صفحة الكاتب : فراس الجوراني

ملحمة في ذمة الخلود
فراس الجوراني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وهي ملحمة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10محرم سنة 61 للهجرة وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب أبن بنت نبي الاسلام محمد بن عبدالله ( عليهم السلام ) وبين جيش الظلالة والكفر ,جيش يزيد بن معاوية من سلالة الخلفاء الامويين الذي لم يشهد لهم التاريخ قط بأي منجز سوى سياسة الدم والصعود فوق جماجم الأبرياء .
تعتبر ملحمة الامام الحسين من أعظم الملاحم والثورات في تاريخ الإنسانية ,فلم تكن لغرض شخصي بحثاً عن منصب أو خلافة أو التطلع الى الحكم والتسلط ,ملحمة تاريخية ذات صدى وأفق واسع ترك أثر كبير في نفوس البشرية على مر السنين , لان هذه الملحمة اقتضت وانتهجت من مبدأ الاصلاح منطلقا لها بقيادة الحسين , فالإصلاح يعني أن تعيش ألآمه معززة مكرمه , ينتشر فيها العدل والمساواة.
طالما أن هناك ظالمين يتحكمون بمصائر الشعوب بالقهر والظلم والتعسف ,وطالما هناك نفوس توًاقة الى أحقاق الحق وأبطال الباطل ,فأن هناك بصيص أمل يكاد نورهٌ يبهر الالباب لمن أراد أن يتعرف علية ويتعاطى معه أزاء معالجة المشاكل التي تحيط به من كل حدب وصوب , ومن هذا المنطلق , فأن يحق لكل أمة أن تقتبس من ذلك البصيص , لتبديد الظلام الذي يكتنفها , والسعي حثيثاً لاقتفاء أثر المصلحين , الذين رفعوا لواء الحرية , ودافعوا عن كرامة الانسان , ليكون حراً بعيداً عن كل أشكال العبودية والاستبداد , أولئك الذين زودوا الأمة أمصال المناعة ضد كل احتقان سياسي ,الذي ينأى بطبعة عن العصبيات القبلية والأثنية والقومية.
فمن حق الامة المتحررة أن تفتخر بروادها الذين أسسوا للحرية, وحفروا في التاريخ القديم والمعاصر أخاديد الحب والكرامة والآباء , ومن بين اولئك الأفذاذ ,الذين من حقنا أن نفتخر بهم الأمام الهمام سيد الاحرار الحسين بن علي (عليهم السلام) وكيف لا ؟ ونحن لا نجد في سيرته المباركة سوى معاني الاخلاص والثورة ضد كل أنواع الفساد ,والدفاع عن حقوق الانسان .
كم من الناس يتسلقون قمم الخلود والسمو , وكم من هؤلاء الذين يغيرون قوانين الزمان والمكان ليكونوا ملكاً للإنسانية , اولئك هم عظماء الحياة , وأبطال الإنسانية , ولذلك ستبقى مسيرة الحياة ,تسير الخطى نحوهم ,وما أروع الشموخ أذا كان صنعهٌ من الله , وصاغتهُ عقيدة السماء ( الحسين بن علي ) قمة من قمم الإنسانية الشامخة وبيرق من بيارق البطولة والفداء 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الجوراني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/09



كتابة تعليق لموضوع : ملحمة في ذمة الخلود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net