نحنُ القصائد مِن نبضٍ وأولادكْ
منفاكَ قلبكَ والويلات مِن زادكْ
مذ صار سراً مُحيانا الكئيب غدت
حتى الكآبة في شوق لميعادكْ
قبل الولادة أو قبل النزيف جرى
وقت الرحيل كعدٍّ بين أعدادكْ
أملّتَني برجوع إذ أنا حدثٌ
فصغتُ من جسدي ألوان سجّادكْ
لكنما الملتقى قد شاب يا وطني
ولستَ تطفيء قنديلاً لمرصادكْ
يا موطناً أتعب الموت النهار إلى
متى سترتاحُ مِن جلدات جلادكْ ؟
بكيت عند حوافٍ في الطريق دماً
تذكّر الناي في محراب بغدادكْ
ذرفتُ ناراً على شطآن مغتربي
في لعنة لعنتْ نيرانَ اجدادكْ
عذراً فيا سيدي يوم الفراق جثا
هولاً ، وعذراً على هامات أشهادكْ
عاتبتَني وأنا صرح الغريب وقد
ساءت معالمه منعاً لإفسادكْ
أغثْ سراجي بوعد علّ لي زمناً
يحظى ببقياه دفقات أمجادكْ
وكم اناديكَ شوقاً لاهثاً وطني
أنا أحبكَ حتى قبل ميلادكْ
اسطنبول / 2013
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat