح للجميع ان الدور الرقابي لمجلس النواب في دورته الاولى السابقة لم يكن بمستوى الطموح، بل يمكن القول انه كان غائبا بصورة شبه كاملة لاسباب وظروف وعوامل بعضها موضوعية، وبعضها ذاتية ترتبط بسياقات عمل مجلس النواب وطبيعة التجاذبات والتقاطعات والخلافات السياسية المهيمنة على اجوائه.
   وكان من الطبيعي ان ينعكس ذلك سلبيا على مجمل مفاصل السلطة التنفيذية، ويخلق مظاهر سلبية من قبيل الفساد الاداري والمالي والترهل والاسترخاء وانعدام الاهتمام بمشاكل وهموم المواطن.
   ولعله كان من غير الصحيح تحميل السلطة التنفيذية كل الاخطاء والسلبيات الحاصلة، واعفاء السلطة التشريعية –الرقابية من المسؤولية، لانه في النظام الديمقراطي يقترن مبدأ فصل السلطات على ضوء طبيعة مهامها وادوارها بضرورة واهمية تكامل تلك المهام والادوار حتى تأتي بالنتائج الايجابية المطلوبة.
   والشيء المهم اليوم، وفي خضم التحديات الكبرى، والاستحقاقات الكثيرة،          
والمطاليب المعقولة والمنطقية، هو الاستفادة من التجربة السابقة، لتلافي الاخطاء والسلبيات التي شهدتها بمختلف المفاصل، وتعزيز الايجابيات والدفع بها الى الامام.
   ويعد مجلس النواب المفتاح والمدخل الاساس والصحيح لذلك، لانه البوتقة التي تشرع فيها القوانين وترسم السياسات العامة للدولة على ضوء متطلبات واستحقاقات الواقع القائم، وبأعتباره العين التي ترصد وتشخص مواضع الخلل والضعف ومواطن القصور والتقصير، ايا كان مصدرها وموقعها.
والرقابة الحقيقية لمجلس النواب، تعني فيما تعنيه تصحيحا للمسارات الخاطئة، من خلال القضاء على مختلف اوجه الفساد، وانصاف المواطنين، والاسراع بتقديم الخدمات لهم، فضلا عن اعادة النظر ومراجعة القوانين التي تحتاج الى اصلاح وتعديل، بدءا من الدستور.
   ومتى ماكان ممثلو الشعب قريبين من الناس الذي منحوهم بالامس ثقتهم عبر صناديق الاقتراع ولامسوهم همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم عن كثب، فأنه يمكن القول بكل ثقة وتفاؤل اننا نسير بالاتجاه الصحيح.
9-3-2011 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد الرحمن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/11



كتابة تعليق لموضوع : المهمة المطلوبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net