وحيداً مثل بطة بيت شنيور!!
وجيه عباس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وجيه عباس

الواحد هو الرقم الأكثر وحدة ووحشة بين الأرقام، يقينا ان هذا الرقم اختص به الله عزوجل...والرؤساء العرب الذين تصوروا لغبائهم أنهم القادة الأوحدون والضروريون في تخريب حياة شعوبهم، بينما إكتفى الخالق العظيم،الذي ليس كمثله شيء، بأصوات الصلاة التي تسبّح بوحدانيته.
إذن أنا وحيد، وحشة قبر في روحي، صاحبي دعبل الخزاعي كلما إلتفت لايرى أحداً وحوله الكثير، والعراق أراني الواحد وهو كثير، أين أهرب مني في زمن لم يصاحبني سوى هذا الحبر المتساقط فوق ورقتي مثل صفعة على علباتي حتى تركني أردد مع كاظم اسماعيل الكَاطع (لوطاهر حليبه الدهر ماخان ضربني براسي غفلة وآني كَاعد!!)، كاظم الذي ودّع الحياة بجلطتين وغفلة ، تركني وحدي أنظر الى الجميع مثل منغولي"املحكَين عليه بالأبر وزيارة علي بن الحسين ع)!.
انا الكاتب الوحيد الذي يكتب للمجانين في عراق اليوم الذي اضاعه سياسيون طائفيون، وطائفيون سياسيون، بعد أن أضعنا عراق الأمس الذي أضاعة ابن اصبيحة!!، لم تتجرأ أي قناة عراقية أو عربية أن تقرأ للجمهور(العاقل) مقالة من مقالاتي على شاشاتها التي تتمرقص فيها المذيعات بشفاهها من الاعلى و....من الأسفل بينما تقرأ الاخريات النشرة الجوية بمؤخرتها المفلطحة مثل كرة قد احيلت على التقاعد بسبب الدبج عليها!، ربما لو قرأت المذيعات نشراتهن الاخبارية من الأسفل لسمعنا الحقيقة مادامت الحقيقة نفسها اشبه بالجبل الثلجي الذي يخفي تسعة اعشاره في الاسفل بينما يظهر شفاه المذيعات على الشاشة، لهذا فكرت كثير أن أمارس الرماية على الأسفل وأترك للجمهور ماظهر من الحقيقة العمياء التي حوّلت "المجر الكبير" الى"المجرى الكبير!!" و"نور صبري" الى "رعد صبري في احدى نشرات الازياء تلك!!.
احدى جاراتي عتبت على زوجتي بانتقاد كتابتي، والحمد لله ان جارتنا لاتحسن النقد الأدبي وأكتفت بالنقد العائلي الذي ربما زرع نظرة عتب في عيني زوجتي لانها تعرف أنني أصوم واصلي بالمفرد، ولو أنني أصل الى قناعة ان القراء يقرأون نصوصي مثل جارتنا لأكتفيت بالجلوس في البيت وارتداء بيجامة مخططة وأمارس سقي الحديقة بماء الصوندة، وانا اعلم انه لاتوجد لدينا صوندة لهذا سوف استعيض بقدر ماء كبير املأه بالماء وأرش التراب المتجمع امام بيتي بواسطة الطاسة من أجل المساهمة في تحسين البيئة (مع العلم عدم وجود حديقة منزلية في بيتي المتواضع، وإذا لم اجد ماأشغل به نفسي في رش الحديقة، سأقوم بسلق 10 بيضات واشتري من المخبز الذي يقع على مقربة مني عشر ارغفة من الخبز الحار ابو السمسم لاني احب السم سم !!،وأضع معها باقة من الكرفس والحندكَوكَـ والكراث والبربين الذي يذكرني بخدود صفية السهيل، واضع الجميع في كيس وأذهب بحملي السمين والثمين هذا مشيا الى الامام الكاظم عليه السلام وحدي لأنه صاحبي الذي لم يكذب علي مرة واحدة...كيف يكذب وهو امام معصوم مفترض الطاعة وانا أواليه جدا ووضعت ثقتي به أن يوصلني الى الله، المشي الى الائمة أحسن من الكتابة ،والمسير الى الكاظم هو مسير إلى الله، والله يحب الساترين...على أرواحهم!.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat