الحلقة الحادية عشر ( إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة)
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نتف عاشورية (11)
السؤال:
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):-
( إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة )
فماذا يفهم من هذا الحديث ؟
إجابة سماحة الشيخ “دام ظله الشريف” :
نظير هذا الحديث ماورد عنه (ص) وعنهم (ع) ، إنّ لقتل الحسين (ع) حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد أبدا ، وفي نقل آخر لاتطفأ أبدا ، وهناك نقل ثالث ببالي مامضمونه ، حتى ينتقم الله بإستئصال الجور وببسط العدل ، وفي الحقيقة إنّ كلاً من الأنوار الخمسة لأهل الكساء والتسعة من ولدهم ، ظهور أكمل لصفة كمال في الفطرة الإنسانية التي هي فطرة الله ، وحينئذ فكل من هذه الأنوار تناغم تحريك وحراك صفة مدفونة مخزونة في أصل خلقة فطرة كل إنسان ، وسبب لإستخراج وإستثارة تلك الصفة الفضيلّية المودعة في فطرة كل إنسان ، فلولا مجيئ ذلك المثال والمثل والآية الألهية المودعة في هذه الأنوار لما تم إنماء وتنمية وترقية وتربية وزرع تلك الصفة الفضيلّية في أفراد البشر ، فالتنظير الفكري بمجرده لايوجب إستثارة الفطرة وتفتقها وخروج المخزون من الطاقات ، وكمون الكمالات المبطنة في غور طبقات أعماق قابليات ذات كل فرد ، فمن ثم الفطرة التي لم تتلوث ولم يتم دسها ولا قبرها بغطاء مستفحل لا محالة تتناغم وتتفاعل مع الكمال المتجسد في كل معصوم (ع) ، ومن ذلك إباء الظلم ورفض الطغيان ومقاومة العدوان ومواجهة التفرعن لدى المستكبرين ليعودوا إلى عبودية ربوبية إله العالمين ، هذا النور الذي تجّلى ناصعاً وهاجّاً في سيد الشهداء (ع) ، هو وقاد وزناد قادح في إشعال حراك كل فطرة سليمة ، لاسيما التي لدى المؤمنين ولذلك يظل هذا الشهاب السماوي نيراً خاطفاً للقلوب حتى تدكك حصون كل ظلم في الأرض ، وتهدم حصون كل جور في البلاد ، ويقصم ظهر كل مستكبر في الأرجاء.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)

نتف عاشورية (11)
السؤال:
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):-
( إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة )
فماذا يفهم من هذا الحديث ؟
إجابة سماحة الشيخ “دام ظله الشريف” :
نظير هذا الحديث ماورد عنه (ص) وعنهم (ع) ، إنّ لقتل الحسين (ع) حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد أبدا ، وفي نقل آخر لاتطفأ أبدا ، وهناك نقل ثالث ببالي مامضمونه ، حتى ينتقم الله بإستئصال الجور وببسط العدل ، وفي الحقيقة إنّ كلاً من الأنوار الخمسة لأهل الكساء والتسعة من ولدهم ، ظهور أكمل لصفة كمال في الفطرة الإنسانية التي هي فطرة الله ، وحينئذ فكل من هذه الأنوار تناغم تحريك وحراك صفة مدفونة مخزونة في أصل خلقة فطرة كل إنسان ، وسبب لإستخراج وإستثارة تلك الصفة الفضيلّية المودعة في فطرة كل إنسان ، فلولا مجيئ ذلك المثال والمثل والآية الألهية المودعة في هذه الأنوار لما تم إنماء وتنمية وترقية وتربية وزرع تلك الصفة الفضيلّية في أفراد البشر ، فالتنظير الفكري بمجرده لايوجب إستثارة الفطرة وتفتقها وخروج المخزون من الطاقات ، وكمون الكمالات المبطنة في غور طبقات أعماق قابليات ذات كل فرد ، فمن ثم الفطرة التي لم تتلوث ولم يتم دسها ولا قبرها بغطاء مستفحل لا محالة تتناغم وتتفاعل مع الكمال المتجسد في كل معصوم (ع) ، ومن ذلك إباء الظلم ورفض الطغيان ومقاومة العدوان ومواجهة التفرعن لدى المستكبرين ليعودوا إلى عبودية ربوبية إله العالمين ، هذا النور الذي تجّلى ناصعاً وهاجّاً في سيد الشهداء (ع) ، هو وقاد وزناد قادح في إشعال حراك كل فطرة سليمة ، لاسيما التي لدى المؤمنين ولذلك يظل هذا الشهاب السماوي نيراً خاطفاً للقلوب حتى تدكك حصون كل ظلم في الأرض ، وتهدم حصون كل جور في البلاد ، ويقصم ظهر كل مستكبر في الأرجاء.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat