الشيخ مسعود البرزاني يهذي
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

لا شك ان الشيخ مسعود البرزاني فقد كل اماله وتحطمت كل احلامه بفرض نفسه شيخا على كردستان العراق واقامة مشيخة مسعودية على غرار مشايخ الجزيرة والخليج وتحكمها عائلة الشيخ مسعود البرزاني وقيل ان شيوخ مشيخات الجزيرة والخليج اكدوا له دعمهم ماليا واعلاميا كما ا ن ال اردوغان اكد له دعمه عسكريا
حيث كانت هناك مؤامرة خططت من قبل اسرائيل لتقسيم العراق وسوريا الى مشيخات واعادة وحشية وظلام ال عثمان وتعيين اردوغان خليفة مقابل حماية هذه الانظمة انظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة من عاصفة التغيير التي بدأت تعصف بحصون الظلام والظالمين
الا ان الرياح جرت بما لا تشتهي السفن
فابناء كردستان العراق وقفوا بوجه الشيخ مسعود وقلموا اظافره كخطوة اولى لترحيله وقام الشعب التركي صارخا بوجه اردوغان وقالوا لا عودة للظلام والوحشية فالشعب التركي الذي داس الخلافة وما فيها بحذائه وقبرها كما تقبر اي نتنة الى الابد
كما ان نظام الاخوان الذي كان صديقا لاردوغان هو الاخر سقط على يد الشعب المصري والشعب السوري بدأ يسجل انتصارات على المجموعات الارهابية الوهابية
فلم يبق امام اردوغان الا التراجع والاستسلام للشعب التركي فدار ظهره لمسعود وقال له لا شيخ ولا مشيخة واعلن بشكل واضح انه مع الحكومة الاتحادية وانه سيتعاون معها في حل القضية السورية بالطرق السلمية
يعني ان تركيا تعيش حالة صحوة سياسية فتركيا غيرت سياستها تماما انها انهت علاقتها مع ال سعود ووطدت علاقتها بالعراق وايران خاصة بعد التقارب الايراني الامريكي وزيارة رئيس وزراء العراق الى الولايات المتحدة ونجاح الزيارة
ال سعود اصيبوا بحالة من الهستريا لا يدرون ماذا يفعلون هل يتخلوا عن عبادة رب البيت الابيض ويعبدون و رب الكنيست الاسرائيلي ويحولون القبلة من البيت الابيض الى الكنيست قيل ان بعض حاخامات الدين الوهابي بصدد اصدار فتوى الى الوهابين بان الرسول محمد عندما نقل القبلة من القدس الى بيت الله الحرام كان نقلا موقتا والان على الوهابين اعادة القبلة الى القدس
لا يهمنا ذلك الذي يهمنا هو موقف الشيخ مسعود البرزاني هو الاخر خرج بخفي حنين لا دعم اردوغان ولا مال ال سعود
حاول الشيخ مسعود البرزاني ان يستغل اوضاع الكرد في سوريا ويسخرهم لرغباته ال ان كرد سوريا ادركوا اللعبة فقالوا نحن لا نريد الانفصال نريد الحرية والكرامة لنا ولكل ابناء سوريا فلا نسمح لك ان تتكلم بأسمنا وليس من حقك تحدد لنا هدفنا فنحن ليس عملاء ولا خونة
لا شك ان الشيخ مسعود اصيب بخيبة كبيرة أفقدته صوابه وبدا بتصريحات وتصرفات غريبة اشبه بالهذيان مسكين ا اصيب بداء الهذيان او الخرف
من هذا الهذيان
اولا ترحيبه بالمجرم عزة الدوري وان مشيخة مسعود ترحب به كل الترحيب في اي وقت يشاء وعبارات التمجيد والتعظيم لصدام وزمرته وقال انهم يتصفون بالصدق والامانة وحبهم للشعب العراقي وخاصة الشعب الكردي والدليل واضح
لكننا نقول نعم كان صدام صديق حميم لمسعود ولكن عدوا لدود للشعب الكردي فكان عدوا لدود للشعب الكردي والدليل جرائم حلبجة والانفال ونقل عشرات الألوف من النساء الكرديات كأسيرات وملك يمين وتوزيعهن على زبانيته الى اصدقائه في الخليج وبؤر الرذيلة التي يشرفوا عليها
نعم كان صديق حميم للشيخ مسعود وله فضل كبير على مسعود ولولا صدام لاصبح مسعود في خبر كان فعلا كان صادقا معه بانه سيفرضه شيخا على الشعب الكردي وفعلا فرضه بعد ان امر جيشه بقيادة عزة الدوري وقتل احرار الكرد وتشريدهم الى الحدود الايرانية وعين مسعود البرزاني شيخا في اربيل
ثانيا اتهم القوى الوطنية الكردية بالعمالة وانها تستهدف وحدة اقليم كردستان وتعرض مكاسب شعب كردستان الى الخطر لانهم دعوا الى تطبيق وتنفيذ ارادة الشعب تطبيق القانون ودعوا الى حكم الشعب لا حكم الفرد ولا حكم العائلة ولا العشيرة
فأعتبر مثل هذه الدعوة مؤامرة على الاقليم وتقسيم الاقليم لهذا قرر اعدام كل من يدعوا الى ذلك المعروف ان الانتخابات الجديدة في اقليم كردستان افرزت بقوى جديد قوية اصبحت ندا للقوى التقليدية واضعفت من تأثريها وهكذا بدأ تأثيرها يتلاشى ومن الممكن ان تتلاشى وتزول في المستقبل
هناك حقيقة بدأت القوى الوطنية الكردية تدركها وتعييها بان كل القوى التي جعلت من نفسها ذيلا لمسعود البرزاني وعشيرته فشلت في نيل اصوات الشعب الكردي مثل حزب الاتحاد الوطني والحزب الشيوعي الكردستاني في حين القوى الوطنية الكردية التي كانت مستقلة ومعارضة لمسعود البرزاني وعشيرته نجحت في نيل اصوات الشعب الكردي مثل حركة التغيير الكردستانية والمجموعة الاسلامية
ثالثا تهديد الشيخ مسعود البرزاني للعراقيين جميعا بانه سيضم كركوك وكل مدينة يعيش فيها كردي واحد الى مشيخة مسعود باي طريقة من الطرق
قيل ان عزة الدوري ارسل برقية تهنئة الى الشيخ مسعود بمناسبة الفوز الذي حصل عليه في الانتخابات الاخيرة واكد له بان المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية على اهبة الاستعداد لمساندته ومساعدته في اقامة المشيخة المسعودية تلك وصية سيدنا صدام لا تتخلوا عن مسعود فهو السند الذي نستند عليه
لا شك انه يهذي ويهجر
لا نقول الا الله يشفيه ونقول للشعب الكردي كن على حذر فمثل هؤلاء خطر مدمر ومميت
الله يجنبكم شر الذي يهذي ويهجر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat