سياسة الضحك على الذقون ....!
حيدر عاشور
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حيدر عاشور

هؤلاء على من يضحكون ؟أكيد على أنفسهم بالدرجة الأولى،لكونهم كاذبون من الدرجة الأولى وعلى طريقة غوبلز وزير دعاية هتلر في مقولته سيئة الصيت :اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون .
مؤخرا أعرب احد الكذابين من النوعية الأمريكية الجنرال لويد أوستن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط عبر صحيفة {وول ستريت}،عن قلقه من ظهور تنظيم القاعدة الإرهابي بشكل كبير في العراق وسورية ... مسكين (أوستن) فهم العملية مؤخرا وكأنه حمل وديع وليس ذئبا من ذئاب القتل المبرمج التي تسعى إلى تطبيقه أمريكا بهدوء في الشرق الأوسط بمساعدة دول عربية متصهينة أمثال السعودية وخوانة قطر وغيرها من دول مع الأسف إسلامية . ويحدد الكذاب الأمريكي مكان الملاذ الأمن لهذه القواعد الإرهابية في منطقة تمتد غرب العراق إلى سورية .. هذا الأعمى القلب يتصور العراقيين عميان ولا يعلم إن الأعمى هو عمى سياسي وخير العميان السياسيين العراقيين بلا منازع عربي .
أصبحت القضية ابعد من كونها عملية خداع منظم أو تسويق الأكاذيب أو نشر الوعي الزائف فالأمر قد تحول إلى لعبة تواطأ على تصديقها الجميع وهم يعلمون أنها لعبة تمريرية بالتستر .الخائب (أوستن ) يريد إعادة أحياء حركة الصحوة التي تساعد على مواجهة العنف ... هذا الأمريكي كما يقولون (يثرت بصف الماعون) .. وهو جعل من العراق (صواني من باجة الدم )من جثث العراقيين الشرفاء بدعمه المستتر للقاعدة وأعوانها والمشتركين فيها والمنفذين .. البرئ يقول ستحصل صراعات طائفية إقليمية قد تستمر لعشر سنوات .نلاحظ من هذا التصريح تحديد المدة للاستمرار قتل العراقيين والعرب والمسلمين وخاصة الشيعة لان الشيعة عظم في بلعوم أمريكا ومؤخرة السعودية .
بذلك نقرأ المشهد السياسي عبر التصريحات على أن السياسة الأمريكية تنقسم إلى ثنائية المعلن والظاهر أو المكشوف والمسكوت عنه وفي السياسة تتوفر بكثرة ظاهرة الانتقال من النقيض إلى النقيض وبدرجة تقدر ب180 على خط الانحراف التام .والجميع يعرف إن هذه التصريحات وغيرها لعبة اتفقوا على ترويجها لتحقيق غاياتهم المريضة والتعاطي بها لحين تطبيقها على نار هادئة فتستبدل حينها الكلمات والدلالات وتتغير المعاطف والقبعات والعلامات الفارقة الأخرى التي يلجأ إليها علم السياسة لتكريس نظام أشاري لتوجيه المرتزقة من تنفيذ ما خطط له ... مع الأسف الوحيد المتضرر هو الشعب .ولا احد ينكر قوة أمريكا وسلطتها الشرطية في المنطقة..ولو قرئنا مشهد البحرين تقاتل كي تنهي الشيعة فيها وهي مقبل على قتل أية الله النمر على يد السعودية المتصهينة حد النخاع وقتل الشيعة في سوريا بحجة بشار الأسد وقتل الشيعة في لبنان على حساب إسرائيل والقائمة تطول والكل يعرف الحقيقة ويكذب ويكذب حتى يصدق نفسه لان الآخرون هم راضون مسبقا أن يكونوا صامتين حد الموت .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat