صفحة الكاتب : هشام حيدر

فشل ...احزاب الاسلام السياسي
هشام حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مايثير السخرية ,ولااستغراب في الوقت ذاته...ان يعيب المرء امرا ما ثم تراه منغمسا فيه حتى اذنيه !
ضياء الشكرجي مثلا, هاجم في اكثر من مناسبة (احزاب الاسلام السياسي) هجوما عنيفا ونعتها بالفاظ شتى ...لكنه يرى ان المالكي وحزب الدعوة اكثر المؤهلين لحكم العراق ....وتراه يذهب الى ابعد من ذلك فيعمد لمخاطبة الادارة الامريكية عاقدا مقارنة بين الدعوة والمجلس والمالكي وعبد المهدي لاقناع الاميركان بضرورة دعم المالكي على حساب عبد المهدي لانه على علاقة متينة بايران والمرجعية بخلاف المالكي والدعوة صاحبة العلاقة السيئة بايران والمرجعية ورجال الدين عموما كما ورد في مقاله !
http://www.iraqfuture.net/all-article/2008/article_10.htm
رغم ان النتيجة هي اتفاق امريكا وايران على دعم المالكي على حساب عبد المهدي ....فما يظهر من السياسة ليس اكثر مما يظهر من جبل الجليد!
 لمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة مقال سابق للكاتب بعنوان (جناب مرشح ساخت -USA -)!!
http://www.kitabat.info/subject.php?id=765
عزة الشابندر بدوره ما انفك يهاجم (احزاب الاسلام السياسي) بشكل متواصل ..وتحدث عن (فشلها)مرارا وتكرارا وعن ضرورة علمانية الدولة والحكومة.....لاسيما يوم كان مرتميا في حضن علاوي ....العلماني !
ولعلنا نستطيع ان نقف على السبب الرئيسي والحقيقي الذي يدفع الرجل لاتخاذ هذا الموقف بمشاهدة هذا المشهد الصغير...
http://www.youtube.com/watch?v=RuXyu9TZNQw
ومنه يتضح انه يعلم انه , مرفوض , ائتلافيا رفضا باتا .....وان الائتلاف قد قبل انتفاض قنبر رغم انه على حد زعم الشابندر (مأبون)!!...فماهي صفات الشابندر الاشد انحطاطا التي تدفع الائتلاف الى رفضه وقبول من هو ....(مأبون)...والعهدة على الشابندر الذي يشير استخدامه لهذه الكلمة وهذا الوصف الى مدى حنقه لرفض الائتلاف له من جهة....والى انحطاطه وسوقيته من جهة اخرى !
كما يتضح من المشهد اعلاه حب الرجل للسلطة والرئاسة ومحاولة تباهيه بما ادعاه من مسؤولية (حلقة)....لحزب الدعوة في بغداد (من الزوية ال جامعة بغداد)....لاتضم الا اكثر من مائة عنصر ....ان سلمنا بصحة دعواه التي يردها دعوى مسؤولية همام حمودي رفيقه في الحلقة عن ثلاثة عناصر فقط على الرغم من اني لم اقف خلال بحثي في تاريخ حزب الدعوة على حضور حقيقي للشابندر هذا !
ثم نقف على وصف الشابندر للحزب ....ولبعض ..(قيادييه)..!
http://www.youtube.com/watch?v=t7BOnKhEaOs
وحق لنا ان نتسائل ..وان نخص الشابندر نفسه بالسؤال...متى عرفت هذه الحقيقة عن الحزب ؟ خلال تلك السنوات التي كنت فيها (قياديا) على حد زعمك ؟.....ام لاحقا وانت تنضم الى ماقيل انه ائتلاف والحال انه واجهة للحزب ذاته ليس الا ؟؟!
الم تشغل مقعد المالكي في البرلمان كنائب بديل لترشح المالكي لرئاسة الوزراء ؟؟!
فاذا التمسنا لك العذر وقلنا انه عرف حقيقة كون الحزب (عشيرة بائسة)....متاخرا.....فماعسانا نقول بعد انضمامك اللاحق لهم ؟
وبن نعجب لاحقا اذا ماوجدنا الشابندر من جديد في قائمة لعلاوي الذي وصفه قائلا
http://www.youtube.com/watch?v=SxmA7aYxfuQ
عجيبة هي حالة تبادل الادوار وتقلبها هذه في حزب الدعوة.....فتارة تجد سامي العسكري عضوا في الحزب , وتارة اخرى تجده مهاجما للحزب على انه عضو مستقل , ثم تراه مدافعا عن الحزب ومتقلدا لدور لسان الحزب السليط والبذيء !
ومرة تجد ابراهيم الجعفري قائدا للحزب ...واخرى تجده مؤسسا لتيار جديد يهاجم فساد الحزب وامينه العام رئيس الوزراء ومطالبا بالاصلاح ...ثم يعود لينسق للحزب ولامينه قضية اعادة ترشيحه لولاية جديدة !
وكذا الامر مع صلاح عبد الرزاق وعزة الشابندر وضياء الشكرجي وغيرهم حتى فقد الحزب واعضاء والمنسحبين عنه اية مصداقية في هذا الاطار !
وقد تجد رجال الحزب يتفاخرون بعلمانيتهم ...
وتارة يؤكدون انهم ورثة الشهيد الصدر وحزب الدعوة الذي يسعى لاقامة الدولة الاسلامية !!
http://www.almadapaper.net/news.php?action=view&id=32585
وهذا لايعارض كون الحزب وقيادييه يتفاخرون بانهم سيدافعون عن محلات الخمور .....(المجازة)!!
http://www.youtube.com/watch?v=lNwf5Bc8W9c
رغم انهم يفتخرون بانهم شنو حربا على الخمور .....بل ان البعض صار يصرخ لن نقبل ان تكون بغداد قندهار !!!
** ** **
وعودا على بدء مع الشابندر وقضية (فشل الاسلاميين)...التي سعى الحزب لترسيخها وقد اداها   بكل براعة لقاء ضوء اخضر بالاستحواذ على اكبر قدر ممكن من موازنات العراق للفترة التي يحكمونه فيها....واقول لنسلم جدلا بـ(فشل احزاب الاسلام السياسي ) هذه وتحميل الاسلام واحزابه كامل المسؤولية عن تردي الوضع الامني والخدمات في العراق .....لكن من سنحمل ياترى هذه المسؤولية في تونس ومصر وليبيا واليمن والاردن والمغرب والجزائر وعمان والبحرين ومن هم على طريق (التغيير) هذا ؟؟!!
اللهم الا ان عد الشابندر وغيره هذه الانظمة من انظمة الاسلام السياسي رغم عدائها للاسلام سياسيا كان او ثقافيا او فلكلوريا حتى !!
الم يكن مبرر بقاء هذه الانظمة في السلطة وتنعمها بدعم الولايات المتحدة والغرب هو قمع الاسلاميين ؟...الم يحولوا شعوبهم الى معسكرات اعتقال وتعذيب لكل معارض لقاء قمع الاسلاميين ونشر الفساد والرذيلة وتطبيع العلاقات مع كيان تل ابيب اللقيط ؟؟!
الم ينظر هؤلاء لفصل الدين عن الدولة وضرورة علمنة الدولة وتحجيم الدين ورجاله وحصرهم في زوايا المساجد حتى بات المسلم يحظى بالحرية في اميركا اكثر من بلاده ......المسلمة؟؟!
ناهيك عن ان الوضع في العراق لايقارن بما هو عليه في تلك البلدان المستقرة منذ عقود والتي تحكم من قبل حزب واحد وقومية واحدة ومذهب واحد ولاتخضع لقوات احتلال ووصاية دولية وتعددية حزبية ومذهبية وقومية كالحالة الهجينة في العراق الذي لازال حتى الساعة يعاني من بعض العقوبات الدولية واثار حروب ثلاث مدمرة لو مرت بها أي من البلدان اعلاه لكانت هباء منسيا او لتحولت الى صومال جديدة !!
فاذا جاز لنا ان ننسب حالة (الفشل) في العراق للاسلام او الاسلاميين ....فلمن سننسب ذلك في مختلف البلدان سواء العربية او الافريقية او اللاتينية او بعض الانظمة الاوربية الشرقية وبعضها الغربية كاليونان مثلا ؟؟!
ثم ان نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة افزرت باشراف بايدن تراجعا للاسلاميين في مختلف مناطق العراق ...فحتى المحافظات الغربية شهدنا تراجع الحزب الاسلامي الذي تسيد الساحة فيها رغم تحفظنا على هذه النتائج .....
http://drhusham.jeeran.com/election.htm
واصبحت مقاليد الامور هناك بيد كتل علمانية قومية سواء في الموصل او الرمادي او تكريت ....مع ان البلد شهد حالة استقرار امني نسبي مقارنة بالاعوام 2003-2008....لكن ماحصل يشير الى حالة تراجع كبير في تقديم الخدمات وفي الاعمار ومعالجة مشاكل العاطلين ولااجد شهادة افضل واقوى من حالة الغليان الشعبي التي نعيشها والتي حاصرت محافظ الموصل ورئيس مجلس النواب في الموصل وكادت ان تحرقهما بنارها!
والامر ذاته ينطبق تقريبا على كردستان العراق وليست مظاهرات السليمانية وبعض المدن الكردية الاخرى عنا ببعيد رغم استقرار الوضع هناك منذ العام 1991 تقريبا ورغم فدرالية الاقليم وتمتعه بالاستقلالية والموازنة الكبيرة التي يحظى بها بخلاف باقي محافظات العراق !!
فما هو مبرر (فشل) كل هؤلاء ياترى ؟؟......ولااعتقد طبعا انكم ستلجأون الى (نظرية المؤامرة) للاجابة على هذا السؤال المحير لانكم.. (مثقفون)!!
ولعلي قد اشرت من قريب او بعيد هنا  للسبب الاول والرئيس لحالة (الفشل) هذه .....ولم يكن هذا الامر مفاجئا طبعا ....بل لقد كان متوقعا من قبل قياديين اسلاميين من قبل احداث 2003 حتى كما اشار لذلك سماحة السيد الشهيد محمد باقر الحكيم قد....وكما توقع علمانيين بعيد اول انتخابات عراقية في العام 2005 !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=31321
اذن فقد كان الامر متوقعا للجميع.......حتى لايطلع علينا متثيقف ليدعي ان امريكا نفسها قد (فوجئت) بما يجري كما فوجئت باحداث العالم العربي!

اما مالم يكن متوقعا هو ان يقو بهذا الدور.. من يعتقد البعض انهم ...........(اسلاميون) !!
 
هشام حيدر
الناصرية
http://husham.maktoobblog.com/
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/05



كتابة تعليق لموضوع : فشل ...احزاب الاسلام السياسي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net