صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

حكايات عمو حسن
علي حسين الخباز

أرسل الحاج أبو محمد يطلب من معارفه وجيرانه واصدقائه واصدقاء اولاده الدعاء له بالشفاء العاجل من مرض خطير ألمّ به وأقعده في الفراش ومنعه عن الحركة، وكذلك بعث لأغلب خطباء المجالس ليتوسلوا دعاء من الناس، ومن ضمن من ارسل لهم الحاج (بيت الچرخچي) وكانت زوجته امرأة علوية تدعى أم جعفر حيث كانت تقيم في بيتها مجالس تعزية لجميع وفيات أهل البيت عليهم السلام.. وبعد أيام ارسلت العلوية على ام محمد زوجة الحاج المريض وقالت لها: اسمعي يا حاجة لقد طافت بي رؤيا مباركة إن شاء الله.. امرأة مباركة يشع وجهها بالنور ـ نادتني بأسمي: أطلبي ما شئت؟ فقلت: من أنتِ مولاتي... من أنتِ؟ 

فقالت: أنا فاطمة أم الحسنين ياعلوية، جئتُ لأبارك لك مجلسك وأسأل لك الشفاعة إن شاء الله.. لا أعرف لحظتها كيف تذكرت الحاج أبا محمد وتوسلاته بي والحاحه بطلب الدعاء، فقلت: سيدتي نريد منكِ الدعاء لأبي محمد؟ نظرت إليّ حينها مستبشرة وقالت: قولي له ليفتح من داره سبيلا يروي الزائرين، فأنا كفيلة بالدعاء لمن يخدم زوار الحسين عليه السلام... 

فرحت الحاجة أم محمد ومسحت دموعها عن عينها، استأذنت من العلوية وراحت تركض الى دارها وتبشر الحاج ابا محمد... سمع البشارة وهو يبكي وحاول النهوض حينها متكئا على كتف زوجته... جلس في حديقة الدار وسألها: ما رأيك يا حاجة ان نجعل السبيل هنا... لا هناك احسن؟ زحف الى المكان كي يخطط مكان (السقه خانة) هنا احسن ياحاجة... هنا الطريق يشرف على الشارع العام...

اندهشت حين رأيته عند مشارف زيارة الأربعين واقفا بهمة واضعا دشداشته في حزامه حاضنا سبيله كسقاء محترف وهو يصيح: ماء سبيل يا عطشان... اشرب الماء واذكر عطش الحسين... قلت: الحمد لله على السلامة، اجابني: الحمد لله لوجود الحسين عليه السلام.. بركة تزهو ببهائها الدعوات... أتشرب الماء؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/20



كتابة تعليق لموضوع : حكايات عمو حسن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net