صفحة الكاتب : مهدي المولى

زيارة المالكي للولايات المتحدة خطوة في محلها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لا شك ان خروج القوات الامريكية من العراق  كان تصرف خاطئ وخطوة متسرعة بل مؤذية للعراق وللعراقيين كان المفروض ابقاء هذه القوات ضمن قواعد في مناطق معينة من العراق وخاصة في المناطق  الصحراوية وفق  اتفاقيات  ومعاهدات مثل الاتفاقيات والمعاهدات مع المانيا واليابان وكان يمكننا الاعتماد على امريكا ليس في استتباب الامن في العراق بل في تطور وتقدم العراق في كل مجالات الحياة كما   حدث في اليابان والمانيا الاتحادية
 الا ان النظرة القاصرة والبدائية للمسئولين وغلبة القيم البدوية المتخلفة ضيعوا فرصة كبيرة لم تأت مرة اخرى على العراق والعراقيين عندما امرت الحكومة العراقية بخروج القوات الامريكية في ظرف  صعب جدا  ومواجهة عنيفة من قبل قوى الارهاب الوهابي الظلامي المدعوم من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عوائل ال سعود وال ثاني وال خليفة اضافة الى حكومة اردوغان التي انضمت الى التحالف الوهابي الظلامي بعد ان وعدوه بأعادة الظلام العثماني الذي دمر العرب والاسلام باسم الخلافة اضافة الى تعاون الزمر الصدامية خاصة بعد ان اعتنقت الدين الوهابي وعبدت ال سعود بعد ان تخلت عن عبادة صدام
 فكان شعار طرد القوات المحتلة كلمة حق يراد بها باطل يذكرنا برفع المصاحف في معركة  صفين بين معسكر النور و الحق بقيادة الامام علي وبين معسكر الظلام والباطل بقيادة معاوية  كانت لعبة ضلال وخداع وفعلا حققت قوى الظلام والباطل انتصارها على قوى النور والحق
 ومنذ ذلك الوقت وحتى 2003 والعراقيون يعيشون في ظلام وظلم وعبودية واستبداد وقيود منذ ذلك الوقت والعراقيون مقيدة ومغلولة عقولهم   يعيشون عبيدا اقنان يتوارثهم الطغاة من الطغاة
 
في يوم 9- 4 – 2003 تحرر العراقيون تحررت عقولهم تحطمت كل القيود والاغلال التي كانت حول عقولهم وانهارت كل هياكل الظلام والعبودية وانطلق العراقي حرا 
عند ذلك  أقررت واعترفت  بان كل ما نسمعه من احتلال للارض للاوطان  كذبة وخدعه المراد منها  احتلال عقول الشعوب ومن ثم فرض الظلام والظلم عليها هناك احتلال واحد هو احتلال للعقول وفي الغالب يكون احتلال العقل من قبل ابناء البلد  يكون اكثر وحشية واكثر قسوة
  
وهذا يعني ان العراقيين كانت عقولهم محتلة من قبل صدام وزمرته لا شك ان القوات الامريكية حررت عقولهم ومهما كانت لها الفضل الكبير  فالحرية لا ثمن لها لكننا للأسف  لا تزال قيم العبودية والظلام هي الغالبة لهذا لم نحسن العيش في الحرية نعم نحتاج الى وقت الى ممارسة اكثر حتى نتخلص من قيم العبودية والظلام والتعود على قيم الحرية والنور
نعم اننا نواجه حرب ابادة كاملة من قبل اعداء الحياة اعداء الانسان من الاعراب المتخلفين من دعاة الظلام وانصار العبودية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة سيارات مفخخة احزمة ناسفة تفجير البيوت ذبح الاطفال رغم كل ما يحدث من موت وخراب الا اننا لن نعود الى عصور العبودية والظلام 
فالحرية التي نتمتع بها والتي نعيشها جعلتنا لا نخشى موت ولا دمار بل انها تدفعنا الى التحدي الى التمسك بالحياة الى حب الحياة والدفاع عنها حتى الموت 
لهذا يتطلب من السيد رئيس الوزراء ان يكون جادا    في موقفه بدون اي خوف او مجاملة لصيحات وصرخات بعض المجموعات الارهابية الوهابية من اي لون كانت سواء محسوبة على السنة او الشيعة او من المراجع الذين صنعهم صدام بأموال ال سعود فانهم  وجهي عملة واحدة تحركهم جهة واحدة وتخدم جهة واحدة فالمجموعات الوهابية تلعب دور المنافق عمرو بن العاص والمجموعات الشيعية تلعب دور الخوارج الاشعث بن قيس ابو موسى الاشعري الهدف هو هزيمة العراقيين في معركتهم
فاذا هذه المجموعة خدعت المسلمين في معركة صفين الاولى وأدت بالنتيجة الى هزيمهتم  لهذا فان احفادهم الان يلعبون نفس اللعبة في معركة صفين الثانية معتقدين انهم سينجحون فيها كما نجح اجدادهم في معركة صفين الاولى
لكن نقول لهم هيهات هيهات ان هذه المعركة ستكون هزيمتكم النهائية وبالتالي قبركم الى الابد
على السيد المالكي ان يدرك ان الصراع بين الولايات المتحدة وايران  ليس في صالح العراق بل كان العراق يدفع الثمن لهذا على العراق ان يبذل كل جهوده وكل امكانياته من اجل انهاء الصراع الامريكي الايراني
 كما على العراق ان يبذل اقصى جهوده لحل القضية السورية حلا سلميا والوقوف الى جانب سوريا ضد المجموعات الارهابية الوهابية الظلامية وانهاء الارهاب الوهابي الظلامي المدعوم من قبل ال سعود
على الحكومة  العراقية المتمثلة بالسيد المالكي ان  تدرك وتعي ان الولايات المتحدة الامريكية ليست جمعية خيرية تبحث عن الجنة والثواب بل انها تبحث عن مصالحها في المنطقة ومصلحة امريكا هو نجاح العملية السياسية السلمية هو بناء العراق الديمقراطي التعددي الموحد هو بناء عراق متطور متقدم 
فهذا يعطي لامريكا صورة  جميلة وحسنة في عيون  وقلوب شعوب المنطقة ويعزز مكانتها  ويجعلها موضع ثقة الشعوب
في حين لو تركت العراق في فوضى حروب اهلية في عنف وفساد يعطي صورة سيئة لامريكا ويرسخ كل مساوئ امريكا في نفوس وقلوب شعوب المنطقة وبذلك تفقد اي مصداقية وتكون موضع شك واتهام
لهذا على الحكومة ان تلعب  اللعبة بذكاء اي عليها ان تستغل امريكا بحيث لا تمنح امريكا اي فرصة كي تستغلها

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/31



كتابة تعليق لموضوع : زيارة المالكي للولايات المتحدة خطوة في محلها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net