احرصوا على سمعة العراق
وليد المشرفاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد المشرفاوي

إن استفحال ظاهرة الفساد الإداري والمالي وبلوغها مستويات مخيفة أثرت بكل تأكيد على مشاعر المواطن العراقي سلبا لأنها آفة تأكل من جرفه كما يقال كما أنها أثرت سلبا على كل أطراف العملية السياسية بمختلف توجهاتها وأكلت من رصيدها الشعبي الشئ الكثير بالطبع وقد ضاعت بعض الشئ الحدود ما بين المحسن وألمسئ في نظر الناس لأنهم بإزاء ظاهرة متسعة المساحة وقد تجبر على التسلح بسوء الظن لتفسيرها,فقد أسهب الكتاب والمثقفون في عرض وتوصيف ظاهرة الفساد الإداري والمالي في عراق اليوم وهي تنخر بمعاولها القاسية جسد مجتمعنا المكلوم والذي لم تشف جراحاته بعد على أيدي أزلام الديكتاتورية والاستبداد ماضيا وحاضرا,وقد اتفق الجميع بما فيهم سياسيو البلد على إن هذا الفساد المتفاقم ما هو إلا وجه آخر للإرهاب الأسود,وقد سمع الجميع استغاثة المواطن العراقي أيما استغاثة من شدة وطأة الفساد على كاهله وتصاعد ضغوط الفاسدين والمبتزين لقوته وقوت أطفاله وملاحقته في اغلب مجالات حياته,ابتداء بفاتورة تطوعه لخدمة بلده سواء في دوائره المدنية أو العسكرية مرورا بحيازته لمستمسكاته وانتماءا بمشاريع خدماته وأخيرا في هدر موارد البلد المختلفة التي لاينكر حقه فيها لأنها ممتلكات هذا الشعب أولا وأخرا, فحين تتبارى مراكز الاستفتاء الدولية وتتناقل الوسائل الإعلامية العدوة والصديقة معا بأن العراق ينافس الدول الأكثر فسادا في العالم ؟ فلو لم تكن هناك جدية لإنقاذ المواطن العراقي المسكين من براثن هذا المرض الفتاك , فليكن الحرص على سمعة هذا البلد أسوة بالسواد الاعظم من بلدان العالم , نحن نعتقد بأن هناك الكثير من المخلصين في هذا البلد همهم البناء على مستوى تثبيت دعائم العملية السياسية والشروع بقيام الكثير من المشاريع والمؤسسات على أمل أن تؤتي أكلها استراتيجيا , ولكن كيف تستقيم هذه الحالة مع ظاهرة فساد تهدف إلى القضاء على كل ما هو حي...؟
متى يبلغ ألبنيان يوما تمامه
إذا كنت تبني وغيرك يهدم ؟
وليد المشرفاوي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat