صفحة الكاتب : مهدي المولى

الانتخابات هي الحل
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من يريد التغيير من يريد التجديد من يريد الخير للعراق والعراقيين ان يهيئ نفسه للانتخابات ولا حل بغيرها 
ايها العراقيون اياكم ان تنخدعوا بكلمات الاعداء مهما كانت مزوقة وملونة  هدفهم تضليلكم ثم رميكم في حفرة الهلاك التي هيئت لكم من قبلهم مسبقا
ايها العراقيون منذ الان فكروا خططوا تختاروا من  تصوتوا لمن لا تخضعوا لاي ضغوطات سواء كانت تلك الضغوطات ترغيب او ترهيب اياكم والمجاملة لاحد او الخوف من احد فذلك خيانة لأنفسكم ولشعبكم وجريمة بحقكم وحق شعبكم
ايها العراقيون لا تلبوا الا قناعاتكم  الخاصة بكم  لا تلبوا الا نداء ضميركم  الويل لكم وللعراق ان خالفتم قناعاتكم ونداء ضميركم لاي سبب من الاسباب
ايها العراقيون الامر لكم وبيدكم وليس بيد غيركم حيث ما تكونون يولي عليكم فكونوا احرارا في دنياكم لا شك اننا لا نملك تجربة في مجال الانتخابات  وان نظم الاستبداد والعبودية مسخت انسانيتنا وحطمت قيمها النبيلة وجعلت  من الكثير منا وحوش غاب  حيث الغت العقل من الطبيعي ستولد سلبيات وتقصير ولكن اذا توجهنا بقناعاتنا الذاتية يمكن ان نقضي على تلك السلبيات وذلك التقصير وحتى القضاء على الفساد والمفسدين وكل من يريد بنا شرا
فالانتخابات  هي الاسلوب الوحيد الذي يمكن للمواطن  ان ينال به كل حقوقه ويحقق كل ما يتمناه وما يرغبه  من خدمات ومن خير ومن كرامة وحقوق انسانية
لهذا فالمشاركة في الانتخابات حق مقدس لا يجوز الافراط به وواجب وطني وانساني   من الخيانة التخلي واعلم ان صوتك هو شرفك كرامتك انسانيتك اياك التنازل عنه لاي سبب وتحت اي ضغط سواء اغراءا او اكراها  فصوتك لما يمليه عليك ضميرك ويرشدك اليه عقلك فقط
اعلم ايها المواطن ان عدم مشاركتك في الانتخابات او التنازل عن صوتك  انها جريمة بحق الشعب ونفسك  لانك مسئول ليس عن عدم مشاركتك او  منح صوتك لهذا  رغبة او خوفا او مجاملة بل مسئول عن فساد وجرائم ذلك المسئول الذي اجلسته على كرسي المسئولية بصوتك
لو قارنا بين الذي يمنح عرضه شرفه لهذا او ذاك خوفا او مجاملة  قد يمنح بعض العذر ويمكن اصلاحه  فضرره على نفسه اما الذي يمنح صوته لهذا اوذاك خوفا او مجاملة فلا عذر له ولا يمكن اصلاحه لان  جريمته تشكل خطرا على كل الشعب على كل الوطن
علينا ان ندرك ونعي بان الانتخابات لا تحقق الا الخطوط العامة المشتركة  للأغلبية المطلقة وكلما كانت الانتخابات اكثر نزاهة وعفة كلما حققت الكثير من طموحات الشعب ورغباته  
كلنا سمع وشاهد الاستفتاء الذي اجري حول ضم مقاطعة كيوبك الكندية   الى فرنسا فذهب ابناء المقاطعة الى صناديق الاقتراع وكانت نسبة الذين صوتوا لصالح انضمام  مقاطعة كيوبك الى فرنسا 49  وكسر بالمائة في حين الذين صوتوا ضد انضمام كيوبك الى فرنسا ودعوا الى بقائها من ضمن كندا 50 وكسر بالمائة يعني الفرق اقل من واحد بالمائة ومع ذلك الجميع اقر بما افرزهته اصوات الناخبين ما قررته ارادة الشعب لم نسمع اي رفض ولا اي تمرد ولا اي تهم من هذا الطرف ولا ذاك الطرف لم نسمع ان هذا الطرف اتهم ذلك الطرف بالتزوير بالخيانة بالعمالة بل الجميع بعضهم يحترم بعض وبعضهم يثق ببعض  هذه هي الديمقراطية وهذه هي اخلاق الديمقراطيين
الديمقراطي لا يهمه من يصل الى كرسي خدمة الشعب الذي يهمه ان يكون اختياره بقناعة ووفق النظام والدستور وبدون تزوير وبدون خوف ولا مجاملة
 نحن بحاجة الى وعي انتخابي الى اخلاق ديمقراطية  الى ناخب  مدركا وواعيا لكل ما يجري في الوطن وحول الوطن وما يحتاجه  الشعب وما يعانيه الشعب وما يواجه ومن هو الذي يخدم الشعب ومن هذا الواقع ينطلق في انتخاب المرشح اي  الشخص الذي هدفه مصلحة الشعب اي الذي يخدم تلك المرحلة وانه المؤهل لتلك المرحلة وتلك المهمة
يقول احد الصحفين سألت مواطنا اسرائيل خرج توا من صناديق الاقتراح 
سألته الى اي حزب تنتمي فقال الى حزب الليكود
فقلت له طبعا   اعطيت صوتك لحزب الليكود
فقال صوتوا لصالح الحزبين
فاستغربت وقلت كيف يحدث ذلك
فقال صوتوا الى حزب العمال في الانتخابات البرلمانية العامة لانه يخدم اسرائيل في خارج اسرائيل بحكم علاقاته  الدولية الواسعة وصوتوا الى حزب الليكود في انتخابات مجالس المحافظات لانه يخدم الشعب في داخل اسرائيل لاهتمامه بقضايا الشعب الخدمية
هل يمكننا ان نصل الى ناخب بهذا المستوى وبهذه الوعي منطلقا من مصلحة الشعب العامة في الداخل والخارج لم ينطلق من مصلحة خاصة ولا فئة ولا حزب رغم انه منتمي الى حزب
اعتقد يمكننا ذلك 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/09



كتابة تعليق لموضوع : الانتخابات هي الحل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net