صفحة الكاتب : عباس عبد الرزاق الصباغ

عقيل الطريحي .. انها كربلاء ( الحلقة الاولى)
عباس عبد الرزاق الصباغ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قبل البدء في مقالتي التي ستكون على شكل حلقات ارجو رجاء اخويا من الاخ عقيل الطريحي محافظ كربلاء الجديد ان يقرأ سلسلة مقالاتي التي كتبتها حول كربلاء وكانت بعنوان (انصفوا كربلاء انها مدينة الحسين) و(كربلاء منزل خانة) و(الاعلام والحكومة المحلية في كربلاء) وعندي ارشيفها الكامل وهي موجودة كلها على متصفح الغوغل والفيسبوك ومنتشرة على مواقع الانترنت واخذت بها الكثير من الفضائيات وغيرها من المقالات التي ذهبت ادراج الرياح فقد ثبت لي بالدليل القاطع ان الحكومة المحلية ومعها المحافظ القديم السيد امال الهر لم يكونوا يتابعون وسائل الاعلام وما يكتب عن كربلاء وعن واقع كربلاء الذي اقل ما يقال عنه بانه واقع مزرٍ وتعيس ومليء بالتناقضات والتجاوزات والخروقات الأمنية والاجتماعية والأخلاقية والحضارية وغيرها وان تابعوا ذلك ف (اذن من طين واذن من عجين) كما يقول المثل الدارج والله تعالى اعلم ـ ارجو وان أكون مخطئا في تقييمي هذا ـ والأسباب كثيرة يعود قسم منها الى ان الكثيرين من المسؤولين العراقيين لايبالون بالاعلام وخطورته او تقصيرا او من باب (آني شعليه) و (العراق مال ابو واحد) او خوفا لان العراق وخصوصا كربلاء صارت مدينة موبوءة بالمخاطر العصاباتية والمليشياوية والشقاوات وارباب الجرائم الوافدين من كل حدب وصوب فلو التفتت الحكومة المحلية السابقة ومعهم السيد الهر الى الاعلام والصحافة لتغير الكثير من واقع كربلاء وانا باعتباري اعلاميا من جهة وكربلائيا من جهة ثانية بدأت ألمس لمس اليد تحقق الافكار والقضايا التي طرحتها في مقالاتي "الكربلائية" تحققا عمليا بعض الشيء ومازال امام السيد الطريحي شوط طويل وقاسٍ وكان الله في عونه ان استمر على هذا المنوال وليس لي مصلحة او علاقة لا من قريب او بعيد بالسيد الطريحي او مجلس المحافظة لاني من المعروف عن توجهي السياسي اني مستقل تماما كما كنت في زمن صدام اللعين مستقلا وقد دفعت ثمن هذه الاستقلالية غاليا كما ادفعها الان اغلى بكثير، فليس لي علاقة بأية جهة كانت ولاعلاقة لي بالانتخابات البرلمانية او المحافظات رغم كون بعض النواب في البرلمان ومجلس المحافظة القديم او الجديد قد تتلمذوا على يدي وتربطني بالبعض منهم أواصر القربى والزمالة والقربى ومنهم السيد الهر نفسه ، ولهذا السبب وحرصا على مدينة كربلاء المقدسة بالحسين أوجه خطابي متمنيا على السيد الطريحي الذي اراه حريصا على سمعة كربلاء ومثابرا وشجاعا في الوقت نفسه ان يتابع مايكتب عن كربلاء ويهتم به ويخصص جزاء بسيطا من وقته الثمين ليتصفح حلقات هذا المقال لانها بالدرجة الاساس تخص كربلاء وكربلاء وكربلاء وكربلاء فقط وخدمة للصالح العام وبالتالي خدمة الحسين ومدينته المقدسة .... المدينة التي كانت ذات هيبة كبيرة في نفوس العراقيين والعالم اجمع ويكفي ان يكون الشخص كربلائيا حتى يحظى بالاحترام كنا ـ كما اتذكر خلال دراستي الاكاديمية في مطلع ثمانينيات القرن الماضي في بغداد عندما كنت محاطا بهالة من التخصيص والتبجيل والتوقير ليس لشخصي بل لكوني من اهالي كربلاء المقدسة واليوم كربلاء لبست جلبابا اخر غير جلبابها القديم بعد ان كانت مدينة العلم والعلماء والادب والادباء والمرجعية والمراجع والابطال الشجعان ابطال ثورة العشرين والذين قاوموا الطاغية صدام في الانتفاضة الشعبانية والشهداء الذين فدوا الدين والمذهب بدمائهم وارواحهم ، مدينة العشائر العربية الاصيلة مدينة المثقفين ورجال الطبقة الوسطى ..المدينة التي تعكس صورة الحسين واخلاق الحسين ومنهجية الحسين واكرر رجائي بان يقرأ ويقرأ ويتابع الاخ عقيل الطريحي ما يكتب عن كربلاء وليكن الحسين (ع) نصب عينيه وهدفه الذي يتوخاه ويصبو اليه وارجو ان يكون السيد الطريحي اكثر توفيقا من سلفه السيد الهر الذي ابتدأ ولايته بالمطالبة باسترجاع النخيب الى كربلاء بعد ان اقتطعه صدام منها واعطاه الى الانبار وانتهت ولايته في عدم التمكن ( او الرغبة) في زحزحة مخالف واحد ومتجاوز على الحق العام وعلى امتار معدودة من العتبتين المقدستين وفي مدينة مطهرة يؤمها عشرات الملايين من الوافدين والسياح والاجانب من كل دول وقارات العالم وعندما تتكلم مع المتجاوز بقول انا عراقي "وبكيفي" وافعل ما اشاء انا لا اخاف احدا وكلاهما على حق السيد المحافظ والسيد المتجاوز لان كربلاء صارت غابة .(يتبع).

 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس عبد الرزاق الصباغ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/07



كتابة تعليق لموضوع : عقيل الطريحي .. انها كربلاء ( الحلقة الاولى)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net