صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

أيتامنا يتصدق عليهم الغرباء وحكومتنا تتفرج
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقينا أغلب الأخبار المتعلقة بالعراق فيها روائح آلمية باهظة السطوع... مساحات الفرح والسرور والبهجة فيها تكاد تكون آندر من اليورانيوم المخصّب..عندما تتابع كعراقي مسارات الخبر المصنوع والمقروء وتميز الخبيث من الطيب فيها يصيبك الإستغراب على ترويج بعضها مع إن صياغةجزء منها يرتدي لبوس نكهة إنسانية بريقها لايعمي الابصار ولكن يصيبها بالالم!! لماذا ياوطني تنال من كرامتك بعض الاخبار وانت شاهق الميزانية الانفجارية الترليونية التي كل عراقي ومليار خلاياه لايعرف أين ذهبت وتذهب وستذهب هذه الترليونات التدميرية الترقيم للميزانيات السنوية؟!! الخبر ولسنا مع إحترامي للفقر في اي موطن وبقعة.... لسنا فقراء بالمفهوم التجاري والإجتماعي مع إعترافي بوجود الفقر كسحابات بلا مظلات في سماء الوطن الجريح... الخبر من السويد حيث تسكن هناك جالية عراقية كبرى...  حملوا  هموم الوطن في شرايينهم واحداقهم حال كل العراقيين الآصلاء الذين آلجئتهم الظروف السياسية القاسية للهجرة هربا من جحيم الطغاة،قاموا بعمل حملة جمع الالعاب والملابس الجديدة والمستعملة ليتامى العراق!!

نعم توجد مراكز للايتام أهلية ولااعرف هل يوجد لها دعم حكومي وهذا الجهد العراقي – السويدي داعم لهذه المركز الاهلية بصدق نية وإحساس إنساني مقبول ولكنه يمس من كرامة الدولة كلها من زاوية أخلاقية فلسنا فقراء لتصلنا رزمات مساعدات إنسانية مهما كانت النوايا شاهقة النقاء... فقد تم افتتاح معرض بطابقين في مدينة الكاظمية لعرض الملابس والهدايا المرسلة  ، خصص طابق الى البنين وطابق اخر الى البنات ، ليتم من خلاله حضورعوائل الايتام وانتقاء ما يحتاجه الاطفال اليتامى الداخلين تحت رعاية المؤسسة، وتسعى المؤسسة لفتح هذا الجناح في جميع فروعها بباقي محافظات العراق لسد حوائج اليتامى المسجلين في سجل المؤسسة والبالغ عددهم لهذا اليوم 25.500 يتيم ؟!!!!

وقد تزامن وصول الوجبة الاولى من الالعاب السويدية الى العراق مع أكتمال مركز التأهيل النفسي للايتام الذي سيكون في نفس المؤسسة وهدف هذا المركز هو معالجة الايتام الذين يعانون من حالات نفسية جراء الظروف التي مروا بها من قبل العمليات الارهابية. طبعا هذا رقم رهيب مؤلم ولكن هل هناك بيانات حقيقية توثيقية للموضوع؟ هل هناك دراسات مجتمعية لهولاء الايتام ومستقبلهم؟ فمع الاسف مع كل الجهد الطيب كان على الحكومة ان تبادر بعدم قبول هذه المساعدات  وهي تعبر الفضاء والارض لتصل لايتامنا وكإننا زنجبار أو جزر القمر أو الصومال  .. بعض وزاراتنا العزيزة تستقطع إجباريا من موظفيها 250 دينار عراقي اي مايعادل تقريبا20 سنت لنادي كرة القدم! فلماذا لاتقوم الدولة العراقية الفقيرة بإستقطاع 500 دينار من كل موظف دعما للايتام وهو مبلغ زهيد لايشكل ابدا ثغرة في أوزون راتب اي موظف؟ وإذا كان الموظفين مليون مثلا هاهي 500 مليون شهريا تدخل الخزينة دعما للايتام  بصندوق مستقل ورقابة مالية تدقيقية ..أفضل من ملابس والعاب تصل من السويد تسحق كرامة اليتيم واللايتيم من امثالنا!!هل من المعقول حكومتنا تتفرج على الايتام؟ عذرا إذا كنت لااعلم.

أو قفوا مساعدات التجميع للايتام نحن احّق بإن نرعى أيتامنا وهاهو المقترح البسيط أمامكم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/15



كتابة تعليق لموضوع : أيتامنا يتصدق عليهم الغرباء وحكومتنا تتفرج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : الكاتب ، في 2014/03/29 .

الأستاذ عباس
شكرا لعواطفك الاصيلة والنبيلة الموضوع الايتام يزدادون والموت يحصد من حصادا يوميا في الانبار ولادور لنقابة الصحفيين لاسباب ليست خافية على احد

• (2) - كتب : عباس فاض ، في 2014/03/29 .

اي مليون استاذي العزيز يقال ان عدد منتسبي الجيش والشرطة فقط قد تجاوز المليونين,ليت نقابة الصحفيين باعتبارها جهة اعلامية وطنية في اجتماعها القادم تصوت على البدا بحملة جمع تواقيع المنتسبين في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للتبرع لايتامنا واراملنا.فلا اظن ان عائلة عراقية قد اصبحت تخلوا من يتيم او ارملة.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net