صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

ديكقراطية حمادة المتوحش!
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
"ليسَ البكاءُ على النفسِ إن مَاتت ، لكنَ البكاء على التوبةِ إن فَاتت .."
بعد التخلص من جميع القوة المحتلة، والطواغيت؛ التي عصفت بها الحياة، بعدها بدأ العراق يعيش عصر ديكقراطي انتخابي؛ افرز أشخاص (كفؤيين ومثقفين) للقيادة  ويسمونهم بهذا الاسم لانهم يتكلمون اللغة الانكليزية، ويأكلون بالشوكة والسكين، ويلبسون القاط والرباط، ويتكلم بطلاقة أمام مسرح السياسة.
وبعد أول انتخابات ولكوننا في عهد جديد، من البديهي يحصل أخفاق، وفساد، وكثير من التعثرات والسجالات بين الفرقاء في أدارة الدولة، نتيجة الحروب والفترة الزمنية  الصعبة التي مررنا بها، أبان حكم الطاغية وبعد ذلك أجريت انتخابات ثانية واخذ الوضع السياسي؛ بإفراز شخصيات تحاول العودة بنا الى الوراء لزرع دكتاتورية داخل بيئة ديمقراطية جديدة من نوع خاص.
 صدام بنى دكتاتوريته على جماجم الشرفاء، اعدم ابرز منافسيه بالزعامة، واستمد حكمه وشيده بالحديد والنار، وإراقة الدماء وكلما تبرز رؤس اخذ يقطفها؛ لينفرد هو ونجليه المقبورين بالساحة العراقية، واخذوا يفعلون ما يشاءون بمقدرات الشعب.
اليوم وبعد (10) أعوام على نهاية تلك الحقبة المظلمة، أعيده الدكتاتورية، لكنها بصورة أخرى على شكل بناء أزمات بين الشركاء بالعملية السياسية لتتعثر من جديد آمال العراقيين بتلك الخرافات مما ولد أزمة ثقة، التي يعاني منها الشركاء و في الأخوة بالبيت الواحد.
 اليوم تخرج لدينا شخصية الشاب (حمودي) التي تستمد قوتها من أموال العراقيين، وتحت سلطة الشعب، أخذت صداها الإعلامي والسياسي، عن لسان أبيه  بأنه الرجل الأوحد، الذي تمكن من محاربة المفسدين والخارجين على القانون، هذا و جلهم  ويسكنون المنطقة الخضراء!
هذا ما رجع بالعراقيين الى عدي والمجرم ووالده المقبور، نحن اليوم نطمح لبناء دولة المؤسسات كي تأخذ دورها لا دولة الشخصية، والانوية كما نسعى لدولة مدنية لا لحكم إرهاب السلطة، وعسكرة الشارع، كما نعمل و نمهد لدولة المواطنة لا لبلد العشوائيات وفرضها على القانون.
بالسابق يردد العراقيين استهزاء بالطاغية وما يفعله نجليه (هلة بيك هلة وبجدتك حلا) اليوم في بداية ولادة دكتاتورية من رحم الديمقراطية سيردد مستقبلا  البعض (هلة بيك هلة وبعمتك اسراء الف هلة)!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/03



كتابة تعليق لموضوع : ديكقراطية حمادة المتوحش!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net