صفحة الكاتب : جواد الماجدي

كلمات قاتلة
جواد الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  رؤوسٌ اراد لها الجلاد ان تنحني فأبت ألا تسجد إلا لله، قطَعها مزق اشلائها, ليظن واهما خنوعها, كسرت طوق العبودية, اختارت المسير خلف من ارتضاه الله سيدا لجنته, اي عز، وفخر هذا، رماحهم أذلَتهم صاغرين رافعين رؤوسا قطعوها، لكنها ارتفعت فوق رؤوسهم, كد كيدك واسعي سعيك يايزيد فان الله يفعل ما يريد, سار بها واهما بين المدن، والامصار ليجعلها عبرة لمن يريد الخروج عليه، فأصبحت منارا للثائرين، لعشاق الحرية والكرامة ابد الدهر.

الطواغيت بكل العصور، والأزمنة، وبرغم جبروتهم يخافون من كلمة الحق، وأهله التي تدوي مضاجعهم،   وتزلزل عروشهم؛ ولنا في التاريخ أمثلة كثيرة كالنمرود، وفرعون، ومرورا بيزيد، والرشيد، والحجاج، وانتهاء بصدام.

ياعلي.......ياحسين.

كلمتان، أو اسمان، قل نظيرهما في الوجود، والعصور باستثناء سيد الخلق، والأنام( أبي القاسم محمد) عليه وعلى اله أفضل السلام وأتم التسليم.

1400 سنة على استشهادهما،  لكنهما يرعبان الاعداء كما كانوا في حياتهم, بقوتهم, وحب الناس لهم، لاسيما الفقراء, واليتامى، ارادوا ان يتموا رسالة حبيبهم المصطفى، وان يصلحوا امته، لا ان يطلبوا الحكم، والكرسي، ارادوا بناء امة تُباهى بها الامم، لا ان يبنوا دولة للترؤس,والعبيد؛  دولة عادلة تملك مشروع واضح للوصول بالبرية الى بر الامان لقوم لا تفصله عن الجاهلية إلا ثلاثة عشر سنة. 

صدام حسين، هذا الطاغوت اللعين، الذي سعى بكل ما أوتي من قوة لطمس ذكرى الامام الحسين عليه السلام فقتل من قتل، وسجن من سجن، وهجر من هجر، لكن الله كان له بالمرصاد لينشر فكر الحسين عليه السلام في اقصى بقاع الارض )يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ،هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( (32،33التوبة)

الحسين الذي باع دنياه ليشتري اخرته"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ"(البقرة 207 ).

 الحسين، ألذي أبى أن يعطي بيعته ليزيد(مثلي لا يبايع مثله)، الحسين؛ الذي ضحى، وقدم القرابين من أصحابه وأاهل بيته، ليصلح أمة جده، ليكون نبراس للتضحية،وألاباء،وتبقى راية الحسين خفاقة في كل مكان كلما أرادوا أن يخفظوها أزدادت علوا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/24



كتابة تعليق لموضوع : كلمات قاتلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net